رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
العمال ويعطى له بعض التعليمات اقترب منه عمر مناديا اياه قائلا
دكتور حسن
الټفت الرجل الى عمر وابتسم وصرف العامل الذى كان يتحدث معه وأقبل على عمر قائلا
صباح الخير يا باشمهندس ايه النور ده
بادله عمر الابتسامه قائلا
صباح النور يا دكتور أنا جيت أعرف الدكتورة الجديدة على المزرعة عشان تختار المكان اللى تحب تشتغل فيه
أهلا بيكي يا دكتورة منورة المزرعة
ابتسمت له قائله
أهلا بحضرتك
ها قررتى تحبي تشتغلى فى ايه عمر قالى امبارح انك لو اخترتى قسم المواشي هتكونى تحت اشرافى ان شاء الله لحد ما أخليكي أحسن من أحسن دكتور هنا وانتى أصلا باين عليكي ذكية وهتتعملى بسرعه
طبعا دى حاجه تشرفنى يا دكتور انى أكون تحت اشراف حضرتك وان شاء الله أكون تحت حسن ظنك
الټفت لها عمر قائلا
تحبي تشوفى المعمل والاسطبل يمكن تغيري رأيك
أسرعت ياسمين قائله
لأ أنا هبدأ من هنا ده اذا مكنش عند حضرتك مانع
فكر عمر قائلا
قاطعته قائله
أنا حبه أشتغل هنا
نظر لها عمر بقليل من الشك لكنه هز رأسه قائلا
خلاص براحتك
كانت بالفعل قد شعرت بالإرتياح لهذا الرجل خاصة بأنه فى عمر والدها فوجدت أن العمل سيكون جيدا تحت اشرافه
الټفت عمر الى دكتور حسن قائلا
خلاص يا دكتور حسن الدكتورة ياسمين هتكون معاك من النهاردة ان شاء الله بس خلى بالك زى ما فهمتك هى لسه مبتدأه
متقلقش احنا مش بنعذب الدكاترة الجداد هنا بناخدهم واحدة واحدة الأول
الټفت عمر الى ياسمين مرة أخرى قائلا
لو مرتحتيش فى الشغل هنا عرفيني
قالت ياسمين له بخجل وقد أطرقت برأسها
شكرا تعبت حضرتك
انصرف عمر فطلب دكتور حسن من أحد العمال احضار بالطو الى ياسمين ارتدته وهى تشعر بالسعادة والتفائل وبدأت يومها الأول فى عملها كطبيبه
سأله أيمن
أخبار ياسمين ايه ابتدت شغل
قال عمر وهو ينظر الى الأوراق فى يده
آه ابتدت شغل وشكلها هتتعبنى أوى
قال أيمن بدهشة
ليه ايه اللى حصل
رفع عمر رأسه ونظر الى أيمن قائلا
واخده كل حاجه على أعصابها بتتعامل معايا پحده من امبارح بدون سبب
بس أنا لا عملت ولا قولت حاجه تضايقها هى اللى بتفسر تصرفاتى غلط بتتعامل معايا وهى حاطه مناخيرها فى السما
صمت قليلا ثم قال
وكمان هى غريبه أوى يعني توقعت بعد المعاملة اللى بتعاملهالى والرسم اللى بتترسمه ده انها تختار مكان زى المعمل تشتغل فيه او أضعف الايمان الاسطبل لكن تصور اختارت ايه
ايه
الزريبه
هز رأسه فى حيره قائله
والله ما أنا فاهملها حاجه حسستنى وهى بتتكلم معايا أكنها برنسيسه وأنا أجرمت وحاولت أقلل من قدر سموها وبعدين ألاقيها تختار الشغل فى الزريبه
ضحك أيمن قائلا
خلاص هى حره مش هى اللى اختارت
قال عمر بتحدى
أنا واثق انها يوم ولا اتنين ومش هتطيق الشغل هناك وهتجيلى تترجانى انها تشتغل فى مكان تانى وأنا أهو وانت أهو
طيب أسيبك بأه وأروح أكمل شغلى
هم بأن ينصرف لكنه الټفت الى عمر مرة أخرى قائلا
صحيح انت معزوم النهاردة على الغدا
مين اللى عزمنى
ضحك أيمن قائلا
أنا هيكون مين يعني هو فى حد هنا يعبرك ويعزمك غيري
ابتسم عمر قائلا
وهتأكلنى ايه بأه يا سي أيمن
هرش أيمن رأسه قائلا
بصراحة معرفش بس سماح عاملة وليمة كبيرة عشان صحبتها
قال له عمر باهتمام
هى عازمة ياسمين
اه ياسمين وأختها وأبوها فقولت أعزمك انت كمان أهو تريح معدتك من أكل المطاعم شويه
مش عايز أضايقكوا يا أيمن
تضايقنا مين يا عم أصلا هيبقى البنات أعدين مع بعض واحنا اعدين مع بعض هتيجي مفيهاش نقاش يلا أشوف شغلى بأه سلام
انتهى عمل ياسمين فى يومها الأول . كانت سعيدة بالعمل تحت اشراف دكتور حسن كان الرجل بحرا من العلم استفادت منه كثيرا حتى أنها أحضرت دفتر وقلم لتدون ما يقول كان الرجل لا يفتر عن الإدلاء بمعلوماته الطبية ونصائحه وطرق تعامله مع الحالات المختلفة أحبت كثيرا العمل معه كان سريعا نشيطا ولديه خبره كبيرة فى العمل وأحبت ياسمين