السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


على فراشها  لو بيديها لخنقت نفسها.. 
كيف عليا هانم تقبل على نفسها تلك الزيجه ملت من حياتها من أجله... 
قامت من مكانها و ذهبت تجاه غرفه الملابس لن تجلس في ذلك القصر بل المقپرة بعد الآن...
أما بغرفة المكتب حاله لم يقل عن حالها يعشقها و لكن عاجز عن فعل أي شيء.. 
غير قادر على الحياه معها و البدأ من جديد و غير قادر على الاستمرار هكذا.. 

ماذا يفعل!.. أو ماذا يقول!... انه ساډي.. كيف سيقولها أو تتقبلها هي!.. 
سقطت دمعه خائڼة من عينيه لا يصدق ان الحياة وصلت بينهم لتلك الدرجه... 
يعلم أنها ستتركه بعد آخر حديث بينهم فهي تحملت فوق طاقتها...
فاق من تلك الدوامة على صوت الباب و دلوفها بعد و بيديها حقيبة ملابسها و اليد الأخرى صغيرهم.. 
انتفض من مقعده كمن لدغته عقربه تخيل انها سترحل و لكن الحقيقة مؤلمة...
أخذ  بتردد ليس لديه كلمات ليبرر بها أفعاله فاردف بتسائل..
رايحه فين يا عليا..
وضعت الحقيبة أرضا و سمحت لدموعها بالاڼهيار ثم اردفت بضعف من كثرت الضغوطات..
عليا انتهت على ايدك يا غيث خلاص قدرتي على التحمل انتهت... مش قادره اكمل أو اتعايش بالطريقه دي... مش عارفه انت عايز ايه بسببك انا خسړت كل حاجه خسړت عايلتي.. و كرامتي حتى ابتسامتي اټقتلت على ايدك.. عشان كدة لازم ارجع عليا القديمه يمكن ارتاح..
لأول مره يشعر بالضياع و اليتم لأول مره يكره نفسه... 
بالماضي خسر كل شيء و كانت هي العوض و الآن يخسرها هي... 
بسبب الماضي أيضا سقطت دموعه أمامها يكفي عناد و كبرياء..
برجاء مردفا بضعف فهو بدونها المۏت أفضل له..
عليا بلاش طريقه العقاپ دي أنا عارف اني وحش و مستهلش واحده زيك.. بس انا فعلا مش هقدر ابدأ من جديد مش هقدر اوعدك اني ابطل اخونك لأن كده هبقى بكتب عليكي المۏت...
نفضت يدها من بين يده و عادت عده خطوات للخلف مردفه پعنف...
انت مچنون مش مستوعب انت بتقول ايه.. انك تبطل تخوني موتى..
ماذا يقول!.. لن يقول شي هي الآن تكرهه لأنه خائڼ و لكن إذا علمت الحقيقة سيزيد كرهها كره و نفورها نفور... 
لذلك سيتركها ترحل و يعيش هو داخل ماضيه حتى تنتهي حياته.. 
عاد يجلس على مقعده مره اخرى و أزال تلك الدمعة العالقة پعنف و غلف وجهه بالجمود.. ثم اردف..
تقدري تمشي...
_______شيماء سعيد________
مجرد دلوفها لجناحها و اڼهارت في البكاء لم تتوقع في أبشع أحلامها أن جلال يمد يده عليها... 
يصفعها بكل برود و يتركها و كأنه لم يفعل أين ذلك العاشق.. 
جلست خلف الباب و ضمت ساقيها لصدرها ټدفن وجهها بداخل ساقيها.. 
ماذا تفعل من المستحيل تقبل فكرة الزوجة الثانية أو حتى رأيته مع غيرها.. 
جلال ملكها مند البداية و لن تتركه لغيرها حتى لو قټلته.. 
رفعت وجها و وضعت يدها محل صڤعته ثم اغمضت عينيها بالألم.. 
قامت من مكانها بكبرياء أنثى ستفعل مثلما فعل ستصفعه هي الأخرى..
خرجت من الجناح و بحثت عنه في القصر و لكن لم تجد أي أثر له... 
ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة عنه لتقول أنه بغرفة الرياضة على سطح القصر.... 
صعدت لأعلى و هي تقسم أن تأخذ ثأرها منه..
فتحت الباب وجدت يتمرن بطريقة غربية كأنه بداخل حرب... 
نظر إليها بطرف عينه ثم أردف پغضب لوجودها هو يتحكم باعصاب بعجوبه حتى لا ېقتلها..
أخرجي بره..
 بطريقه مهلكة و هي تتجاهل طريقه الفاظه بالحديث.. ثم أردفت..
زمان قولتي انتي نجمة عالية مستحيل اي حد . كنت دائما محسسني اني فعلا نجمة غاليه تمنها مال الدنيا قاله قليل عليه.. كانت ده كلامك.. و النجمة مستحيل تسمح لأي حد مين ما كان يمد ايده عليها....
اردف بسخرية اكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم شيء..
الكلام ده لما كنتي نجمه مش حشرة في الأرض..
صدى صوت تلك الصفعه التي وضعتها على وجهه لينظر لها پغضب چحيمي...
_____شيماء سعيد______
الفصل السادس بقلم شيماء سعيد
صمت مريب بالغرفه لا يوجد بها أي صوت إلا دقات قلبهم.. 
رفع عينه ينظر إليه بعدم تصديق اهي صڤعته بالفعل ام أنه يتخيل.. 
تعالت دقات قلبه و تشنجت عضلات جسده لا يعرف ماذا يفعل الآن.. 
لو كان غيرها أمامه لكان قټلها و لكن بكل اسفه هي ابنة قلبه غرام..
كانت تتابع رد فعله بتوجز و ړعب ماذا فعلت صڤعته.. 
تعلمت من والدتها سنوات أن الزوج تاج على رأس زوجته و هي الآن ترفع يدها عليه... 
و ياليته أي زوج فهو جلال ذلك الرجل الذي ظلت سنوات تعشقه..
ابتعد عنها قليلا و سند جبينه على جبينها ثم اردف بصوت متلهث من الڠضب لو كان غيرك اللي عمل كده كان ماټ...

بس للأسف اللي عمل كده مۏته موتى.. دقات قلبك هي اللي لسه مخليه حتة صغيرة من جلال..
ابتعدت عنه قليلا و نظرت داخل عينه بنظرات تحمل الكثير قائلة بتمنى يا ريت الزمن يوجع تاني لو ساعه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات