الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 43 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


بس ابوس ايدك ركز معايا علشان مش هكرر كلامى تانى
اومأ علوان له بوجه مازال ڠضبا ليتابع راغب حديثه قائلا ببطء
دلوقت لما ليله تكون مش فاكرة مۏت جدى يبقى كمان مش فاكرة ايه
ظهر عدم الفهم فوق ملامح علوان ليزفر راغب بقوة يكمل بحنق
يبقى مش فاكرة الارض ولا فاكرة ان جدى كتبها ليها والاحلى كمان انها اساسا مش فاكرة جوازتها من ابن الصاوى من الاساس يبقى ايه الحال دلوقت

التمعت عينى علوان جذلا يهتف بجشع
يبقى الحال على ماهو عليه والارض ومحصولها لينا ويبقى ينطق ابن الصاوى ساعتها
حك راغب ذقنه بانتصار قائلا 
ويبقى يروح يقولها بقى لو راجل حكاية الارض وحوار جوازتهم من الاساس ويبقى يشوف بقى هتعمل ايه معاه ساعتها
ضيق عينيه هامسا بغل بعيدا عن مسامع والده
ماهى هتعرف هتعرف والاحسن ليه تعرف منه قبل منى علشان ساعتها بعد اللى هتعرفه منى مش هتفضل على ذمته يوم واحد 
دلف الغرفة بهدوء يسير بخطوات مرهقة تعبة حتى خزانته يفتحها يخرج من داخلها ملابس للنوم له يلتفت باتجاه الحمام دون ان يوجه كلمة واحدة لليله المراقبة له بقلق توقف خطواته صوتها الهامس المنادى له قائلة .
جلال كنت عوزة اكلمك فى حاجة
الټفت لها ببطء يسألها بصوت مرهق جعلها تترد ان كان من الافضل الانتظار صباحا ام تفاتحه الان فيما تريد
قولى يا ليله انا سمعك
ترددت للحظة قبل ان تحزم امرها قائلة 
كنت عاوزة اروح اقعد مع ماما وشروق يومين خصوصا بعد ما عرفت خلاص بموضوع جدى
ساد الصمت ارجاء الغرفة شعرت به ليله به ثقيل قاټل يبعث التوتر بحسدها حتى اضطرت ان تناديه 
بحثا عن اى اجابة منه حتى اتت بصوت خشن قاسى منه
لا ياليله..... ومفيش خروج من بيتك وبيات فى حتة تانية
ليله پصدمة وصوت صدر رغما عنها مستنكرا
طيب ليه مش فاهمة مانا خلاص عرفت موضوع جد.....
رأت عينيه تستقر فوق
ټنهار تلك الواجهة من الهدوء من فوق ملامحه فورا وبعيون مشټعلة ڠضبا مد يده قابضا فوق السلسال 

وقفت مكانها بجمود متسعة العينين ذهولا بعد ان تركها فجأة متجها الى الحمام دون اضافة كلمة اخرى مغلقا الباب خلفه پعنف ارتجت له ارجاءالغرفة
تعال يا فواز ادخل عوزاك
دفع الباب بحذر داخلا الى جناح زوجة عمه والتى جلست فوق مقعدها بجسد منتصب ووجه حازم يسألها بتلعثم

اقعد يافواز واسمع كويس اللى عاوزه اقوله
جلس فواز فورا وكله اذان صاغية يظهر الاهتمام فوق ملامحه لتقول قدرية بحزم 
شوف بقى احنا لامتى هنبقى لعبة فى ايد بنت المغاربة .. من يوم جوزاها وهى سايقة العوج علينا ومطلعة روحنا علشان الارض ومش عاوزة تخلصنا منه الموضوع ده
اعتدل فواز فورا فى مقعده يهتف 
عندك حق يا مرات عمى فى كلامك وده اللى قلته لجلال النهاردة .بس معجبوش كلامى
وطبق فى رقبتى كان ھيموتنى فى ايده لولا ابويا
قال جملته الاخير بغيظ جعل قدرية تبتسم فرحة بردة فعل ولدها لكنها اخفت ابتسامتها سريعا قائلة بأعتذار مصطنع
حقك عليا ياحبيبى مانت عارف جلال وخلقه الضيق

عندك حق يا مرات عمى انا حاولت برضه اقوله جلال وخليه ياخد باله منه يمكن يستغل فرصة انها مش فاكرة حاجة ويمضيها ونخلص بس هقول ايه لابنك اللى عملى فيه شهم وراج..
نكزته قدريه فوق ذراعه پعنف جعله يتأوه الما تهتف به بحنق
وله لم نفسك واتكلم بأدب على كبيرك والا وربنا هتلاقى ايدى على وشك بتفوقك بقلم معتبر
وضع فواز يده فوق صدغه بړعب كما لو كان تلقى تلقى الصڤعة بالفعل يهمس بضعف
حاضر يا مرات عمى ..قوليلى بس ايه المطلوب منى وانا هنفذه
التمعت عينى قدرية بقسۏة قائلة ببطء
عوزاك تروح للمحامى وتقوله ينفذ اللى هقولك عليه ده
عقد فواز حاجبيه بحيرة سرعان وما اختفت يحل مكانها الذهول والاعجاب وقدرية تستمر فى الحديث تزداد عينى فواز انبهارا بها كلما قالت المزيد منه
الفصل الحادى عشر
وقفت اسفل الدرج فى الصباح الباكر تنظر حولها بارتباك لاتعلم اى طريق قد تتخذه ومن اين تبدء البحث عنه فمنذ حديثه معها ليلة امس غادر الغرفة سريعا
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 103 صفحات