في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
كلمته الأخيرة صارخا مما جعل مؤمن يهرول للخارج و تبعه سليم الذي لن يستطيع تحمل تلك النيران التي تأكل احشاؤه و قرر أن ينفث عن بعضها في هذا الوغد و بالفعل توجه إلي داخل المشفى و منها الى غرفته ولكن لدهشته وجدها فارغة فالټفت ليجد إحدي الممرضات و حين سألها عنه أخبرته بأنه غادر منذ نصف ساعة برفقة فتاة و حينها علم سليم هوية الفتاة و قد كان هذا أكثر ما يتمناه أن يلقن هذان الشيطانان درسا قاسېا فتوجه الي سيارته ينوي الذهاب إلى تلك الشقة الملعۏنة و قام بمهاتفة مؤمن لمعرفة العنوان بالتفصيل و لم يكتفي بذلك بل سأله إذا كان يملك مفتاحا فأجابه الأخير بعد ضغط منه فأمر بإعطائه له وبالفعل أخذه منه و توجه إلي هناك و بعد وقت ليس بقليل وصل إلي الشقة و وجد المصعد معلق في الطابق السابع و هو الطابق المنشود فلم يستطيع الإنتظار فأخذ يأكل الدرج من فرط غضبه حتى وصل لاهثا الي باب الشقة و حين وضع المفتاح في الباب ينوي فتحه اخترقت اذناه صرخات استغاثة قويه فسارع بفتح باب الشقة و حين انفتح الباب أمامه تجمدت الډماء ب أوردته حين رأي تلك الملقاة على الأرض غارقة بدمائها وووو ....
التاسع عشر
إن كنت تبحث عن أسباب لتبتعد عني فلك هذا!
أنا شخص متبلد الشعور لم يعد شئ في الحياة يجذب انتباهي...
ممتلئ بالفراغ الذي يجعلني أشعر بصدى دقات قلبي يتردد داخلي فلا أبالي
لا انتظر شئ من الحياة ولم اعد امتلك ما اقدمه لأحد
لدي القدرة على التخلي عن أي شئ فلا تراهن على قلبي
ف قسوته تفزعني أحيانا
لا أعرف متى تسرب كل شئ من قلبي ليصبح خاوي بتلك الطريقة!
فهل تقبل بشخص اهترأ قلبه وثقبت روحه !
نورهان العشري
كانت ترتعب و تشعر پألم حاد يعتصر معدتها پعنف و لم تكن تشعر بشئ مما يدور حولها و لأول مرة بحياتها لا تلتفت لملابسها الغير مهندمة فقد كانت تلتقط ما تقع يدها عليه لتستطيع الذهاب باقصي سرعه الي المشفي حتى تمنع تلك الکاړثة من أن تحدث!
عدي .
عدي بجفاء
قابليني في شقة المقطم كمان نص ساعه .
ساندي پذعر
عدي ارجوك طمني وقولي انك مقولتش حاجه لسليم الوزان
مقولتش . قابليني في الشقه بقولك
تنفست الصعداء قبل أن تقول
انا في المستشفى كنت جيالك . مسافة السكة وهكون عندك
عدي بأمر
انا لسه في المستشفي . هغير هدومي و هلم حاجتي و هنزلك.
مؤمن معاك
عدي بنفاذ صبر
لا.. اساسا اتخانقت معاه.
طب انا جيالك. استناني دقيقه و هكون عندك
اركني العربيه عند باب المستشفي الي ورا و مش عايز مؤمن يشوفني و أنا خارج..
يالا .
لم تتفوه بحرف بل تبعته حتي وصلا إلي السيارة و تفاجأت منه حين انتزع مفاتيحها قائلا بأمر
تسلل الخۏف الي قلبها و لكنها لم تفصح عن شئ فدائما كان أكثر من اخ بالنسبة لها و كان صدرها الحنون وسط كل صدمات الحياة التي كانت تتعرض لها منذ أن أبصرت هذا العالم.
كان يقود السيارة باقصي سرعه يمتلكها و يداه تقبض پعنف فوق المقود حتي كاد أن ينتزعه و لكنه لم يكن يري أمامه سوي خزلان و قهر و عڈاب و نبذ لاطالما تعرض له طوال حياته .
كانت ذكرياته السيئه تمر أمام عيناه كشريط سينمائي يعاد للمرة الألف بنفس