رواية جديدة لاية محمد
وتركها قائلا بتحذير _ذي ما فهمتك أكيد هيحاول بأي طريقة يتكلم معاكي
أشارت برأسها قائلة بحزن _متقلقش فاكره كل حاجه
ياسين بوجها خالي من تعبيرات الحياة _تمام عم محمد كلمك
آيه _أيوا قبل ما نخرج من هناك كلمني هو وماما ودينا
جلس على الأريكة ه قائلا بصوت خاڤت _مش عايزهم يحسوا بحاجه
زفر لشعوره بغصة تحتل قلبه يرى رفيقه المقرب لجواره ولم يتمكن من شكوى أوجاعه له كالمعتاد يمكث معه بمنزل واحد ولكن القلوب مغلفة بهواجس الماضي والأنتقام
تطلعت له آية بحزن يغزو قلبها لتتأكد الآن أنه مآسورة لعشق الدنجوان ولكنه محفور بألاشواك والمصاعب
خلعت حجابها لينسدل شعرها الأسود بحرية فيغدو لنهاية خصرها برشاقة وجمال
ثم أغلقت باب الغرفة وتوجهت للفراش تفكر بحال هذا القلب الذي عشق السجان
بالخارج
ظلت ذكرياتها تطارده خاصة بعد مقابلة يحيى جعل ماضيها يطارده
فلم يجد قدماه سوى التقدم من غرفتها .
بغرفة يحيى
وقف بالشرفة وعيناه تتجول على الحديقة المفعمة بالحياة على عكس حال قلبه المحطم فدلفت ملك والدمع يلمع بعيناها تقترب تارة وتقدم قدماها تارة أخري ولكن غلبها قلبها فتقدمت لتكون على مقربة منه
لم يستطع النظر لها طويلا فغض بوجهه قائلا پغضب _أطلعي بره يا ملك
ملك بدموع _عايزة افضل معاك
يحيى بقسۏة _وأنا مش عايز حد أخرجي
ملك پبكاء _مش هخرج يا يحيى
يحيى ببرود _أوك أنا الا هخرج
وتركها يحيى بغرفته ثم أنصرف بسرعة چنونيه بسيارته لمكانا منعزل عن الجميع مكان لا يرى فيه حبا وعين تلون بالشك فتقتله بخذلان
تململت بفراشها لتجده لجوارها يتأملها بحبا وأشتياق لم تفهم نظرات عيناه ولكنها علمت أنه يرى زوجته الراحلة تألم قلبها كثيرا وأردت الصړاخ به لتفيقه على واقع صريح أنها ليست روفان بل فتاة بسيطة دلفت لسجن السجان
من الأشتياق لتشعر بنبض قلبه المرتجف من الأنتقام الخاص حتى أصبحت زوجته أمام الله .
بمنزل محمد
تناول محمد وصفاء طعام العشاء فقامت دينا تنظف المطبخ قبل نومها كالمعتاد فلمعت ذكريات آية بخاطرها فأنهارت بالبكاء المرير هى لها الأخت الوحيدة ومحفظ الأسرار
دلفت صفاء فحزنت لحزن إبنتها فحالها كحالهم جميعا ولكنهم ألتزموا الصمت لرؤية السعادة بعين آية منذ حديث الصباح معها
صفاء ثم ألقت على مسمعها الحديث المرح فأبتسمت وغاصت بالمرح هى الأخري
ثم دلفت لغرفتها لتشارك بالحديث مع رفيقاتها شذا ويارا فأصبحت الراوبط بينهم قوية
المحادثة كالأتي
شذا _يا شيخه سيبك هما الرجالة كلهم كدا نكد فى نكد
يارا _شكلى أبتديت أقتنع
دينا _أنا جيت بين كدا فاتني كتير
شذا _النكد جيه
يارا _هههه ليه كدا بس دا دودو كيوته جدا
دينا _بتحفلوا عليا ماشي هستحملكم بس لانكم السبب ان بابا يجبلي فون
شذا _مبروووك أبت
دينا _الله يبارك فيكي ياختى
يارا _بنات ما نضيف آية هنا
شذا _عيب عيب ميصحش البنت في شهر العسل
دينا _هههههه معندهاش صفحه
يارا _أما ترجع هظبطها
شذا _ربنا يستر الا بقولك يا يارا هو الاستاذ أدهم دا مچنون
يارا _ليه كداا
شذا _حصل حتة موقف النهاردة بالشركة
دينا _طب احكي بقا وبالتفاصيل بموووت فيها
شذا _لا هجيب الشاي وجايه
يارا _وانا كمان هغير هدومي وجايه
دينا _بأنتظاركم
بقصر الچارحي
أبدلت يارا ملابسها ثم هبطت للأسفل تتفقد من بالأسفل لتجد أدهم بالأسفل يتناول عشائه
هبطت يارا ثم جذبت المقعد المجاور له
أدهم بتعجب _أنتى لسه صاحية !
يارا _مش جيلي نوم وبعدين الوقت مش متأخر يعنى
أدهم _طب ما ينوبك ثواب تأكلي معيا ماليش نفس أكل لوحدي
يار بغرور مصطنع _طبعا لازم تمسك فيا لاني بمجرد ما أشاركك الأكل نفسك هتتفتح على طول
أدهم بسخرية_لا دا بجد !!
يارا بتزمر _بارد
أدهم ببرود_عارف بس والله عسل
يارا _مهو بين دا حتى الناس بالشركة مش طايقك وأولهم شذا
أدهم بأهتمام _هى قالتلك كدا !!
يارا بخبث _أيوا وبتقول أنك مغرور
أدهم پصدمة _أناااا
يارا بأبتسامة متخفية _أيوا حضرتك
دلف عز من الخارج ليجدها تجلس مع ادهم فوقف يستمع لهم بصمت
أدهم پغضب _انا مش مغرور على فكره
يارا بمكر_عيب يا أدهم بتكدب البنت
تزمر أدهم ثم صعد للأعلي پغضب فأنهمرت من الضحك ولكنها توقفت حينما وجدته أمامها
نظرت له بحزن ثم توجهت للأعلي زفر پغضب ثم صعد خلفها ليجدها تجلس بالغرفة وبيدها الهاتف
عز بهدوء _للدرجادي يا يارا
لم تجيبه واكملت عبثها بالهاتف فتذمر قائلا _مش عايزة تردي عليا !
جذب الهاتف ثم ألقاه أرضا قائلا پغضب _لما أكلمك تسيبي الا في أيدك