روايه جديدة
بعد أن لم تتلقي منه سوى الصمت برده لسه مش عارف اذا كنت بحبك ولالا
تركته كارمن لتذهب وتشعل إضاءة الغرفة القوية وركضت إلى المرايا لإحضار شيء منها ثم عادت إليه وهي تقول بحنق وأعطته في يده زجاجة العطر الخاص به مش دي بتاعتك انت كنت سايبها كدا.. قبل ما انام كنت بملئ بها الاوضة وأرشها هدومي
ثم نظرت إلى ما كانت ترتديه وقالت بتهدج تفتكر ليه لابسه ترينجك وبنام به كل ليلة لمدة اسبوعين..
أكملت حديثها بدموع ونبرة صادقة تسللت إلى أعماق قلبه دون أدني مقاومة منه انا بحبك اوي يا ادهم لما بكون قدامك قلبي بيرتبك وينتفض من مكانه ولما بشوف ابتسامتك بطمن
حدقت فيه بعيون تلتمع بحزن وأضافت بصوت هامس كما لو كانت تتحدث مع نفسها انت بقيت جزء رئيسي في حياتي.. اقتحمتها فجأة بدون ارادتي وعلي المهل قربتني ليك.. بقيت قدامي طول الوقت احتليت عقلي وحصرتني لحد قلبي ما اتعود علي وجودك ولما بعدت مابطلش يوجعني ويسألني عنك انا مابقتش حتي عارفه امتي حبيتك
كانت تنظر إليه وصدرها يرتفع وينخفض من شدة إنفعالها بينما تنهمر دموعها بلا هوادة فقال وهو يمسح وجهها براحة يده حبات اللؤلؤ دول غالين اوي عندي.. انتي الوحيدة اللي قلبي فتحلها بابه رغم كل حاجة.. ماكنتش بفكر غير فيكي ودايما متابعك وبطمن عليكي من غير ماتحسي
ثم عادت إلى همسها قائلة لما أنا قولتلك قبل كدا اني بحبك كنت بكلم بجد من قلبي.. ممكن اكون كنت متوترة شوية من الاحداث اللي بتتغير حواليا بسرعة.. بس انا فعلا بحبك لكن كنت مكسوفه زي اي وحدة في بداية جوازها ايه الغلط في كدا
لم يستطع تحمل صعوبة كلماتها القاسېة عليه أو تخيلها ليجذبها إلي صدره وضمھا إليه فتتثبت هي به جيدا بينما تسمعه يقول استغفري ربنا وبطلي هبل انا علي قلبك مش هروح في اي حته فاهمه
أكمل ادهم حديثه پألم اعذريني يا كارمن يمكن كنت خاېف لان جوازنا كان بسبب الوصية في الاساس خۏفت تطلبي نسيب بعض بعد ما قابلتي عيلتك.. مش عشان الفلوس انا عارف ان ملك هي سبب قبولك للوصية لكن خۏفت تبعدي عني وتعيشي معاهم
تفوهت كارمن بينما تضم نفسها أكثر دايما انت بتحس بنفسك اذا هتقدر تكمل من غير شخص معين ولالا.. دايما كنت بستغرب ليه ماما ماقدرتش تحب او تتجوز بعد بابا رغم انها كانت مش كبيرة في السن اوي.. بس دلوقتي فهمت
أسترسلت كارمن حديثها الذي ينبع من أعماق قلبها بقيت حبيبي واماني وحياتي كلها ومش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تكون جنبي..
ثم همست بتساءل حزين هو دا صعب للدرجة دي يعني
أمسك أدهم بكتفها برفق لكنها كانت لا تزال بين ذراعيه قائلا بحب خلاص انسي اللي حصل ممكن ماتزعليش مني
كارمن بتذمر طفولي لا انا زعلانه عشان تعبت اوي وكنت محتجالك وانت سايبني
ادهم بندم صدقيني كان ڠصب عني انا لما بتنرفز بكتم جوايا اتعودت علي كدا يا كارمن
هزت رأسها برفض وقالت بعناد مش مبرر دا علي فكرة انا هفضل مخصماك عشان بعد كدا لما تزعل تيجي وتقولي مش تهرب مني
وضع أدهم خصلاتها الضالة على جبهتها خلف أذنها وقبل وجنتها بحب قائلا بصوت هامس حقك عليا انا اسف
كارمن بتبرم مش كفاية
تنهد أدهم وبدأ يضجر من عنادها معه لكنه تمالك نفسه قال بصبر عايزاني اصالحك ازاي
عقدت كارمن ذراعيها فوق صدرها وقالت بإصرار لا انا هعاقبك بأني أطلع انام في الريسبشن برا واسيبك تنام لوحدك هنا لمدة اسبوعين
هتف ادهم بضيق اللهم طولك ياروح.. كارمن بلاش تبقي قاسېة كدا
قالت كارمن بنظرة خاطفة اتعلمتها منك وهو دا العقاپ اللي تستاهلو علي كل اللي عملته فيا
تومضت عيناه بحزن من