في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
رأت دماءه و هرولت إليه قائله پذعر
سالم . انت كويس
كانت هناك لهفه بصوتها جذبت أنظاره إليها متناسيا جرحه فلامس الذعر المرتسم بعينيها و احترق بلمسه يدها التي جلبت أحدي المحارم لتضعها علي جرحه حتي تحجم من اندفاع الډماء قائلة بصوت مړتعب
ايه كل الډم دا. الچرح شكله كبير انت لازم تروح لدكتور يخيطه
تجاذبته دقاته الهادرة التي كان منها متأثرا بلهفتها و آخر مستنكر لذلك العڈاب الذي كانت هي السبب به و لكنه فتجاهل كل شئ و جذب يده من بين يدها قائلا بفظاظة
جذب يديه من يدها و عينيه المتعلقة بعينيها فعاندته متمسكة بكفه المجروح بين كفيها
لا مش بسيط . و لو مش عايز تروح لدكتور علي الاقل سبني اشوفه.
جز علي أسنانه بغل تجلي في نبرته حين قال
قولتلك متشغليش بالك .
لا تعلم اي شجاعه تملكتها لتقف أمامه الند بالند مواصله عنادها
كان للتصميم المرتسم على ملامحها و العناد الذي يغلف ملامحها وقعا خاص علي قلبه الذي لامس اهتماما كان يتوق إليه و ايضا قربها منه لهذه الدرجة ملامستها لجراحه النازفة التي لا تساوي مثقال ذرة من جراح داخليه تعج بالألم كل تلك الأشياء اخضعته لها بشكل لم يعهده. و رغما عنه ارتسم بنظراته العتب و غلف نبرته حين قال
كانت كلمه مختصرة عنت لها الكثير. فقد كانت تحتاج إليه بصورة غريبة كليا عنها بعد كل هذا التجاهل الذي أمطرها به طوال تلك المدة و ايضا كل تلك الأحداث التي ضړبت ثباتها في مقټل. فلانت نبرتها قليلا و اخفضت رأسها بقلة حيلة حين قالت
مالي. مانا كويسة اهوة
شعر بشئ خاطئ في نبرتها و تبدل ملامحها فمد يده يرفع رأسها إليه قائلا بلهجه يشوبها الاهتمام
لا تعلم ماذا تخبره فهي كمن كان يقف علي رمال متحركه لا تعلم لما عاد الماضي الذي بذل والدهم الغالي و النفيس حتي لا يجعلهم يتأذوا بسببه و الآن عاد ليظهر علي السطح من جديد وهي لا تعرف هل عليها مواجهته ام الهروب منه
مفيش . انا بس بتوتر كل ما جنة تتعب أو يقرب ميعاد ولادتها..
كانت إجابة واهيه تحمل من الكذب أكثر مما يتخيل فأكتفي بأن انتزع يده من بين كفوفها بعد أن نظفت الچرح و ضمدته فهب من مكانه و قال بفظاظة
صاعقو أصابت ظهرها من حديثه فقالت باندفاع
وليه تتسرع. مش قولنا مش هيبقي في حاجه غير بعد ولادة جنة
نجحت و بجدارة في ان تخرج شياطين الچحيم القابعه بداخله فقال پغضب
انا مش فاهمك أنت ايه حكايتك بالظبط. انا مابحبش اللوع و مش عايز اغير نظرتي فيك.
تراحعت خطوتين من هجومه المباغت الذي كان كفيضان قوي ضړب سد هش فحطمه بلمح البصر . فانكسرت لهجتها لأول مرة أمامه حين قالت
ألقت جملتها و ولت من أمامه هاربه لا تعلم لما هربت و لما أصبحت ضعيفة الي هذا الحد ولكنها لم تعد تحتمل كل تلك الضغوطات التي تمر بها.
يوم أخر انقضى و كان طويلا عليها فهي في الصباح ستذهب الى جامعتها و ستراه أخيرا بعد كل تلك الفترة من الغياب لا تعلم كيف بدأ بالتسلل إلى داخلها ولكنها تشعر بأن هناك شئ قوي يجذبها إليه فهو يملك كل مقومات البطل الذي لطالما حلمت به. و تعلم بأنه هناك شئ ما داخله لها فقد سمعت بعضا من حديثه لها في المشفى حين كان يظنها نائمه و منذ لك اليوم تبدل كل شئ بعينيها و قد راق لها ذلك الشعور الذي أخذ يتسرب إلى داخلها من أن رأته ولكنها لم تكن تفهم كنهه. و لم تكن هي وحدها من تمكن منها اللهفه و الشوق فقد كان هو الاخر يشاطرها الشعور وربما اقوى فقد كان يتوق لليوم الذي سيراها به فقد مل من رؤية الصور الفوتوغرافية التي يعج بها حسابها الشخصي علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي و أشتهي لقاء