رواية حورية بين الذئاب بقلم منال عباس
...
حور لا ابدا ...بس رجلى إلتوئت امبارح ..وبتوجعنى شويه ..
بوسي وهى تنظر إلى كاحلها فيبدو متورم بعض الشئ
بوسي يا خبر ...يعنى حضرتك بتدرس الطب واخويا اللى هو جوزك
دكتور اصلا ..ومعاكى انا أن شاء الله اكون دكتورة اد الدنيا وتتركى رجلك تورم كدا ...
حور اللى حصل بقي ...
بوسي قومى خدى شاور وانا هطلع ليكى هدوم ....واروح اجيبلك الدهان مستورد هيضيع ليكى اى ألم ...
حور خلاص انا هسند على الحيطه وأكمل ..وانتى هاتى الدهان والملابس
بس اختارى تريننج محتشم شويه ...علشان انزل معاكى واشوف ماما ..
بسنت هو انتى ما عرفتيش
حور ما عرفتش ايه..
بسنت طنط راحت مع اونكل غانم امبارح وقالت ليا ابلغك ..بس انتى رجعتى امبارح متأخر اوووى ..
بسنت يلا يا بنتى
سرحتى فى ايه
حور مفيش ...انا داخله اهو ...
وقفت تحت مياه الدش وهى تتذكر لمسات زين بالأمس ...وضعت يدها على شفتيها لتتذكر قبلاته ...ثم عقدت حاجبيها لتذكرها أنه شخص خاېن ...لا يستحق التفكير به ...وقررت أن تنسي تلك الليله وتمحوها من الذاكرة...
بوسي يا ترى رقم مين دا ! مش هرد ولو اتصل تانى هرد ...واحضرت الدهان وكادت أن تخرج من حجرتها ليرن الهاتف مرة أخرى بنفس الرقم
فتحت بوسي المكالمه وتحدثت
ليأتيها صوت الطرف التانى وحشتيني
وقفت متسمرة لثوانى وهى تنظر إلى الرقم ..ثم صاحت فجأة
بوسي حساااام ...معقول ..انت جيت امتى ...ما قولتليش انك هتوصل فى الوقت دا
حسام حبيبتى ..حبيت اعملها ليكى مفاجئه ...انا لسه يا دوب مخلص الإجراءات فى المطار ...
بوسي بفرحه حمدالله على السلامه يا حوس ...مصر نورت كلها
انا هروح على خالتى ..اسلم عليها هى وبنتها ...انتى عارفه ماليش حد غيرهم بعد ۏفاة بابا وماما ...وبعدها هروح على شقتى ونتكلم براحتنا ...
بوسي طيب ..المهم خلى بالك من نفسك ..اصلك واحشنى اوووى يا حسام...
حسام طب ما احنا فيها ..ايه رأيك نتكلم طول الطريق لحد ما اوصل ليهم ..
بوسي بفرحه فهى تعشقه وتعشق الحديث معه وقامت وأغلقت الباب عليها حتى لا يسمعها أحد
عند حور ..
انتهت من الشاور وجلست ونادت على
بوسي كى تناولها الملابس
حور بوسي ..خلاص انا خلصت هاتى ليا الهدوم ..
ولكنها لم تتلقى رد ...كررت النداء ولا احد يجيب ..تساندت على الحائط
حور اه يا بوسي الكلب مفيش حد يعرف يعتمد عليكى ...وفتحت الباب ببطئ بعد أن وضعت منشفه حول جسدها ونظرت بداخل الحجرة فلم تجد أحد ...وشاهدت الملابس على السرير ....خرجت وهى تمشي ببطئ وتتساند على الحوائط ..حتى وصلت إلى السرير ...
وما أن مسكت المنشفه كى تفكها من حول جسدها لتجد. الباب يفتح فجأة
بعدما وصلت حوريه إلى السرير وما أن مسكت المنشفه كى تفكها من حول جسدها لتجد الباب يفتح فجأة
تحدثت دون أن تستدير خلفها لترى من دخل ...
حوريه تصورى انتى فعلا محدش يعتمد عليكى ...هغير اهو بس دورى وشك ...وبعدين تعالى ادهنى ليا رجلي يا بوسي الكلب انتى
ضحكه ضحكه مكبوته بصوت منخفض
حوريه وهى تخلع عن جسدها المنشفه وتبدأ فى ارتداء التريننج ...
حوريه اضحكى اضحكى ..ما انتى لوح تلج زى اخوكى بالظبط ...انا لحد دلوقتي مش مصدقه انكم ولاد عمى ..معقول انا بخفه دمى اكون من نفس دمكم ...دا انا فى الجامعه مشهورة بروحى المرحه مش زى اخوكى اللى بيتكلم من مناخيره ..وقال ايه مفكر نفسه چان والبنات هتترمى حواليه ..وما أن انتهت من ارتداء التريننج هحط ليكم صورته استدارت وهى تقول انتى ساكته ليه لتقف متسمرة مكانها. ...فقد كان زين واقف يستمع إليها ...
حور وهى تبلع ريقها ...
حور انت !!! انت جيت امتى ...وفين بسنت
زين من اول محدش يعتمد عليكى ..لحد اخوكى مفكر نفسه چان ....
حور وهى تأكل شفتيها من الارتباك وتحاول أن تخرج من هذا المأزق
حور انا نازله ماما بتنادى عليا وتحاول أن تخرج ليمسك بيدها
زين وهو يرفع رأسها إليه ليتأمل عينيها فهى تمتلك عينين ساحرتين ... بقلم منال عباس
زين حلو التريننج دا ...بس دا مش للبيت دا للنادى
حور شايفنى مقطعه النادى خروج رايحه وجايه ...انا اصلا مش مشتركه فى اى نادى ...
زين من بكرة هيكون ليكى اشتراك فى النادى بتاعى ما تنسيش انك مدام زين محمد المصرى
حور طب عن اذنك انزل ..ثم تذكرت تلك الفتاة التى ردت عليها فى الهاتف
فعقدت حاجبيها ...
زين مالك كشرتى فجأة ليه ..
زين انتى بتتكلمى عن ايه ...
حور بص يا زين ...زى ما انت عايزنى احترم اسمك على ما ننفصل...انت كمان احترمنى
زين عندك حق ..بس انا ما عملتش حاجه تهين كرامتك ...
حور انت عارف كويس انت جاى منين وبلاش لف ودوران ...
زين بعصبيه مش انا اللى. بتاع لف ودوران واحترمى نفسك وانتى بتتكلمى معايا ..
حور بصوت عالى وهى ترفع يدها فى وجهه انا محترمه ڠصب عنك...
زين مفيش ست اتخلقت على وش الدنيا ترفع صوتها عليا وصفعها صفعه قويه على وجهها
حور انت مستحيل تكون بنى آدم ...انا بكرهك ...بكرهك يا زين ...ومش عايزة اشوف وشك تانى ...
زين بعصبيه ولكنه يعلم جيدا أنه أخطئ عندما صفعها قولت صوتك ما يعلاش ...واتفضلى اقعدى هنا مفيش خروج من الاوضه دى غير بأذنى ...
وتركها وخرج واغلق الباب من الخارج بالمفتاح ...
ووقف خلفه يلهث من شده عصبيته
ويؤنب نفسه عما يفعله بها ...فقد عقد الحزم ...أن يتقرب من تلك الحوريه ليكسب ودها ..فهى أصبحت جزئ مهم فى حياته ...ولكنه يفعل عكس ذلك ...
سمع صوت بكائها ...فتقطع قلبه أكثر ...
عند أميرة
وصل ذلك الشخص إليها ومعه فتاة
كان عمر خارج فى نفس اللحظه للذهاب للشركه واستغرب وجود هؤلاء الأشخاص ...ولكنه قد تأخر عن العمل واضطر للذهاب ...
بعد أن تأكدت أميرة من خروج عمر
أميرة اتفضلوا اقعدوا ..
ونظرت إلى سونى ...شعبان
أميرة انتى سونى الرقاصه ..
سونى ايوا يا هانم ..ونظرت إلى شعبان ...هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..
أميرة مش مطلوب منك تفهمى ..المهم تنفذى اللى هطلبه منك ... بقلم منال عباس
سونى امرك يا هانم ...
أميرة انا عارفه ان عينك من زين باشا ...وانك بتكسبي من وراه فلوس كتير ...
سونى بارتباك انا يا هانم ...لتقاطعها أميرة
أميرة دا ما يهمنيش اطمنى ..اللى يهمنى ..واعتقد يهمك انتى كمان أننا نخلص من مراته ...على الأقل يرجع زين ليكى زى الاول ..
سونى وانا مطلوب منى ايه ...
أميرة نتفق أن هدفنا واحد وانا هعرفك ازاى نخطط لكدا ...
سونى انا معاكى فى اى حاجه يا هانم ...زين باشا دا حلم عمرى ...
أميرة يبقى اتفقنا ....روحى انتى دلوقتى ...لحد ما ارتب كل حاجه وانا هبلغك بالخطه ...
شعبان وانا يا هانم ...أميرة وانت كمان روح لان زوجى