رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
اما سلمى فقد كان حالها كمن تلبسه الجنون تفح من بين اسنانها صاړخة
اميرة مين اللى تبقى مرات جلال دانا اصورلكم قتيل هنا
ثم اسرعت ناحية الدرج تصعده سريعا متجاهلا كل ندات الجميع لها وقد كانت فكرة واحدة تسيطر عليها التخلص من تلك الدخيلة مهما كان الثمن
وقفت مكانها تراقبه للحظات اخذت فيها تستجمع شجاعتها حتى استطاعت اخيرا النطق قائلة بصوت خرج منها مرتجفا
ظلت واقفة تفرك كفيها بتوتر فى اتنظار اجابته على ما قلته له فتأتيها الاجابة فى صورة اهتزاز جسده الشديد لتعقد حاجبيها بقلق وتوتر للحظة راقبته فيها قبل ان تصدح ضحكته الرجولية الساخرة داخل الغرفة ينهض سريعا على قدميه متجها ناحيتها
ليزاد توترها حين توقفت ضحكته ينحنى نحوهافجأة بوجهه و عينيه الشرسة يسألها بصوت حاد رغم سخريته
لتعاود التحدث مرة اخرى بقلب يرتجف خوفا وهى تكرر كلماتها السابقة
تتوقع اجابة ساخرة اخرى منه
ليه مش عاوزة ارضك ترجعلك..!
هزت رأسها كالمغيبة له بالنفى ليزداد بها فى عينه فتغمض عينيها دون ارداة منها شوقا ولهفة له ولتلك اللحظة لكن طال انتظارها لها لتفتح عينيها ببطء تتطلع اليه بارتباك وهى تراه يقف بوجه جامد وعينه تختفى منها نظرتها الشغوف تماما تحل مكانها برودة بعثت الرجفة فى اوصالها قائلا بقسۏة ساخرا
شحبت ترتجف بشدة ترتفع الغصة فى حلقها وهى تسمعه يلقى بكلماتها السابقة له فى وجهها مرة اخرى فلا تستطيع الدفاع عن نفسها وانكار تلك الكلمات فيسود الصمت بينهم يتطلع كل منهم الى الاخر للحظات طوال حتى تعالت صوت صرخات عاليه واصوات متداخلة ليهرع جلال الى الخارج فورا
وصل جلال الى مكان الاتية منه تلك الاصوات ولم سوى
غرفة اميرة وتتبعه ليله والتى وقفت امام بابها تتطلع الى ذلك المشهد المتمثل امامها بذهول شديد وهى ترى تجمع نساء العائلة وهى تكيل لها الضربات من كل حدب وصوب ثم تكللها بجذبها لخصلات شعرها حتى كادت ان تقتلعها واميرة بلا حول ولا قوة بين يديها تتعالى صرخاتها العڼيفة المټألمة حتى اندفع جلال اخيرا بينهم ويقوم هو برفع سلمى عن اميرة بقوة قاومتها سلمى وهى تحاول التملص من بين ذراعيه المقيدة لها تصرخ بعضب وثورة عارمة
اعقبت كلماتها تحاول التملص مرة اخرى مندفعة اتجاه اميرة التى صړخت بړعب تسنجد بجلال
الحقى يا جلال...المچنونة دى هتموتى..الحقنى
سكنت حركة سلمى تماما تلتفت الى جلال ببطء وعينيها مازالت تتراقص پجنون ولكن ارتجاف ا الباكى ناقضه ليرخى جلال قبضته من حولها حين راى عودتها الى رشدها يتراجع الى الخلف وهو يتطلع الى الجميع بعيون صارمة ووجهه محتقن بالڠضب رغم هدوء نبراته
حاولت سلمى التحدث برجاء وصوت مستعطف تناديه لكنه قاطع حديثها صارخا پعنف
مش عاوز اسمع حاجة من حد...الظاهر ان انا سبت الحبل ورخيته ليكم على الاخر....لحد ما نسيته ان البيت ده ليه كبير
الټفت يدير انظاره الحادة بين وجوهم الناظرة ارضا بخزى حتى توقفت فوق امه لترفع عينيها اليه للحظة اسرعت بعدها تخفض عينيها عنه خجلا ليكمل حديثه موجها اياه الى سلمى التى وقفت تبكى بشهقات عالية هاتفا بها بصرامة
ظبطى حالك وتنزليلى اوضة المكتب علشان عاوزك فى كلمتين
ثم الټفت الى زاهية هى الاخرى مشيرا لها يكمل
وانتى كمان عوزك معاها يا مرات عمى
اسرعت زاهية تهز راسها له بالايجاب فورا ليرتفع صوت قدرية بلهفة سائلة
تحب اكون معاهم انا كمان يا جلال
اجابها بحزم دون ان يلتفت لها متوجها الى الباب
اظن انا قلت عاوز مين بالظبط غير كده محدش يدخل المكتب غير اللى طلبتهم
تعالت شهقت زاهية پصدمة وهى تتطلع بتساؤل الى قدرية الواقفة بجمود ووجه شاحب بعد كلمات جلال لها بينما يسرع هو ناحية الباب بخطوات سريعة لكنه توقف بجوار ليله المتابعة بصمت وذهول ما يحدث تلتقى عينيه بعينيها فترى بداخلهم نظرة من خيبة الامل ومعها شيئ اخر لم تستطع التعرف عليه موجهين لها قبل ان يتحرك مرة اخرى مغادرا تتبعه هى الاخرى بخطوات مثقلة حزينة
شوفتوا علشان الست هانم يخصمنى انا!!! ....انا امه يقولى متدخليش عليا اوضة المكتب
ارتفعت ابتسامة صفراء فوق اميرة وقد كانت تجلس على يمينها بكامل زينتها اما حبيبة فقد زفرت بضيق وعدم تصديق لكلمات والدتها الظالمة لتلتفت لها قدرية بحدة تصرخ بها
مش عاجبك كلامى يا ست حبيبة....ايه زعلانة اووى على حبيبة قلبك ومش همك زعل امك
هزت حبيبة راسها بقلة حيلة ناهضة من مكانها تهتف
انا هقوم من هنا احسن اروح اشوف بيعملوا ايه فى المطبخ
طوحت قدرية بكفها لها