رواية للكاتبه حنان اسماعيل
اليه فى شرود وهدوء قبل ان يصافحها مغادرا وهو يتمنى لها كل السعادة .مشت كثيرا كى تصفى ذهنها وهى شاردة حتى وصلت للبيت فوجئت بعبدالله يقف بسيارته امام البيت حاولت تجاهله والدخول للبيت دون الاحتكاك به الا انه لحق بها فى مدخل البيت قائلا لها
عبدالله تعالى عاوزك
ليلى وهى تسحب ذراعها منه معلشى انا تعبانة و.....
سحبها للسيارة واغلق الباب خلفها وهى تنظر لفوق خوفا من ان تكون ايمى قد لمحتهم
اوقف السيارة امام مدخل مجموعه شركاته والتى كتب عليها مجموعه الراعى قڈف بمفاتيح السيارة لاحد العمال والذى اتى مسرعا كى يركنها أشار اليها ان تتبعه تبعته داخل الشركة والجميع يوسعون له الطريق فى احترام قبل ان يصعد بالمصعد لاعلى دخل مكتبه الفخم بعدما مرا على مكتب للسكرتارية فى الخارج وهى ورائه تنظر للمكان بإنبهار جلس على احد الارائك المريحة مشيرا لها ان تجلس بجواره الا انها اختارت مقعدا بعيدا عنه ابتسم لتصرفها سألته بحيرة
عبدالله بثقه عشان عندى لك عرض شغل
ليلى مستغربة شغل ليا انا
عبدالله اه انتى مش خريجة ادارة اعمال اظن ان مؤهلك مناسب جدا للبنت اللى محتاجها
ليلى البنت اللى هتحتاجها !!
عبدالله اه سكرتيرة شخصية او مساعدة شوفى الاسم اللى يناسبك
ليلى ساخرة يعنى الجيش اللى
اتكأ اكثر فى اريحية وهو يقول برغبة لاء انا عاوزك انتى
وقفت
وهى تقول له وقد احست بالاھانة لتليمحاته متشكرة جدا عرض مغرى بس مش ليا ولا ينفعنى ولا انفعه بص اظن ينفع ايمى اكتر منى
قالتها وهى تتجه للباب قبل ان يناديها وهو مايزال يجلس مكانه
عبدالله بفخر مش عاوزة تعرفى المرتب كام
ليلى بابتسامه واهنة صدقنى مش هتفرق حتى لو المرتب بيتخطى سقف طموحاتى
جرحتها كلماته حاولت ان تمنع دمعه لمعت فى عيناها الا انها لم تستطع اقترب منها وامسك بكلتا ذراعيها قائلا
ليلى بابتسامه ساخرة فرصة عمرى انى ابقى سكرتيرة مالهاش شغلانه غير انها تبقى زى ظلك طول النهار والله اعلم يمكن طول الليل برضه
عبدالله بفخر انتى عارفه كام واحدة تتمنى الفرصة دى
ليلى بفخر كتير بس اكيييد انا مش واحدة منهم ولا من سقف طموحى اروح عن واحد واراضيه واتحول لايه بتسموها ايه عشيقه !!
عبدالله انتى عارفه انى لو عاوز اوصلك هوصلك ومفيش حاجة هتمنعنى عنك
قالها وهو يحاول تقبيلها الا انها حركت رأسها محاولة الافلات من قبضته عليها قبل ان تهوى بيدها بصفعه قوية على وجههمما زاد من جنونه اكثر وهو يضمها اكثر محاولا السيطرة على يدها والتى اخذت ټضربه بهما على صدره القوى انقذها منه صوت طرق على الباب فانتهزتها فرصة وابتعدت عنه هاربه من المكتب للخارج قبل ان ترتطم بعزيز فور دخوله وهو ينظر الى منظرها وشعرها الاشعث والى عبدالله وملابسه التى اخذ يعدل منها قبل ان يجلس خلف مكتبه وهو يضبط شعره بيده محاولا التنفس بهدوء
جلس عزيز امامه قائلا له فى عتاب
عزيزانت عاوز ايه بالضبط من البنت دى ياعبدالله الموضوع زاد عن حده معاك اوووى فى الاول قلت كرامته وكلاه من القلمين اللى ادتهم له اودام الناستحاول تخرب لها حياتها وتبوظ لها جوازتها قلت معلشى هيعقل بكره ويفوق انما توصل انك تحاول .....وهنا
عبدالله احاول ايه انت كمان
عزيز وهو يشير لخد عبدالله واثار الصفعه تظهر عليها قائلا
عزيزاومال ايه الصوابع الجميله اللى ع خدك دى مش صوابعها
احس عبدالله بالمعانة وهو يتحسس خده قائلا له وهو يتحرك ناحيته
عبدالله بنت .....مش عارف ادخل لها ازاى لا ټهديد نافع معاها ولا فلوس ولا اى حاجة
عزيز انت عاوز ايه منها
عبدالله بسرعه عاوزها ملكى
عزيز مصډوم اانت مچنون هى عربية جديدة ولا صفقة نفسك تخلصها دى بنى ادمة ومحترمة وعانت بما فيه الكفاية فى حياتها ماتسيبها بقى فى حالها
عبدالله بتأثر صدقنى مش قادر بتجنن لو عدى يوم ماشوفتهاش وبتحرق من جوايا لو لمحت فى عين حد اعحاب بيها او نظرة من اياهم بتضايق لما بتضحك لكل الناس ضحكتها المستفزة الحلوة دى وكانها بتشجعهم انها متاحة ده حتى جدى بلاقيه قاعد اودامها متنح وفاتح بوقه وعينيه بتقول انا بحبك ياريتنى من سنك
ضحك عزيز بشدة قائلا لصديقهبصراحة جدك عنده حق انا نفسى شوفتها مرتين تقريبا والبنت مش طالعه من دماغى عامله كده زى حتة السكر اللى بتاكلها بعد الاكل اللى ملحه زيادة تدوب فى