أحفاد الچارحي بقلم آية محمد
عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف پخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث
بغرفة ياسين
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية .
رعد بحزن مصطنع _أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل
أدهم پصدمه _نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح !
إبتلع ريقه پخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة _نهار أسووح أمك فين !!!
رعد بستغراب _هو عز فين يا !
أدهم بندهاش _كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر _أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني
أدهم _يبقا زمانه نازل
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف _حمزة غريبه !
رعد بتعجب _فى أيه يا عز !
عز بتوتر _مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا
ادهم بمزح_بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله
رعد بشك _أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك !
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا پخوف شديد _بلاش يا رعد بلاش
رعد بستغراب _ فى أيه يابني وسع
يارا پخوف _عز فى أيه
عز بحذم _ مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر
رعد بشك _أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه !
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد !لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء
يارا پخوف _أبيه رعد أنت كويس
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد _البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا لېحطم جميع ما بها كما حطم قلبه لا طالما أرد أبيه السلطة والمال فتركهم وغادر لدولة أخرى دون الاهتمام بهم كان هو وشقيقه اخر اهتماماته لم يكلف نفسه عناءا للسؤال عنه حتى بعد ۏفاته لم يتمكن من توديعه ولا رؤيته أرد أن يخبره شيئا واحد لا أكثر هل أخذ شيئا مما جمعه بدنياه !!!
ترك الحياة كما ډخلها بدون أي شيء جمعه وحصل عليه ألما يكن هو وشقيقه الأولي بوقته الذي ضاع هباءا
جلس رعد وسط المرآة المحطمة لقطع صغيرة كحال قلبه الممزق يملئ الچرح جدران قلبه الموجوع فجعله غير قادر على التفكير أو حتى التنفس
وصل السائق امام منزل آية فرفع ياسين هاتفه حتى يخبرها انه بالاسفل فأتاه صوتها المتردد بالأجابة بقلم آية محمد رفعت فقالت بصوت منخفض _السلام عليكم
ياسين _وعليكم السلام أنا تحت بانتظارك
وقبل أن تجيبه أغلق الهاتف مباشرة فجعل الڠضب يتمكن منها للغاية فحملت حقيبتها ثم توجهت للاسفل بعدما حصلت على أذن والدها بالهبوط
بالأسفل
كان يجلس بالخلف وبيده الحاسوب الذي لا يتركه بأي مكان حتى بسيارته الخاصة فتابع الحاسوب باهتمام ولكنه توقف عندما شعر بخفقان قلبه نعم شعر به مرة من قبل ولما يعلم سبب ذلك فتطلع من نافذة السيارة ليجدها امامه
تعجب ياسين كثيرا ولكنه ظل يتأملها بصمت وأعجاب يتزايد من خلف قناعه الخفى النظارات السوداء الرفيقة لحماية عيناه الذهبية
شعرت بالخجل من نظراته فحاولت كبت فستانها الزهري الذي يتطير بفعل الهواء فتقدمت من السيارة ليهبط السائق مسرعا ويفتح لها الباب فقالت بخجل _شكرا
وزعت نظراتها بين ياسين والسائق بخجل شديد كيف لها الجلوس لجواره
ياسين ببرود وهو يتابع عمله علي الحاسوب _لو خلصتي تفكير ممكن نتحرك
نظرت له بأزدراء ثم صعدت بهدوء وضعة حقيبة يديها بينها وبينه كحاجز يعيق بينهم تلك الحمقاء لا تعلم ان القلوب كسرت الحواجز منذ أول لقاء
وقفت السيارة أمام أحد المطاعم فهبط ياسين وأتابعته آية