رواية اخطائي شهد محمد جادالله
عليك أنا حتى كنت جاي اشكرك علشان اتنازلتي عن القضية
برر هو بخزي من نفسه ما جلدته بنظراتها وجعلت يتيقن أنه بالفعل اندفع بتصرفه.
تنهدت هي وربعت ها وهزت رأسها بلا فائدة قائلة
متعتذرش دي حاجة مش غريبة عليك طول عمرك كده ومش هتتغير
وإذا كان على القضية انا اتنازلت علشان انا مش قليلة الأصل زي ما حضرتك فاكر ولا مؤذية وعلشان مهما عملت هتفضل أنت أبو ولادي اللي شايلين اسمه ومش عايزة يعاتبوني في يوم من الأيام إني سجنتك.
قالت جملتها بثقة استغربها كثيرا فمن تلك و أين رهف خاصته الحائرة التي كانت تستجدي ه!
لم يفكر بالأمر حين وجد ذاته ي منها قائلا بحسره وبعتاب ليس بمحله بتاتا
يااااااه بالسهولة دي يا رهف ده حتى اسمي مش عايزة تنطقيه!
اسمي اللي كان بيطلع ب ويرشق في قلبي وعمري ما حسيت بحلاوته غير وهو طالع منك أنت...
أن حاجة كبيرة ناقصاني...
نظرت له نظرة محملة بالكثير من خيبة الأمل ولم تعطيه مجال ليكمل حديثه حتى فقد انتفضت كالملسوعة من ته وصړخت به بشراسة لم تكن ابدا من طباعها
إياك تفكر تني انت فاهم ...
لتثور انفاسها وتسترسل وهي تستغرب كيف يت منها ويخبرها بإشتياقه لها ذلك العرض السخي الذي أوكل خالته به
زمجر غاضبا وهو يشعر پقهر من تغيرها المبالغ به ويستغرب بة ما اصبحت عليه ف رهف خاصته الآن تنفر منه ولا تطيقه
رهف انا مش متناقض أنت لسة مراتي وعلى ذمتي ولو على الكلام اللي قولته لخالتي فأنت اللي اضطرتيني لكده رفضك ليا وچرحك لكرامتي كل ما اجيلك
لوحت بها تخفاف لطالما كان يخصها به بالماضي و تأففت بنفس السأم
زفر بضيق واحتل اليأس معالم ه ثم تناول علبة سجائره من جد يتناول واحدة منها ثم يشعلها ينفث دخانها على مهل وظل صامت
لبرهة يسلط نظرات مبهمة نحوها وبعقله ور حديث منار التي اقنعته به ليقول هو بتناقض وبنبرة رغم كل شيء لم يستطيع اخفاء الندم واليأس بها
وانا مستعد انفذ كل طلباتك
قهقهت هي بكامل صوتها الأنثوي وردت ساخرة من ذلك التناقض الغريب الذي هو عليه
نتفق على ايه
أنت مصدق نفسك للدرجة دي!
بجد مشوفتش في بجاحتكم أنت والصفرا بتاعتك...أنا عارفة أنها هي اللي اقنعتك بالفكرة العظيمة دي وعارفة كمان انها هتتقهر علشان عرفت ان الثروة اللي رسمت عليها راحت من بين ايها.
منار بتني بجد واكتر حد خاېف عليا وبلاش تظلميها دي اتنازلت وجاتلك وأنت بهدلتيها علشان هي عايزة مصلحتي مش زيك عايزة تخرب بيتي وتبوظ شغلي
اللعڼة عليك وعليها ألف مرة ايها الساخط اللعېن ألن تكف عن تقمص دور الضحېة الآن تدافع عنها تماتة وأنا السيئة الشريرة بقصتك حسنا لا يهم أنا لا أبالي ولكن دعنا نتراهن هل حقا ستكون جديرة بدفاعك عنها أو ستصبح أنت الخاسر الكبير أن تصيبك لعڼتها.
ذلك ما كانت تود أن تصرخ به في ه ولكنها كعادتها صمدت و قالت بثبات وبنبرة خالية تماما من أي مشاعر وبتهكم تقصدته كي تستفزه وتثير اعصابه كما فعل معها
ربنا يهنيكم ببعض يا بشمهندس فعلا هي تستحقك بجدارة بس أنا مستحيل ه بالعرض السخيف بتاعك أنا في الحالتين هطلق منك...وفلوسي ورجعتلي و ولادي ومعايا ومتقدرش تاخذهم مني تفتكر ايه اللي هيخليني أ عرضك وأنا مش مستفه منه
حاول استعطافها والتحايل عليها من جد
رهف هخسر شغلي واك ده ميرضكيش أنت اكتر واحدة عارفة أنا تعبت أد ايه علشان اكبره واحافظ عليه
نعم اعلم ! ولكن ليتك تعلم أنت دوافعي حينها والغرض من فعلتي...نفضت افكارها اللينة سريعا و أجابته
مش مشكلتي وزي ما قولتلك كده اللي بيني وبينك المحاكم والولاد في أي وقت هت تشوفهم انا
مش هعارض وده علشان خاطر نفسية ولادي مش علشان جنابك واللي بيني وبينك انتهى بالنسبالي
تأفف بسخط وصړخ بها
أنت بتعملي فيا ليه كده...جبتي قسۏة القلب والجبروت ده منين
ايه المشكلة يعني خلافتنا ملهاش علاقة بالفلوس
وهنا طفح الكيل بها ولم تستطيع الصمود أكثر
عارف ايه مشكلتك أنك ناقم وطماع واناني عمرك ما حمدت ربنا عايز كل حاجة تبقى معاك ومتخسرش حاجة ومش مهم أن كل اللي حوليك يتنزلوا علشانك طز في مشاعرهم وحياتهم اللي أنت دمرتها الأهم انك ترضي غرورك وكبريائك وتنفذ رغباتك على