أحفاد الچارحي بقلم آية محمد
تتفحص المكان بأعجاب شديد أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول _عجبك !!!
دينا بأعجاب_جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به _ماشى يا ستى عموما أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش _دا أول مرتب ليكى
دينا بتعجب _مرتب أيه ! أنا لسه مشتغلتش
ياسين پغضب _نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي !!!!
دينا بزهول _دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن
دينا بسعادة _بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين !
ياسين بخبث _ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش
دينا بخجل _بس بابا مش هيفهم كدا
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة _هى آية ويارا فين !أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد
دينا بزعر _آيه مالها!
ياسين بثبات _متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث _عموما انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير _أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب _قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأمورا هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الچارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف
بمكتب ياسين
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان
قدمت قدما وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر
أقترب منها رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي
فشل بكبت بسمته فقال بثبات _وقفتى ليه أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا _عجبنى شغلك أوي
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق _بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص _أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول _سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض _أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم _لقبين ايه
رعد بعشقا جارف _اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب _أنت بتعمل أيه هنا
رعد _كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة _بعدين يا رعد
رعد بستغراب _أنت خارج !
ياسين _أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها
رعد بمكر _طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا _أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها
بقصر الچارحي
دلف بالسيارة الخاصة