رواية جديدة لاية محمد
بها تبكى بين يدى الله ..تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل ...نفسا أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاص ولا تائب ...هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله ...هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة !!!
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به ...صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو پصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان ...
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب _فى حاجة يا حمزة
فقال بهدوء _ياسين عايزك تحضري الحفلة ..
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك _لا مش هعرف
حمزة بنفس نبرته الهادئة _هستانكى بره متتأخريش
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة ...فأخرجت فستان باللون البنك على حجابا من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية ...
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع
أقترب منها قائلا پغضب _مش قولتلك هستانك بره
إبتسمت بهدوء _أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق ...
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع ..
بالمنصة
قدمت له يدها فتنقل بها بكبرياء وعشق يطوفها بدلال ...
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة _بتقكري فى أيه
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب _فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسې ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيرا منها فقال بمرح _غامض ! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص
______
على يمينهم
كان يتميل معها بصمت ...يتأملها بأهتمام ..
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضا فأبتسم قائلا بحب _نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها ..
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية _تقصد أول خناقة
أدهم بصدق _كنت حاسس انك ليا يا شذا
_______
دلفت تالين للحفل فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور ..
جلست معها بسعادة فأخيرا وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى ..
أستنأذن منهم ياسين وأنضم ليحيى ...
ياسين بستغراب _مالك يا يحيى
يحيى بهدوء مخادع _مالى مأنا كويس أهو !!
جلس لجواره قائلا بسخرية _أهبل أنا وهتدخل عليا صح
زفر بملل ثم قال بحزن _مش عارف ملك مالها متغيرة أوى يا ياسين حاسس أنها لسه بتفكر بالموضوع دا ..
تطلع ياسين جواره ثم تعجب لعدم رؤيتها فقال بستغراب _طب هى فين
يحيى _ حسيت أنها تعبانه فطلبت منها تدخل تستريح شوية ..
ياسين بتفهم _طب كويس سبك بقا من أفكارك دي هى فعلا جايز تكون نفسيتها وحشه بس متنساش أن ملك مش ذي يارا ملك متحررة مش بتحب الكبت وذي مأنت شايف الأصابة مخليها مش بتتحرك ذي الأول فطبيعى أنها هتكون متغيرة
يحيى بيأس_تفتكر
ياسين ببسمة ثقة _ عيب عليك
إبتسم يحيى وأستقام بجلسته ..أنضم لهم عز قائلا پخوف _شكلكم بتفكروا بحاجه مش ولا بد
يحيى پغضب _هنفجر الحفله وبما فيهم أنت يا خفيف
عز پخوف مصطنع _أخس عليك يا يحيى وأهون عليك
ياسين بنبرته المرتعده _عز
كانت تلك النبرة كفيلة بأخراسه ...
________
أقترب حمزة من أدهم قائلا پغضب _مش عارف أطرقهم اعمل أيه
أدهم بنفاذ صبر _وهى هديتك دي مينفعش غير ويحيى وياسين بره الحفلة
حمزة بتأكيد _ااايوااا لازم يطلعوا بره يا هطلع انا من الدنيا كلها
أدهم بضيق _يا ساتر عليك طيب خلاص مش عايزين منك هدايا حل عنى بقا
حمزة بتذمر _الوقتى حل عنى دانت طلعت بنى أدم أ..
قاطعه قائلا بحذم _بنى ادم أيه كما وشوف هعمل فيك أيه
انسحب حمزة على الفور ثم أستمع لضحكات يارا بعدما صعدت وأقنعت ملك بالهبوط ..
جلس حمزة على الطاولة الخاصة بالفتيات .قائلا برجاء _محتاج مساعدتكم ربنا ما يوقعكم فى حوجه يا ررب
ملك بسخرية _أنت هتشحت ولا أيه
أكتفت تالين ببسمة بسيطة للغاية أما يارا فأنفجرت ضاحكة ...
آية بعدم فهم _مساعدة أيه دي يا حمزة !
حمزة بصوت مرتجف _ياسين ويحيى والحيوان الا أسمه عز
يارا بأهتمام _مالهم !
حمزة بتفكير _يخرجوا بره الحفلة
ملك بعدم