روايه جديدة
معاهم
تكلم مراد وهو يغلق سحاب الحقيبة قائلا بهدوء ماتقلقش كله مترتب ومافيش حد هيقضي علي الكلاب دول غيري
حاتم بعدم اقتناع مش هتقدر لوحدك انت عارف عددهم كام
نظر إليه مراد قائلا بإصرار الشرطة هتلم كل اعضاء المنظمة بمعرفتها كل دا مايهمنيش انا عايز زعيمهم
حاتمبخوف يا مراد انت رايح للمت برجلك
مراد ببرود اعصاب ما انا في كل الاحوال مېت هتفرق ايه علي الاقل المرة دي بجيب حق اهلي اللي اټقتلو غدر علي ايدهم بطريقة صح
تحدث مراد بسأم وهو يضع سلاحھ المرخص في حزام الصدر تحت سترته تاني هنتكلم في الحوار دا مافيش وقت الطيارة هتقوم بعد ساعتين.. خلي كارمن دايما تحت عينك يا حاتم محدش ضامن لو في جواسيس مزروعه وسط رجالتنا اكيد عندهم خبر اني براقبها محدش غيرك بثق فيه
مراد بلا مبالاة حوالي شهرين او اكتر علي حسب
حاتم بقلة حيلة ربنا معاك يا بني ويعديها علي خير
في احدي فنادق القاهرة
وصل زين وبدر وماجد إلى القاهرة وتوجهوا إلى أحد الفنادق للإقامة الليلة حتى يأتي ميعاد ذهابهم لمنزل كارمن.
صعد الجميع إلى غرفهم فكان لزين وماجد غرفة وكان بدر وحده في غرفته بعد أن اتفقا على الراحة من عناء السفر قليلا ثم تناول الغداء معا.
أخرج زين هاتفه من جيبه راغبا في الاطمئنان على روان التي تركها مبكرا قبل الفجر ونزل بسرعة حتى لا تستيقظ من نومها.
بدأ بإرسال رسالة لها عبر WhatsApp
زين وصلنا الفندق من شوية حبيبتي..
طمنيني عليكي لما تشوفي الرسالة
بعد فترة أضاء الهاتف برسالة جديدة
زين محبتش اقلقك يا حبي.. المهم انتي بتعملي ايه من غيري
روان مفيش قعدة انا وامي وحماتي حبيبتي نرغي شوية سوا.. قولي صحيح انت فطرت
ابتسم زين علي اهتمامها به حتي وهو بعيد عنها ايوه اكلنا حاجة خفيفه واحنا في الطريق ماتقلقيش
زين تعرفي رغم اني سيبتك من كام ساعه.. بس وحشتيني فيهم اوي.. هكلمك قبل ما انام مع اني مش عارف هنام ازاي اتعودت تبقي في حضڼي واشم ريحتك الحلوة لحد ما انام
خجلت روان من كلماته الرقيقة لكنها حاولت تشجيع نفسها فهو لا يراها ولا يسمع صوتها الأن فلا ضرر إن قالت ما تشعر به دون قيود الخجل انت كمان وحشتني وصعب عليا انام وانت مش جنبي ماتتأخرش عليا وطمني عليك
روان حاضر هكلمك انا مضطرة اروح اشوف الاكل امي مش سايباني اقعد دقيقتين علي بعض
.. سلام حبيبي
زين سلام مؤقتا لحد ما ارجعلك وتسمعيني كلمة حبيبي اللي طالعه حلوة اوي
ثم أغلق الهاتف وحاول النوم قليلا لكنه لم يستطعز فقرر الخروج من الغرفة والنزول إلى الطابق السفلي ليشم بعض الهواء.
في أحد المطاعم على النيل
كارمن تجلس بابتسامة سعيدة وشعرها يتطاير بفعل الريح كانت اية في الجمال ببراءتها وامامها يجلس ادهم يستمتعون بالمناظر الرائعة من حولهم وهم يتناول الغداء اللذيذ ويتحدثون اثناء الاكل.
عضت كارمن شفتيها قائلة بتردد انا ممكن اسألك سؤال
ادهم بإرتياح اسألي براحتك
ابتلعت الطعام في فمها ثم نطقت بخفوت احم هي نادين ليه بتشرب وازاي انت محاولتش تخليها تبطل
أمال أدهم رأسه قليلا وهو ينظر إليها بتمعن ليسأل مين قالك اني ماحاولتش
ثم أردف بهدوء حاولت كتير في بداية جوازي منها لكن هي كان عجبها عيشتها نوادي وشوبنج وشرب وكانت متعودة تسهر وترجع متأخر لكن لما هددتها ان دا هيخليني اطلقها بطلتو.. ويمكن لان ماكنش في بينا مشاعر وحياتنا مختلفة جدا عن بعض يأست منها بسرعه
كارمن بترقب يعني انت ماحبتهاش خالص
ادهم بتنهيدة لا جوازنا كان عادي جدا اقل من العادي كمان
مدت يدها وشربت العصير في اضطراب وقد خشيت أن يزعجه فضولها.
ادهم بإبتسامة فاكرة اول مرة شوفنا بعض فيها
كارمن بضحكة اكيد فاكرة طبعا هو دا يوم يتنسي
شاركها ادهم الضحك قائلا بفضول قولتي ايه عليا في اليوم دا
كارمن بخبث عايز الصراحة
نظر إليها آدهم من زاوية عينه بدأت اقلق
كارمن بغيظ متصنع ماكنتش طايقاك وفضلت ادعي عليك طول اليوم.. انت عارف ان ذراعي اللي وقعت عليه فضل اسبوع في كدمة زرقه كل ما توجعني افتكر اللي عملته فيا
ادهم بغموض وانا عمري ما نسيت احلي عيون زرقاء شوفتها في حياتي
خفق قلبها من مغازلته اللطيفة ولم تدرك مقصده الحقيقي قائلة بخفوت طب ممكن طلب
ابتسم بمشاكسة ياسلام علي الادب اومال فين كارمن العنيدة اللي احتلت اوضتي بالإجبار وماصعبتش عليها