رواية كاملة بقلم داليا سعيد
بكف يده وهو يحاول أن يكظم غضبه ذلك استمع لصوت هاتفه وسط كل تلك الافكار التى برأسه فقرر أن يغلقه فهو ليس بحاجة أن يجيب على شخص ما الآن ٠٠
بعد أن وصل فاروق إلى المنزل ولم يجد يونس أتصل به فلم يجده يجيب أيضا شعر بالغرابة فأتصل بشقيقه الذى كان فى طريقه عائد من العمل فأجابه وأخبره إنه لم يرى يونس منذ الصباح ولا يعلم عنه شئ فشعر فاروق بالقلق فأتصل به مرة آخرى وجد هاتفه مغلق لم يكن يعلم ماذا حدث ولكنه شعر بالقلق عليه ٠٠
عاوزة ايه !
ممكن اتكلم معاك شوية
بقولك انا مش فايق دلوقتي لأى كلام ولا عايز اتكلم
نظرت له بأندهاش من اسلوبه ذاك وقررت أن تذهب بعيدا فشعر هو بتأنيب الضمير لما دوما يصب غضبه عليها وهى لم تفعل له أى شئ فقال وهو يراها تتجه إلى غرفتها
إلتفت له ثم تقدمت نحوه وقالت
5 دقايق مش هاخد من وقتك كتير
ادخلى
دلفت هايا للداخل ثم فركت يدها بتوتر بالغ فحثها هو على الحديث
اتكلمى
ف٠٠ فى واحد اتقدم ليا وانت مسافر
جلس يونس بجوارها على الأريكة ثم قال
وبعدين !
م٠٠مفيش ٠٠ انا وافقت عليه هو كويس ومحترم
ابتسم يونس قليلا ثم قالت
طب كويس مبروووك يا هايا
ما تخبط
أضيقت عينان يونس فأبتلعت ريقها ثم قالت مسرعة
ا٠٠ انا عارفة انك بتعتبرنى زى اختك ٠٠ بس اصل ٠٠ انا ايوة انا هتحجب عشان كده لازم تخبط عشان احط طرحة فوق راسى
ظهرت على شفتاى يونس ابتسامة ثم هز رأسه بالإيجاب ولكنها وجدت حزن بداخل عينه فقالت هى
هز رأسه نافيا ثم قال
لا خالص يا هايا مش منك نهائى انا تعبان شوية ومحتاج انام ٠٠ ممكن !
ا٠٠ اه طبعا
ثم نهضت هايا من مكانها وخرجت بخارج الغرفة فنظر يونس لأسفل ومرر يده فى خصل شعره پغضب شديد ثم زفر وركل المنضدة التى امامه فانزحت قليلا دون أن تقع ٠٠
فى صباح اليوم التالى قرر محمد أن يذهب إلى منزل يونس كى يعرف ماذا حدث به ولماذا لا يجيب عبر الهاتف وصل إلى المنزل وطلب من الخادمة أن تخبر يونس بأنه ينتظره بالأسفل صعدت الخادمة للأعلى واخبرت يونس بأن صديقه بالأسفل فهبط يونس لكى يقابله حين رأه محمد علم إنه يوجد خطب ما به فنظر له ثم قال
جلس يونس على المقعد الذى امام محمد ثم قال
مكنتش قادر اتكلم
انت قابلت آسيا مش كده !
هز يونس رأسه بالإيجاب فتابع محمد
واللى حصل !
رفضتنى ٠٠ مش عاوزة تبقى مع واحد بتاع بنات زيى حقها طبعا
كرر محمد بذهول
رفضتك !! بس انت كنت بتقول ان علاقتكوا اتحسنت و ٠٠
قاطعه يونس قائلا
بس مش لدرجة انها تحبنى برده
لم يكن يونس يريد قول الحقيقة كاملة ل محمد حتى لا يكرهها أحد ف آسيا محقة فيما فعلته به هو يستحق كل كلمة قالتها له ٠٠
بينما كانت هايا بالجامعة مع أصالة اندهشت أصالة حين رأتها بذلك الفستان والحجاب وقالت
ايه يا بنتى ده طقت فى دماغك فجاءة كده
فزمت هايا شفتاها ثم قصت لها إنها فعلت ذلك من أجل أن لا تضايق يونس وانها اضطرت للكذب ولكن هى اصلا كانت منذ أن علمت أن منصف يريدها محجبة قد اشترت ملابس للمحجبات كى تكون لديها ولكنها كانت مترددة فى ارتدائه فشعرت أصالة بالحزن من حديثها ذاك ثم قالت
بس المفروض شئ زى ده تعمليه وانتى حابة مش عشان اتحرجتى وبعدين مفيش شئ محرج قولتيه ل يونس انتى قلتى الصح
بس هو دايما بيشوفنى زى اخته لما اقوله شئ زى كده يبقى بشك فيه
هزت أصالة رأسها نافية ثم قالت
مش صحيح يا هايا وبعدين ما يزعل ولا يتفلق انتى مالك انتى قلت المفروض كونه بيعتبرك زى اخته عمره ما هيغير الواقع انكوا مش اخوات ومنصف كان معاه حق يجوز يدخل فى مرة تكونى
عموما انا مش مضايقة أنى اتحجبت كده كده كنت