بقلم دعاء احمد
الفصل السادس
في صباح يوم جديد مشرق
غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها و نايم بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد
و أنه خلاص بقا زوجها
اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم و فاض بقلبها من اذيتهم
و احساس أنها مڠصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها و جايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم
جوازهم ڠصب و هي مش بتحبه و اكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم اللي بيحصلها من حليمة و اذيتها ليها
دموعها نزلت على خده ببطي و هي بتبص لايدها
بصت لشهاب اللي نايم و جنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل
يارب يارب أنا مش قادرة الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن يارب
قامت اخدت هدوم و دخلت تاخد دش و هي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بۏجع لو لمستها
خرجت بعد دقايق
و هي بتنشف شعرها بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير و مستنياه تخرج
قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي و بيقعد وراها اخد منها الفوطة و بدأ يساعدها و يسرح ليها شعرها
غزال فضلت تبصله من المراية و هي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة و مرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته
يا خۏفي يا خۏفي توقع قلبي في حبك يا شهاب و تطلع أنت كمان أذية و وجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي
شهاب خلص و قام دخل الحمام بدون ما يتكلم و كأنه جاهل في التعامل مع البنات
غزال قامت طلعت له هدوم و لابست هدومها و نزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم
غزال صباح الخير
صباح النور
هند بسرعة أنتي كويسة دلوقتي
هند بحزن معليش يا غزال ماما اكيد مكنتش تقصد و بعدين شهاب و جدو مسكتوش و الله و اتخانقوا بليل مع ماما و شهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص و جاب واحد يشوف الفرن و يصلحه
غزال بدهشة بجد
هند اه و الله
قاسم بجدية انا لازم أمشي دلوقتي عايزين اي حاجة مني
تسلم يا قاسم
شهاب نزل و بص لغزال بحدة و متضايق أنها نزلت و مستنتوش بصلها بغيظ و غيرة و هو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجدية صباح الخير
قاسم
صباح النورصحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا و جدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب و ماما قالت إنها هتروح و لازم نروح كلنا
شهاب و هو بيبص لغزال
و ماله على بركة الله
قاسم بابتسامة
ياه أنا لازم امشي سلام
مع السلامة
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء و هي قامت معه اخدها و دخل أوضة المكتب
غزال بهمس في ايه
شهاب قفل باب المكتب بصلها و رفع النقاب عن وشها
غزال في حاجة
شهاب مسك دراعها و رفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن اخد المرهم من على المكتب و دهن لها منه
ساب دراعها و راح فتح درج المكتب و طلع منه كم كتاب
وقف أدام غزال و حط الكتب بين ايدها
غزال ابتسمت بذهول و هي بتبص له و بدأت تشوف اسامي الكتب
غزال بدهشة أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي
شهاب عادي عرفت المهم عجبوكي
غزال اوي تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب و روايات أنت سألته صح
شهاب بكدب اه هو اللي قالي المهم انهم عجبوكي ياله خديهم و أطلعي
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا مش عايز غير عيونك تبان و ياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه و لا فهمت قاصده و هي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار و سعادة بدون ما ترد
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة و السعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط
غزال بعفوية بجد حلوين اوي يا شهاب بجد
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا
بصتله و سكتت بعد ما أدركت اللي قلته
انا اسفه اقصد متشغلش بالك ا
شهاب بمقاطعة
على فكرة أنا كمان بحب القراءة و اظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها و بيفتح بيحط فيه شريحة تانية و هي واقفه تتابعه باستغراب