الأربعاء 11 ديسمبر 2024

أحفاد الچارحي بقلم آية محمد

انت في الصفحة 143 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز

يحيى ضحكاته ....
__________
بشركات الچارحي ...
جلست تمنح الصبر لعيناها برؤياه فالدقائق تمر عليها كهد من الزمان ...إستمعت لصوته فألتفت لتجده أمامها بطالته الفتاكة ...أكمل رعد حديثه بالهاتف عن تعمد لتجاهلها... فدلف لمكتبه بعدم إكتثار بها ...كانت سعيدة حينما أخبرها والدها بحديث أحمد الچارحي معه لتعجل الزفاف فحدد بعد ثلاثة أيام ...ولكنها فقدت سعادتها حينما رأته يعاملها هكذا .....
بمكتب رعد 
عمل رعد على عدد مهول من الملفات ...بعد غياب يوم كامل عاد ليتفاجئ بعمل يضاهيه أضعاف.....
دلفت للداخل ثم وضعت كوب القهوة على المكتب بأنتظار مشاكسته المعتادة بينهم ولكنه تحل بالصمت القاټل الذي فتك بها ......أقتربت منه بحزن ثم أغلقت الحاسوب قائلة بصوت مرتبك للغاية _أنا كمان مش بحب حد يتجاهلنى ...
كان يتطلع للفراغ ....حتى أنهت حديثها فجذب الحاسوب وفتحه مجددا ...
وزعت دينا نظراتها بينه وبين الحاسوب بندهاش .. ثم قالت بدموع _للدرجادي مش طايقنى ....
لم يجيبها وأكمل عمله ...فتراجعت للخلف بحزن دافين ودمع على هذا القلب المتحجر ....
توجهت للخروج من الغرفة فوجدته يجذبها لأحضانه بقوة ...لحظة شعرت بتوقف الزمان...... تراقص نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه ....
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان تلتمسه من بين أطراف أنامله....
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسۏة أم الحنان !!!!!
رعد بحزن _حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي ....
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث _وبعدين أنت أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاك ...
دينا پغضب _دا مش غرور دا برود 
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر _بص هو أي كان هو حاجه وحشة 
رعد ببسمة أنتصار _بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك 
دينا بعصبيه _متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لټغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس _بحب الاستفزاز معاك 
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب...
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة عز 
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد.....جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه _يارا أنت كويسه 
يارا ببعض التعب _متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز پخوف _هطلبلك دكتور حالا 
يارا بصړاخ _دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش _هو الا هيحدد مش أنت 
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ....
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه ...كأنها بحلم تأبى تصديقه 
ألتفت لها ياسين بزهول لها ...فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى ...
ياسين بخبث _مش بتحلمى 
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية _هو بين عليا كدا !!
ياسين بثبات _بين ...
جذبها لتجلس لجواره على الأريكة ...ولكنها جلست على الأعشاب بحرية ...
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها ...
ياسين ببسمة عشق _عملتى فيا أيه يا آية !
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه فرفعت يدها على صدره _لمست قلبك وفوزت بيه 
ياسين ببسمة ساحرة _خلاص مبقتيش تخافى منى 
آية پغضب _فر فرق بين الخۏف والخجل يا أخ 
أنفجر ضاحكا ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع _ياسين الچارحي يتقاله أخ لا أنت أتعديتى حدودك ....
قطعته قائلة بجدية _أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها ...
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن _الكل عارف ياسين الچارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشړ...
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه _كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضړبة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحاډث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش ...أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ....كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب....
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى.... حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر ...وذي أي بشړ سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة ....
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر ...
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك _طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى 
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام _تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ....
آية بتعجب _عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق ...
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس _عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ....
آية بعدم فهم _والمفروض تكون فيها أيه !!
أبعد يده عنها قائلا بمكر _بنشوف نظرات وقحة 
آية پصدمة _أيه 
أكمل بخبث _وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز 
آية پغضب _مييين !
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية _مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس 
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجها متورد من
142  143  144 

انت في الصفحة 143 من 162 صفحات