الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة)

انت في الصفحة 98 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

لها سحر خاص يجعلها مختلفة عن بقية نساء الأرض لم يرد عليها ووقف يتأملها قليلا حتى تحدثت مرة أخرى قائلة بس متزعلش نفسك انا هعمل كل اللي ف وسعي عشان ترضى
أفاق من تأمله لها على صوتها فتنحنح ثم رد بثقة أنتي مش محتاجة تبذلي أي مجهود عشان أمي ترضى عنك يا غصون.. لأنها لو شافتك على حقيقتك هتعرف انك أحسن واحدة في الدنيا.. وأنها محظوظة بزوجة ابن زيك
شعرت بسعادة بالغة من كلامه فابتلعت ريقها بحرج ثم قالت له بإبتسامة أنا اللي محظوظة إني قابلتك واتعرفت عليك واسمي بقى جمب اسمك وكأن الدنيا بتراضيني بعد ماوجعتني عمري كله 
شعر بالحرج فأراد أن يغير مجرى الحديث فسألها طب ممكن تجهزي الغدا على أما اشوف الولاد وأجيبهم يتغدوا معانا
ابتسمت له وقالت بحماس دقايق ويكون جاهز والولاد أن غديتهم وسيبتهم ف أوضة الألعاب 
رد عليها يعني انا هآكل لوحدي 
أجابته بإبتسامة ما انا متغدتش مع الولاد هتغدي معاك
ابتسم لها ثم قال تمام أنا هقعد معاهم شوية على ما تخلصي 
ابتسمت ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ بينما هو ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت وذهب لولديه.
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس مستلقية على الفراش تسند رأسها على وسادة بيضاء بينما مازالت يدها موصولة بكيس من الډماء المعلق ويدها الأخرى تحملها .. ويبدو عليها التعب والألم بجانب الحزن الذي أطفأ جمال ملامحها ولكنه سعيدا أنها بعد محاربة عدة ساعات أصبحت بخير وأفاقت وعادت تنير الحياة التي ظن أنها ستنتهي إن غادرتها.
هي مجرد أن رأته يدخل من باب الغرفة أشاحت بوجهها الناحية الأخرى فدخل وجذب كرسي لجانب السرير وجلس عليه ينظر لها بينما هي تهرب منه ومن عينيه فبدأ هو الحديث وقال حمد الله على سلامتك يا سدرة
لم ترد عليه ولم تلتفت له بل مجرد سماع صوته جعل الدموع تفر من عينيها فأكمل قائلا بحنان ممكن تبصيلي عايز اطمن عليكي
لم تلتفت له ولكنها قالت بصوت حزين متعب أنا كويسة
شعر براحة لسماع صوتها ولكن ذلك الحزن الذي فيه أوجع قلبه فسألها طب ممكن اعرف عملتي كده ليه.. إزاي هانت عليكي نفسك وهانت عليكي حياتك.. ليه كده ياسدرة
لم ترد عليه بس ازداد انهمار دموعها شعر بها آسر من اهتزاز جسدها فأكمل لومه لها أنا معرفتش حد من أهلك مرضتش اقلقهم عليكي أكيد عارفة كويس إيه اللي هيحصل لأختك ولوالدك لو عرفوا بحاجة زي دي يبقى ليه ټحرقي قلب اللي بيحبوكي عليكي
الټفت فرأي وجهها المبتل من كثرة الدموع وقالت بصوت باك أنا محدش بيحبني ولو كنت مت مكنتش هفرق مع حد.. بالعكس كان الكل هيرتاح مني ومن همي.. ياريتني متت وارتحت 
شعر بالۏجع الذي تتحدث به فحاول التخفيف عنها قائلا متقوليش كدهأنتي تفرقي معانا كلنا أنتي متعرفيش انا حسيت بإيه اما شوفتك بالمنظر المخيف ده يا سدرة مفيش حاجة ف الدنيا تستاهل تخسري حياتك عشانها
ردت عليه بحزن أنا مستاهلش اي تعاطف منك أنا إنسانة وحشة أوي يا آسر أنا طول عمري إنسانة قاسېة ومبحبش غير نفسي أنا بفتكر مواقف كتير مع كل القريبين مني بقول لنفسي بعدها انا إزاي كنت كده إزاي كنت بالقسۏة والجحود ده أنا كنت أنانية يوم ما فكرت اتجوزك عشان يبقى اسمي أدام الناس اتجوزت وخلاص واهرب من خنقة مرات أبويا وتحكمها فيا ومفكرتش فيك وفي اللي اتسببت فيه لك 
نظرت له بأسف فوجدته هو الآخر منطفئ وحزين فأكملت أنا والله ما زعلانة منك ولا بلومك على اي حاجة بالعكس انا حاسة ناحيتك بالذنب اللي بېقتلني كل ما عيوننا اتلاقت حزينة اني السبب اني خليت الشاب اللي كان كله بهجة وحيوية ينطفي ويعيش مكسور بسبب ملوش ذنب فيهأنا آسفة ياآسر مش طالبة منك غير تسامحني وياريتني قابلتك وانا إنسانة استحقك واستحق شرف وجودي جمبك بقية عمري بس أنا اللي قليلة الحظ طول عمري 
رق قلبه لحديثها فقال لها بحنان انسى كل اللي فات وشيلي الأفكار دي من دماغك وكفاية لحد كده وفوقي عشان ترجعي معايا البيت ونعطي لبعض فرصة تانية ننسى بيها الماضي ونبني بيها حاضر مفيهوش غيرنا وبس 
ردت عليه أنت مش مجبر تكمل مع واحدة زيي لا أنت هتنسي اللي أنا عملته فيك ولا أنا هرتاح من العڈاب اللي أنا عايشة فيه 
رد عليها بحماس هنحاول وننسي هندعم بعض لحد ما نقدر تتخطى اللي مرينا بيه وأنا واثق إنك هتقدرى تساعديني ف ده 
أشاحت بوجهها عنه وقالت بحزن لا أنت هتقدر ولا أنا هقدر الحل الوحيد إنك تطلقني يا آسر 
يعني إيه شرطها تعيش في شقة بعيد عن هنا يبقى ابني الوحيد وعنده في بيت أبوه بدل الشقة كام شقة ويعيش بعيد عني عشان إيه إن شاء الله كلمات قالتها أم تميم پغضب

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 126 صفحات