الخميس 12 ديسمبر 2024

في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 134 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز


غير تتشطر علي بنات الناس ..
خرج الكلام متقطعا من بين شفتيه المتورمتين 
ج. جنة. مظ مظلومة. كل. الي. قولتوهولك. كان. لع لعبة مني. انا. و و سا ساندي
لكمه قويه نالها الحائط خلفه و قد كانت إحدي محاولاته للتخفيف من حدة غضبه الذي إن اطلق له العنان سيقوم بإحراقهم جميعا.
اخيرا خرج الطبيب من الغرفة و اتجه إلي حيث سقف سليم الذي تساءل پغضب 

حصلها حاجه 
الطبيب 
سليم بالمبالاة
اعمل الي انت شايفه صح 
الطبيب 
و انا هخلي المستشفي تتواصل مع حد من أهلها
سليم بإختصار 
انا هبلغهم 
و بالفعل غادر سليم المشفي و هو يمسك هاتفه محاولا الوصول إلي إحدي والديها و بعد عدة محاولات أتاه صوت والدتها فباغتها سليم قائلا بفظاظة
انت بتقول ايه يا مچنون انت .
تجاهل صړاخها و قال بصرامة 
الي سمعتيه . 
مين معايا 
سليم بإختصار 
سليم الوزان!
للمرة الثانيه تتقابل مع تلك المرآة الصاخبة بكل شي ملامحها و جمالها و وقاحتها فقد كانت تتحدث برقه تميل الي الغنج و نظراتها قويه نافذة لا تعرف الخجل و قد اغضبها ذلك إضافة إلي رقته في التعامل معها و التي قلما تراه يتعامل بها مع أي شخص آخر و ما يزيد من وقود ڠضبها هي أنها مجبرة علي الصمت و إرتداء قناع اللامبالاة امامه و تحمل نيران قويه  ..
مانتي عرفاني ماليش في جو الحفلات دي .
اقتربت منه و قالت برقه 
بس مع الوقت الناس بتتغير و قناعتها بتختلف و لا انت مش مؤمن بتطوير الذات 
ابتسم سالم قائلا بنبرة ذات مغزي
بس مبادئهم بتفضل زي ما هي.
تجاهلت مغزي حديثه و قالت بفخر و هي تنظر حولها 
طب مش هتقولي ايه رأيك في الديكور و تنظيم الحفله . اوعي تقولي مركزتش زي كل مرة 
حانت منه إلتفاتة سريعه علي المكان حوله قبل أن يقول بإختصار 
كويس
مروة بدلال 
سالم .
سالم بفظاظة
بما انك مؤمنه بالتطوير فعايزك تشتغلي اكتر علي نفسك عشان بفكر اخليكي تنظميلي حفلة مهمة اوي قريب 
برقت عيناها من حديثه الذي اغضبها في البدايه و لكن تغلب الفضول علي الڠضب و قالت بلهفه 
حفله ايه 
كعادته اختصر حديثه في جمله واحده باردة 
لما يجي وقتها هتعرفي 
كانت تعلم بأنها لن تصل معه الي ابعد من ذلك فابتسمت بتذمر و هي تنظر إلي فرح التي كانت من الداخل كبركان ثائر قابل للإڼفجار في اي لحظه علي عكس صفاء ملامحها الخارجيه إلا من بريق خاطف في عيناها كان يوحي بالكثير فتحدثت مروة بلطف زائد
مش هتعرفنا و لا ايه
الټفت يناظرها بنظرات حائرة فلأول مرة يشعر بالتشتت و الحيرة لا يعلم بما يجيب يقف أمام سؤالها و لا يدري ماذا يقول فقبل لحظات وضع كل شئ بين يديها و سلمها زمام الأمور وقبل بقلب غير راض أن يجعلها هي من تقرر مستقبلهما معا و الآن لا يريد إقحامها عنوة في علاقه قد ترفضها مستقبلا . استغرق الأمر ثوان قبل أن يقول بلهجه جامدة 
فرح..
خطيبته !

 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 175 صفحات