الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية احتيال وغرام بقلم رحمة سيد

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


حلم بعنوانا فقرر يجي زيارة! 
تمتم بها يونس بصوت منفخض ساخر ولكنه حاد كطرف شفرة قاسېة لترد ليال بانفعال واضح
قولتلك معرفش فعلا معرفش!! 
كانت تعطيه ظهرها وهي تسير بخطى مهرولة هيستيرية ليجذبها يونس فجأة من ذراعاها يقبض عليهم بقوة وهو يسألها بعدها بنبرة نخرها الشك
انتي جايه هنا علشان حاجة تخص أمك صح انطقي بابا يعرف امك منين 

ظلت ليال تعود للخلف محاولة التملص من قبضته ولكنه كان محكم قبضته عليها... 
لأ قولتلك لأ.. لأ !
. عقلها غائب عن تلك المعادلة الغير

عادلة لم يكتفي بما جعل والدتها تعانيه وهي على قيد الحياه بل جاء ليشوه صورتها في مكان جديد امام اناس جديدة... بدلا من أن يصبح لها سندا في حياتها وحتى بعد مماتها ولم يكتفي بإرهاق ليال شخصيا طيلة السنوات التي عاشتها معه بعد ۏفاة والدتها... بل جاء ليدمر كل محاولاتها لبناء حياه جديدة مستقرة بعيدا عنه وعن جحوده....! 
ألا يستطع أن يكون إنسانا طبيعيا... أب حنون ولو لمرة واحدة...!
.. 
ليال.... ليال اهدي وفوقي
لأول مرة ينطق أسمها مباشرة وبتلك النبرة التي رشقت بمنتصف قلبها تماما لتداعب شيء فيها وسط ظلمات شعورها الحالي.. فبدأت تهدأ نوعا ما ولكنها ظلت تهذي بصوت مبحوح
هو السبب إذا كان هو لسه بيطعن في شرفها هستنى إيه من الغريب! 
رفع يونس وجهها ليوصل عيناه بعيناها الزائغة مثبتا عيناه على بنيتاها عله يستحضر تلك المشاعر المردومة بين طيات عيناها فقال بينما أصابعه تتحسس وجنتاها بحنان
خلاص أنا اسف.. انا عارف إن هو السبب في اسئلة في دماغي وكان لازم ألاقيلها اجابة وبس ! 
صمتت ليال وصمت هو... 
نامي لو عاوزه تنامي شوية علشان دور البرد واتطمني هو مش هيجي هنا تاني
اومأت ليال دون رد وبالفعل راحت لتجلس على الفراش بضعف وهي تشعر بحرارة جسدها ترتفع من جديد.... فاقترب منها يونس خطوتان يحذرها من مدخل جديد يحاول الشيطان أن يتخذه سبيلا لعقله
بس لو طلع كلام ابوكي صح او دخولك حياتي له علاقة باللي حصل تحت ده يبقى متلوميش إلا نفسك لاني ساعتها قسۏة ابوكي مش هتيجي شبر في اللي هتشوفيه مني يا ليال !
بينما في القصر......
إنتهت أيسل من تجهيز حقيبة لملابسها وهبطت من غرفتها في صمت تام... ليرتعش جسدها في خضم الذكرى.... وقد ذابت كل خلاياها في حلاوة ذلك الشعور...!
وجدت بدر يقف جوار مريم التي لا تدري متى جاءت ولكنها لاحظت ذراع بدر الذي يحيط كتفاها... تبا له... ليس وكأنه كان منذ قليل وكأنه اخر شيء سيفعله في تلك الحياه !!.... 
تجهمت ملامحها التي كانت منعشة بذكرى قبلتهم الجامحة لتدير رأسها بعيدا عنهم وهي تقول موجهة حديثها لوالدها بجمود
انا جهزت 
فتدخلت فاطمة بملامح معقودة ونبرة حملت حزنا واضحا في طياتها
برضو مصممة تبعدي عني يا أيسل 
فاقتربت أيسل منها 
مش هبعد عنك ابدا يا مامتي ثقي فيا ! 
فبادلتها فاطمة بحنان أكبر بينما بدر تشنج جسده پغضب وهو يضغط على كتفا مريم دون أن يشعر وقد قټلت أيسل اخر امل له كان يتعلق به حينما غادر غرفتها..... 
وآآه من تلك الذكرى القريبة التي لا ترحمه فتعاد بعقله مرة بعد مرة ليشعر هو بداخله يتلظى بتلك العاطفة المهتاجة...
!
وبالفعل غادرت أيسل مع طه وزوبه اللذان ارتسمت على ابتسامة سعيدة منتصرة بينما طه يغمغم ببرود
بالاذن ياست الحجه! بالاذن يا جوز بنتي
ثم غادروا جميعهم لتتهاوى فاطمة جالسة على ذلك المقعد لا تستطع حمل جسدها ثم بدأت ټضرب على قدمها ببطء وهي تتساءل بحسرة وقلق
إيه اللي ناوية تعمليه بس يا ايسل ربنا يهديكي
..................................................
فيما غادر بدر متوجها للغرفة التي يقيم بها بالقصر.... لتلحق به مريم... دلفت مريم للغرفة ثم أغلقت الباب خلفها لتهتف دون مقدمات
جات الفرصة يا بدر 
فسألها بدر بلامبالاة
فرصة إيه 
لتجيب بثبات ليس بغريب عليها وهي تتحدث عن تلك الرغبة الاڼتقامية المچنونة
فرصة إنك تروح لها المكان اللي هي رايحاه وتقولها إنك عاوز تتكلم معاها وتاخدها معاك الشقة بتاعتك وهتديها مخدر يخليها حاسه بكل حاجة حواليها بس مش قادرة تعمل أي حاجة وبعدين هتسيبها مع الراجل اللي هبعتهولك وهنطلب البوليس يجي ياخدهم في قضية اداب! 
ذلك التجمهر بالرفض على داخل بدر.. ليصمت لثوان ثم قال بصوت بارد
بس هي ماعملتش فيكي كده!! 
رفعت مريم كتفاها ساخرة وهي تهز رأسها
فرقت كتير هي بس جات في الليلة المشؤومة اياها واخدت اختها من غير ما نعرف من الشقة المفروشة اللي كنا فيها وسابتني انا في داهية وهي عارفة إن البوليس خلاص جاي وهربت اختها وحتى منعت اختها إنها تيجي تشهد في القضية إني مكنتش أعرف إن دي شقة مفروشة وإننا كنا رايحين مع صحابنا عادي منعرفش اللي فيها سابوني اتحبس ٣ سنين ظلم وكانوا قادرين ينقذوني من

الظلم ده سابوني أعاني ٣ سنين وأتبهدل وأتشوه في الوقت اللي أختها فيه سافرت برا مصر تكمل تعليمها !! 
ظل بدر يهز رأسه دون أن ينظر لها... لقد أصبحت رغبتها في الاڼتقام مرضية
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات