الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة)

انت في الصفحة 111 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

وصعدت إليه تطرق الباب حتى سمعته يقول ادخلي 
دخلت وجدته يتمدد على الفراش ونفس ملامح الحزن والتعب على ملامحه لم تتحدث ووضعت القهوة بجانبه وهمت خارجة فاستوقفها سائلا مشوفتيش موبايلي يا غصون 
ردت بخفوت أيوة لقيته في أوضة المكتب وأنا بنضفها وحطيته يشحن لأنه كان فاصل 
رد بإقتضاب متشكر 
سألته أجيبلك الموبايل
رد لا مش عايز اتواصل مع حد
شعرت بإنقباض صدرها لكل الحزن الذي يعيشه ولكنها لم تملك له شيئا فخرجت من الغرفة بهدوء واتجهت لغرفتها تبحث عن هاتفها لتصل على ياسمين لتأتي له لعلها تخفف عنه شيئا ظلت تبحث عنه فهي لم تراه منذ أن كانت في حفل الخطبة بعد بحث وجدته في حقيبة يدها وما زال على الوضع الصامت ولكنها تفاجأت أن ياسمين قد اتصلت مرات عديدة ولكنها لم تسمعه ضغطت لتتصل عليها فجاءها صوتها قلقا غصون أنتوا كويسين
ردت غصون بهدوء الحمد لله كويسين
ردت عليها ياسمين بإنزعاج أمال برن على ياسر تلفونه مغلق وأنتي مبترديش والأرضي عطلان
أجابت ياسمين بحرج أنا آسفة تلفوني كان صامت مسمعتوش
ردت ياسمين طب الحمد لله إنكم بخير انا كنت بلبس وجيالكم 
قالت غصون ياريت تيجي الدكتور ياسر تعبان وحالته النفسية مش ولا بد ومش بيتكلم معايا ف حاجة ياريت تيجي تشوفيه يمكن يتكلم معاكي بس ياريت متقوليش إني كلمتك
تنهدت ياسمين بإستياء وقالت ع العموم متقلقيش أنا كنت هقابله النهاردة عشان نروح لماما عشان عيد الأم فأنا هآجي بالحجة دي ومتقلقيش 
ردت غصون بإمتنان متشكرة أوي 
قالت ياسمين بتأثر أنا اللي متشكرة ياغصون قلبك على ياسر وعلى ولاده وعارفة أن. 
قاطعتها غصون دول عيلتي وأنا مليش غيرهم فطبيعي أن قلبي يكون عليهم 
ردت ياسمين حبيبتي يا غصون ربنا يسعدك مسافة السكة هكون عندك 
بعد أقل من ساعة كانت ياسمين تقف أمام غرفة ياسر تطرق الباب ثم تفتحه وتدلف للداخل هو ظن أنها غصون فقال دون أن ينظر لها فيه حاجة يا غصون 
ياسمين وقالت أنا مش غصون فنهض ياسر عندما سمع صوتها وقال ياسمين!! 
ياسمين بحنان وتقول ياسمين اللي مبتسألش عليها ولا فاكرها
نظر لها ياسر بإرهاق وقال لا أبدا والله بس كنت مشغول
رفعت حاجبها وضيقت عيناها قائلة مشغول فين وانت بقالك تلات ايام مروحتش المركز بتاعك
تنهد بحزن ولم يرد عليها فتأملته بۏجع على حاله وسألته مالك يا ياسرشكلك تعبان وحزين فيه إيه عامل فيك كده أنا عمري ما شوفتك بالضعف ده
رد عليها بحزن تعبان يا ياسمين تعبان أوي
رفعت يدها ومسحت على شعره بحنان وقالت سلامتك يا حبيبي اتكلم وقولي مالك
رد عليها بصوت مخټنق أنا خونت صبا يا ياسمين
تعجبت مما قال وسألته بحيرة خونتها إزاي يا ياسر 
رد ياسر بإمتعاض وهو يتذكر تلك الليلة ولحظات ضعفه تحت تأثير سحر غصون عليه وقال خونتها مع غصون
أبعدت ياسمين يدها عنه وسألته بحدة أنت بتتكلم جد 
نظر لها وظن أنها تلومه على مافعل فقال ڠصب عني ضعفت
ردت عليه بحدة غصون تبقى مراتك يا ياسر فاهم يعني إيه.. يعني اللي أنت عملته ده حقك وحقها.. أنت معملتش حاجة غلط ولا حاجة حرام 
رد عليها بإرتباك بس انا لسه بحب صبا وهفضل أحبها لحد ما نتقابل في الآخرة
نظرت له ياسمين بعتاب وقالت صبا ماټت ياياسر واللي انت فيه ده شئ طبيعي لأنك حابس نفسك جوه ذكراها
نظرت إلى الصورة التي تملأ الحائط أمامه وقالت بحدة كل مكان ف البيت مليان بصورها أوضة نومك ومكتبك حاطط لها صورة مجسدة وكأنها معاك مخليها جمبك في كل مكان عايز إزاي تشوف غيرها
لم يرد عليها فاستكملت قائلة بتظلم الإنسانة البريئة اللي عايشة معاك بسبب واحدة ماټت واختارت مصيرها بإيدها هو أنت فاكر إن غصون دي مش لحم ودم زينا آلة هي يعني عشان تشتغل في فيلا زي بيتك ده وتراعي عيالك ومتطلباتهم وتراعي شئون بيتك كاملة وكمان عايز تدوس عليها
رد ياسر هو ده اللي معذبني إحساسي بالظلم لها 
ردت عليه وأنت إيه اللي جبرك تظلمها وتظلم نفسك ماتطلع من سجن صبا اللي أنت حابس نفسك فيه وفوق وعيش حياتك وعوض نفسك وعوض المسكينة دي الحرمان اللي انتوا عشتوه ثم أرادت إستفزازه فسألته بمكر ولا أنت مش عارف تشوفها غير خدامة يا ياسر 
رد عليها ياسر بإندفاع لا يا ياسمين غصون مش خدامة غصون ست البيت ده أنا عرضت عليها أكتر من مرة أجيبلها حد يساعد ف شغل البيت وهي رفضت 
ضيقت ياسمين عينيها وقالت غريبة رغم أن أيام صبا كنت رافض تجيب لها حد يساعدها في تربية الولاد وشغل البيت وكنت بتكتفي بالست اللي بتجيلها كل أسبوع 
رد ياسر وهو يفرك رأسه الوضع يختلف صبا كان عندها اهتمامات تانية وكانت هتهمل الولاد وكمان فترة تعبها هي مكنتش هتقدر تتابع الولاد مع المربية إنما غصون لو حد

110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 126 صفحات