رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
رفض ياسمين ل عمر
قال أيمن بدهشة
ازاى يعنى .. هى رفضاه عشان كان خاطب
لأ طبعا يا أيمن مش عشان خاطب .. عشان الانسانه اللى خطيبها دى .. هى سمعت كلام كتير عنها هنا فى المزرعة .. يعني اللى يخطب واحدة بالمنظر ده .. هيكون ايه يعني غير واحد تافه
قال أيمن بحزم
كانت غلطة .. ورجع عنها فى الوقت المناسب .. هنعلقله حبل المشنقة يعني
يا أيمن أنا ما قولتش ان ده السبب الوحيد .. قولت ده أحد الأسباب .. وفى أسباب قوية جدا .. بس مش هقدر أقولك عليها .. لأن ياسمين مأمنانى ان الكلام مايوصلكش .. بس فعلا هى معاها حق ترفض
قال أمين فى حيره
والله انتوا الاتنين أغرب من بعض .. انتى مش شرحالى الموضوع على بعضه عشان كده انا مش عارف أفهم أسباب رفضها .. بس الحاجه الوحيدة اللى أنا عارفها .. ان عمر بيحبها بجد .. و دى أول مرة أشوفه بيحب واحده كده
انت واثق انه بيحبها بجد
أكد لها أيمن قائلا
أيوة واثق
قالت فى حيره
معرفش بأه .. ربنا ييسرلها الخير وخلاص
كانت تقف وتولى ظهرها الى الباب .. تقرأ الملف الذى بين يديها وتضيف عليه ملاحظاتها .. التفتت لتجده أمامها .. يقف أمام الباب وينظر اليها فى صمت .. تسارعت خفقات قلبها .. شعرت بالإضطراب .. ودت الهرب .. لكنه واقف يسد المنفذ الوحيد للهرب .. هربت من عينيه .. وساد الصمت .. قال عمر بهدوء
ازداد ارتباكها .. صمتت .. لا تدرى ما تقول .. أعاد سؤاله مره أخرى
ليه رفضتيني
أيقنت أن لا مفر منه .. نظرت اليه قائله
أعتقد ان من حقى انى أقبل أو أرفض .. وأنا رفضت
تلاقت نظراتهما فى صمت للحظة .. نظرة عتاب منه .. ونظرة صد منها .. قال لها بهدوء
طبعا من حقك تقبلى أو ترفضى .. لكن أنا بسأل عن أسباب الرفض
أفضل أحتفظ بيها لنفسي
قال بصرامة
لأ مش من حقك
احتدت عليه قائله
يعني ايه مش من حقي
قال عمر بنفس الصرامة
مش من حقك تحتفظى بأسباب الرفض لنفسك .. لازم أعرفها
تماسكت قائله
وأنا معنديش كلام أقولهولك .. رفضت وخلاص
ظهرت علامات الڠضب على وجه عمر واقترب منها قائلا
انتى ليه بتعملى كده
ايه يا بشمهندس
.. مضايق انى رفضتك .. ايه كنت فاكر ان مفيش بنت تقدر ترفضك
صمتت قليلا ثم نظرت فى عينيه قائله بقسۏة
لأ .. أنا رفضك .. تحب تسمعها تانى .. أنا رفضتك .. أنا مش زى البنات اللى انت تعرفهم واللي يتمنوا اشاره منك .. أنا مش زيهم .. أنا أبعد من أحلامك
قالت ذلك ثم انصرفت مسرعه .. لتترك عمر فريسه للشعور بالڠضب
احنا لازم نمشى من هنا .. معدش ينفع نستنى فى المزرعة
قالت ريهام بلوعه
ليه .. نمشى ليه
نظرت اليها ياسمين قائله
نمشى بكرامتنا قبل ما عمر يطردنا
تفتكرى عمر ممكن يطردنا
شردت ياسمين قليلا ثم قالت
حتى لو مطردناش .. فده هيكون عشان خاطر أيمن بس .. لكن هو أكيد عايزنا نمشى من هنا بعد ما رفضته
نظرت اليها ريهام وقالت
انتى مش ممكن تغيري رأيك يا ياسمين
هزت ياسمين رأسها نفيا وقالت بضعف
لأ .. مش هغير رأيي
قالت ريهام
بس انتى ....
ثم قطعت كلامها .. نظرت اليها ياسمين قائله
حتى لو كنت كده .. ده مش كفايه بالنسبة لى .. عشان أوافق عليه
ثم نظرت الى أختها پألم قائله
ريهام عشان خاطرى مش حبه أتكلم فى الموضوع ده
ربتت ريهام على ظهرها فى حنو قائله
خلاص أفلى على الموضوع
ثم هتفت فى مرح فجأة
استنى هكيلك حاجة تضحكك
نظرت اليها ياسمين برجاء قائله
ياريت .. أنا فعلا نفسي أضحك
قالت ريهام فى مرح
كرم النهارده عمل حتت موقف خلى شكله زباااااااااله
ضحكت ريهام .. فسألتها ياسمين مبتسمه
ليه عمل ايه
أكملت ريهام ضاحكة
ندالى عشان أجيبله ملف وأول ما دخلت عمل نفسه بيتكلم مع موزه فى التليفون وهاتك يا تسبيل وهيام وكلام ېحرق الډم ..وبعد ما قفل نبهته ان الفيشة بتاعة التليفون مفصوله .. حسيته كان هيموووووت
ضحكت ياسمين مع ريهام التى لم تتمالك نفسها هى الأخرى .. سألتها ياسمين وسط ضحكاتها
طيب هو ليه عمل كده
قالت ريهام بمرح
أنا عارفه .. حب يترسم أو يجس نبضى
سألتها ياسمين بإهتمام
يجس نبضك ازاى يعني
قالت ريهام بخبث
يعني يشوف رد فعلى ايه لما أمسعه بيكلم بنت بالشكل ده أدامى .. بس ايه أختك أسد ولا بينت أى حاجه على وشى .. واديتله الكلمتين وكسفته من نفسه وخرجت
قالت ياسمين بخبث
هو فى ايه بالظبط يا ريهام
ابتسمت ريهام قائله
يعني تقدرى تقولى كده فى شرارات خفيه .. بس احنا الاتنين عاملين فيها من بنها
قالت لها ياسمين بقلق
متلعبيش پالنار يا ريهام .. كرم صاحب عمر يعني ممكن يكون زيه
قالت ريهام بإستغراب
هو انتي ليه شايفه عمر وحش أوى كده .. أى راجل فى سنه