عشق الليث بقلم دينا ابراهيم روكا
السعيدة وبريق عينيها الزرقاء اللامعه...
نظرت له كارمن بحب لاول مرة تشعر براحه نفسيه منذ معرفتها للحقيقه ..
لم يستطع ليث ان يتحمل كل هذا الحب والجمال في عينيها فاقترب منها وهو ينظر الي شفتيها وتقترب حرارة انفاسه من وجهها ليغطي فمها الصغير بفمه...حاولت كارمن الفرار في البدايه ولكنه اطبق باصابعه علي شعرها ليقرب رأسها منه اكثر ليستطيع ان يلتهم من رحيقها ماتهتدي به نفسه..
فألصقها به ليث اكثر وتمني لو يخبئها بين ضلوعه ...اعلن قلبيهما الحړب بالدق علي صدورهم بشده وليث مستمر
بتقبيلها وكأنه رجل في الصحراء يصارع للبقاء علي قيد الحياة وهي ممسكه به بشده لتحمي نفسها من السقوط كالهلام...قبلتهم الاولي لايمكن وصفها بكلماات...
دلف احمد وصفاء ليقطعوا هذه اللحظه ظهرت الصدمه عليهم فهم لم يتوقعوا ابدا الدخول علي اخيهم وكارمن في هذا الوضع ...وقع الامر علي احمد بالضحك بينما كادت صفاء ټموت خجلا ...
دفعت كارمن ليث بعيد عنها وارادت الهروب فامسكها واعاد بها الي ذراعه لتخبئ رأسها الصغير في صدره وهي ټموت خجلا مما حدث..
احمد بخبث احم طيب ياجماعه نيجي وقت تاني بقااا ..استمروا هااه !!
هههههههههههه ھموت من الضحك
انت مچنون يابني ..روح نام ..انا رايحه اتخمد بعد الكسفه دي احتمال اموت نفسي ..
دخل الشقيقان كلا الي غرفته للاختباء من اخيهم الكبير...
بينما في داخل غرفه ليث قد هدأ الاعصار بينهم..نظر ليث الي الباب وابتسم..
ليث لنفسه هلاقيها منكم ولا منها ولا من ايه ..ايه البيت ده ..انا لازم اشد عليهم اكتر من كده ..
ليث بصوت مبحوح كارمن !!
حركت رأسها يمين وشمال اعتراضا علي منادته اليها..
امسك ليث بذقنها ورفع رأسها نحوه كارمن انتي مراتي مفيش داعي لكل الكسوف ده ..ده طبيعي بين اي راجل وست..
ابتعدت عنه سريعا وقالت واضح انك فاهم اوي في الحاجات دي ..
لم يفهم عليها ليث فقال حاجات ايه !
احم الحاجات دي اللي انت بتقول عليها..
ابتسم ليث ابتسامه الذئب وقال مش فاهم عايزة تعرفي ايه بالظبط وهقولهولك..
لم تعجبه لهجتها فهو ليث السوهاجي قبل كل شئ ..
انا محدش ليه حاجه عندي وابقي فكري في كلامك قبل ماتقوليه مش معني اني اتجوزتك هتدخلي وتحكمي عليه ..انا الراجل واعمل اللي اعمله...
برقت الدموع في عينيها وقالت له پحده اه هو ده مبررك عشان راجل لكن افرض انا اللي كنت بخرج لواحد و....
قاطعها ليث عندما
________________________________________
لف يده حول شعرها پغضب ليقربها منه
وقال پحده شديدة اياكي يا كارمن تعيدي كلام زي ده تاني انتي ملكي انا وبس واي واحد في الدنيا هيبصلك هموته ...علت نبرته فجأة ....انتي فاهمه!!!
انتفضت كارمن بين يديه والدموع تنهمر من عينيها تحاول الافلات من قبضته التي المت رأسها قليلا...
تكلمت بصوت متقطع سيبني لو سمحت بتوجعني ..
نظر ليث ليده وتركها بسرعه فهو ابدا لا يقصد ايذائها ولكن غضبه يعميه دائما ... اغمض عينيه للحظه يتحكم في اعصابه ...هو يحبها ولكنه لن يسمح بان تسيطر عليه كلياا فهو مازال مغرور بداخله...
افهمي حاجه ياكارمن انا ليث السوهاجي والكل بيمشي بأومري واوعي تفتكري للحظه انك ممكن تقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه كلامي واضح ...
كارمن پغضب ممزوج بدموع وانا مش عايزة اعرف بتعمل ايه ومبتعملش ايه اصلاا ..عن اذنك
ليث پحده استني هناا انا بكلمك..
تجاهلته كارمن واستمرت في طريقها فسمعت صوت وقع اقدامه فركضت سريعا الي غرفتها حتي لا يلحقها وتنتهي جرعه شجاعتها ....
ذهل ليث من عدم سماعها للكلام وابتسم في نفسه هههههههه والله ماهسيبك يا كارمن ...
وجد ليث نفسه يبتسم ويقف في منتصف الكوريدور بالمنشفه فقط حول خصره اختفت ابتسامته سريعاا ودخل الي غرفته وهو يردد لنفسه...
انت خليت فيها ليث السوهاجي بالفوطه دي ماهي لازم تسيبك وتمشي طبعااا !!!
_______________
في صباح اليوم التالي كان الجميع يودع كارمن وليث قبل سفرهم الي الصعيد...
ركبا الي السيارة معا و ساروا خلف سيارة عمها... كانت كارمن. صامته ونادرا ماتنظر اليه و تنظر الي الخارج من النافذة فقط مما اثار اعصاب ليث ولكنه قرر تجاهلها هو الاخر مما اغاظ كارمن بشدة ... توقف عند الاستراحه فاخبرها بأن تستخدم الحمام وان تشتري ماتريد قبل اكمال