الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لاية محمد

انت في الصفحة 83 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبه المعصوف 
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط 
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها 
أقترب منها ياسين ثم جلس لجوارها أرضا يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقا بينها وبين روفان 

أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه 
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ _ليه قولتي كدا 
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم _قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي 
ياسين پغضب _أسمى ياسين بس 
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات _أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد 
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الچارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعا يحاربه لأجلها 
خرج صوته الغير مبالي بها قائلا بحذم _أطلعى غيرى هدومك 
آية بستغراب _ليه 
ياسين بجدية وتحذير _قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش 
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها 
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة 
تناولته منه بذهول وعيناها تتفحص تلك العينان الهادئة فتفشل فى فهم هذا الغامض 
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل پخوف من مقابلة عتمان الچارحي مجددا 
بغرفة أحمد الچارحي 
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب 
أحمد وهو يتابع عمله _تعال يا يحيى 
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه 
فقطع أحمد نظراته بشك _فى أيه 
يحيى بتصنع الهدوء _فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب _سؤال ايه دا 
صمت يحيى قليلا ثم قال _حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك 
إبتسم أحمد لذكاء إبنه الملحوظ فيحيى يشبهه لحد كبير فأغلق الحاسوب ثم توجه للجلوس على مقربة منه قائلا بهدوء _لأني كنت غلطان جواز ملك ويارا من حد غير عيلة الچارحي يعنى أننا هيكون معنا ناس أستحاله نثق فيهم على أملاكنا وخاصة حصة يارا من التركة لأن ياسين ليه ثروة كبيرة بعيد عن أملاك جدك 
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود _تصبح على خير 
وغادر يحيى صافقا الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره 
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس پخوفا شديد 
أقترب منها بتعجب _أنتى خارجه 
آية بحزن _مش عارفه 
يحيى بتعجب _نعم مش عارفه أذي !!
آية _ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه 
قاطعها يحيى بتأفف _متكمليش أنا عارف طبعه 
أقترب يحيى ثم جلس على مقربة منها ثم قال _بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماما أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك 
آية بحزن _مش عايزة أفرد نفسي عليه 
يحيى _فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا 
هبطت يارا قائلة بسعادة _ايه الجمااال دااا 
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه _أنتى الأجمل يا يارا 
يارا _عيونك جميلة عشان كدا شايفاني جميلة 
دلفت ملك من الخارج قائلة بتسليه لعدم وجود أحدا فهى لم ترى يحيى الجالس خلفها _الله يارا وآية يبقا ولعت بقولكم أيه سبكم من جو الزعل والنكد الا بيجي من الرجاله دا 
يارا _كحكح ملك 
ملك بعدم مبالة _جدك وعمك فوق وأنا أتاكدت بنفسي المهم آية أنتى النهاردة تسبيلي نفسك هعملك حتة سهرة بس أبوس أيدكم بلاش سيرة عز ولا ياسين ولا أي مخلوق ذكر من هذا القصر المنحوس عايزين جو هادئ كدااا 
أتاها صوته من خلفها _وأحنا بقا الا بنعكنن الجو الهادئ دا 
تطلعت له ببسمة كبيرة تخفى ما تفوهت به ثم ترجعت للخلف وجلست لجوار آية ويارا قائلة پغضب _عيب كدا يا بنات دا أبيه ياسين وأبيه يحيى عسسيسسل 
تطلع لها پغضب لټضرب مقدمة رأسها بشكل تلقائي قائلة بطفوليه _أوبس يحيى هو أسمه يحيى 
أنفجرت آية ويارا من الضحك فقالت يارا بسخرية _ناس مش بتيجي غير بالضړب على القفا 
آية بأبتسامة تلاحقها _حرام يا يارا دي ملك عسل 
ملك پغضب _عسل أيه دانا هبثا حتة برطمان مخلل عسل برضو بس للفرجة بس 
نجحت تلك الفتيات فى رسم البسمة على وجهها 
ولكنها كفت عن الضحك عندما هبط ياسين بطالته الجذابه فكان يرتدي سروال أسود اللون وقميص أبيض اللون ضيق يبرز عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بأحتراف تتابعه رائحته المميزة المملؤءة للمكان فكان
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 166 صفحات