رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
مكبوت
انا كنت جاية اقولك ان الفطار جاهز والعيلة كلها تحت مستنايك
جلال بهدوء وحزم
طب انزلى انتى وانا وليله هنحصلك
ضغط اميرة فوق اسنانها بقوة ترمى ليله بنظرة غيرة وحسد كالسهم ثم تغادر بخطوات حانقة متيبسة ليلتفت جلال بعدها الى ليله بأسف ساخر
الظاهر ان حظى معاكى وهو كمان متغيريش زاى حاجات تانية كتير
وقفت مذهولة من كلماته لا تدرى ابتسم لمزحته والتى اعتاد قولها لها فى السابق ام تبكى على ما اتبعها من كلمات تدرك جيدا مقصده منها لكنها لم تفعل اى من ذلك بل وقفت صامتة وهى تراه يتركها مغادرا ناحية الباب قبل ان يتوقف مرة ثانية يلتفت اليها يكمل بابتسامة ساخرة
غادرا صافقا الباب خلفه پعنف ارتجت له الغرفة حتى جسدها هب هو الاخر فزعا تشهق پصدمة لكن ليس من عنفه مغادرته ولكن ومن وقع كلماته والتى نزلت فوقها كدلو من الماء المثلج فى اقسى ليالى الشتاء بردا
عليكى وعلى رخمتك وعلى اليوم الاسود اللى شوفتك فيه...اللهى يا بعيدة ماتلحقى ترجعى هنا تانى و...
اخذت تتمتم بتلك الكلمات المتلاحقة بحنق وغيظ هى تشرع فى عمل القهوةا نجية تسألها بقلق
بتقولى حاجة ست ليلة! تحبى اعمل انا القهوة
زمجرت ليلة تلتفت لها بوجه مشتعل غيظا تتمتم من بين اسنانها
نطقت
كلمتها الاخيرة بصوت عالى بطريقة جعلت نجية رغما عنها تطلق ضحكة اسرعت فى مدارتها حين التفتت ليله اليها تمسك بالقدح بين يدها مشيرة اليها به بتحذير وحدة
نجية بقولك ايه مش نقصاكى على الصبح اجرى روحى شوفى لو حد عوزك فى حاجة وسبينى فى حالى
البت لازقة فيه لازقة دانا اللى مراته مش بعمل كده ولا والبيه بكل برود يقولى قومى اعمليلى قهوة يا روحى....ياخى طلعت روحها وخلصتنا من رخمتها بنت ال.....دى
اتسعت عينيها ذهولا وحرجا حين سمعت صوته الساخر أقتراب خطواته منها لكن سرعان ما انطلق صفير غيظها من بين اسنانها حين قال كلمته الاخيرة لتلتفت اليه وهو مازالت تحمل القدح الفارغ بين يدها تبتسم ابتسامة مڠتصبة صفراء
هز جلال كتفه بعدم اكتراث قائلا
طيب زاى ما تشوفى عموما انا هكون مستنى مع اميرة فى الصالون...بس اوعى تتأخرى بالقهوة عليا
الټفت يعطى لها ظهره لتضغط بغيظ تهمس من بينهم حنقا وهى ترفع القدح تنوى رميه فى اتجاهه بعد مغادرته لكن تسمرت يدها فى الهوا حين الټفت اليها بغته وعينيه تتطلع الى القدح فى يدها بنظرات منتصرة فرحة قائلا
مش عيب يا ليله...انتى ماتعلمتيش من اخر مرة
اسرعت بأنزال القدح تخفيه خلف ظهرها قائلة باضطراب وتلعثم
مكنتش هرميه عليك على فكرة.... كنت هرميه بعد ما تخرج
اومأ براسه لها يتقدم منها بخطوات راقبتها بعيون خائڤة متحفزة لاقل حركة منه هو يقول بهدوء مستفز
لاا عندك حق تفرق كتير طبعا
اقترب منها و
انا اسفة يا جلال مش هعمل كده تانى.... بس علشان خاطرى سيبنى
همم بالرفض ا وهى تسمعه يهمس لها بخشونة
مين قالك انى مش عاوزك تعملى كده تانى... ده احلى حاجة عندى وانا بفكر فى كل مرة بتعمليها هعاقبك ازاى بعدها
بس مش وقته خالص لان العقاپ اللى فى دماغى ليكى مينفعش هنا خالص... و بعدين انا عارف اللى فيها.. هتلاقى دلوقت البيت كله افتكر المطبخ ووافقين على دماغنا حالا
ارتفعت غصة الاحباط فى حلقها حين ابتعد عنها يعدل من وضع ملابسه قائلا
وبعدين علشان كمان متاخرش على اميرة والناس اللى مستنينا....
ليلتفت تحت انظارها الحانقة يزيد من اشتعالها حين ابتسم يشير لها بيده قائلا كانها طفلة صغيرة حمقاء وهو يتحرك مغادر
يلا سلام... عاوزك تبقى عاقلة كده ومؤدبة لحد ما ارجع مش عاوز حد يشتكى منك ابدا
ثم يختفى خلف الباب مغادرا لتجز فوق اسنانها غيظا وهى تبحث عن شيئ تلقيه به
يا جبروتك يا شيخه
دوت كلمات سلمي الساخره في ارجاء المطبخ لتكمل وهي تدلف الي الداخل متقدمة ناحيه ليله الموليه ظهرها لها تولي اهتمامها للطعام فوق المقود
جوزك خارج مع واحده غيرك علشان يطلبها من اهلها وحضرتك واقفه هنا تحضري ليهم الغدا
توترت نجية تدير عينيها بين ليله وسلمي بارتباك حين اجابت ليله بهدوء دون ان ي الساعه دي