الأربعاء 11 ديسمبر 2024

أحفاد الچارحي بقلم آية محمد

انت في الصفحة 119 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز

الله لدعائها وحصلت عليه .
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به ...
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الچارحي ...
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور ...
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
رفع يده يحتضن يدها فوزعت نظراتها بينه وبين السائق بخجل فلم تجد مهرب سوى الاستسلام له ....
بالمقر

الرئيسي للشركات 
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها 
حسام _أنسة دينا 
أستدارت قائلة بثبات _أيوا 
حسام بنظرات أعجاب _غريبة أنتى لسه هنا مش 
قاطعته بحذم _فى حاجة يا أستاذ حسام !
حسام بأحراج _لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك 
دينا بهدوء _والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص 
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور ..
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب 
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة ..
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور .. 
بقصر الچارحي 
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعا للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة .
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الچارحي فتوجه للمكتب بزهول .
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد بملامحه الحزينة 
أقتربت منه بقلق فقالت بصوت يحمل الخۏف فى طيغاته _مالك يا عمى 
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول _عمك !!
بعد الا عمالته معاك وعمك 
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع _أيه الا حصل !!
أحمد _أهدا يابنى قضاء الله 
آية بعدم فهم _فى أيه !
قص أحمد عليها ما حدث فدلفت على الفور لترى رفيقتها 
بغرفة تالين 
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ..ثم وضعته على الكوماد 
تالين بخجل شديد _مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاك واتخلتيش عنى 
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة پغضب _مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنت مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير 
تالين ببسمة بسيطة _وانتى من أهله حبيبتى 
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعا 
بمكتب عتمان 
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة پألم الهجر والفراق ...
ياسين بمزح محدود _أنا جيت بوقت غلط ولا أيه 
رحاب ببسمة رضا _تعال يا حبيبي 
أقترب ياسين ليجلس على مقربة منه ببسمة تجعل الوسامة لا تليق بسواه 
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع _تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك 
زفر عتمان بحزن _عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان 
ياسين بتعجب _ دا أطراء بمعنى أعجاب 
عتمان بعينا غامضة _سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الچارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود 
أنفجر ياسين ضاحكا قائلا من وسط ضحكته الوسيمه _الحدود مع كبير عيلة الچارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه 
عتمان بخبث _كدا تعجبنى 
رحاب بأبتسامة سعادة _كدا بقا دماغين هو أنا عارفه أفهم بابى لما هفهم اتنين !!
بمنزل محمد 
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها 
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب ....
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود _نعم 
صمتت قليلا تتحكم بڠضبها ثم قالت بهدوء ذائف _أيه نعم دي !
رعد _بحاول أكون رسمى بتعاملى معاك ذي ما حضرتك عايزة 
دينا پغضب _على فكرة أنت مغرور اووي 
رعد _ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك 
دينا بعصبية _ومستفز جداا 
رعد ببرود _حاجه كمان 
دينا _اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي 
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث _وأنت مالك ومال عيونى 
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاټل 
رعد بسخرية _أيه دلوقتى لسانك أتقطع 
دينا پغضب _ما تلم نفسك يا أخينا أنت 
رعد _فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا 
ثم اكمل بخبث _ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية 
دينا پغضب جامح _عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها 
إبتسم رعد ثم قال _أنت جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك 
دينا بخجل _وهى
118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 162 صفحات