في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
عشق اهوج ضاق به صدره
فرح.
شقه خافته خرجت من جوف أمينة حين سمعت اسمها فهي حتي و إن ظنت بوجود بوادر اعجاب خفي بين طيات نظراته ولكنها كانت تعلم ابنها جيدا و أنها ليست من نوعه المفضل ولكن حديثه هذا ضړب بكل توقعاتها عرض الحائط فقالت باستنكار
فرح اخت جنة عايز تتجوز فرح اخت جنة يا سالم
سالم بثبات ينافي ضجيجه الداخلي
كانت حلا تقف أمام باب الغرفة مصدومه مما سمعته فتلك المرأة تنوي أن تسرق منها كل شئ جميل تمتلكه. فقد كانت تريد شكواها لأخيها و هاهي تتفاجئ به يريد الزواج منها هي و شقيقتها افاعي سامه اقتحموا حياتها و دمروا كل احباءها و الآن يسرقون المتبقي منهم فلم تستطيع منه نفسها حين فتحت الباب علي مصرعيه وهي تقول پقهر
غلت دماءه من حديثها وکسى الڠضب ملامحه ونبرة صوته حين قال
تقصدى إيه بكلامك دا !
أجابت بقلب محترق
روح دور عليها و شوفها خرجت من هنا تتسحب ليه و علشان تقابل مين أو اقولك خد شوف دى!!
فتقدم منها بأدام متراخيه يمسك بهاتفها بيد مرتعشة تشبه رعشة قلبه الذي أردته الصدمه صريعا حين وقعت عينيه عليها جالسه مع ذلك الرجل!!
انت جبتي الصورة دي منين
حلا بانفعال
انا الي صورتها قدام الجامعه عندنا. شوفتها وهي خارجه معاه وقعدوا يتكلموا شويه في العربيه و بعدين مشيوا سوي وياعالم راحوا فين
حلا . خلي بالك من كلامك و بلاش نرمي الناس بالباطل.
استقرت كلمتها في منتصف صدره الذي ضاق فجأة و حتي أوشك علي الاختناق و قام بإغماض عينيه بقوة يمنع حقيقة تنهش بداخله و لكنه تفاجئ بوالدته التي رق قلبها لهول ما رأته بملامحه وقالت بنصح
اتحرى يا ابني قبل ما تصدر حكمك علي حد. الظلم وحش.
صړخت حلا پقهر
قاطعتها امينه بصرامه
اسكت يا حلا و اتفضلي علي اوضتك يالا.
خرجت حلا التي كانت القهر يأكلها من الداخل و تبعتها امينه بعد أن أغلقت الباب خلفها لتتركه بين نيران جحيميه تحيط به من كل اتجاه فلأول مرة بحياته يظهر بهذا الشكل امام عائلته فقد أطاحت تلك المرأة بكل شئ يملكه قلبه ثباته كبرياءه حتي هيبته امام عائلته .
أنت فين
ارتبك صوتها قليلا و احتارت هل تشرح له و ما الذي يمكنها شرحه و ايضا نظرات ياسين الغاضبة المسلطه عليها أجبرتها أن تلجئ للكذب فأجابته بثبات واهي
انا بره بشتري شويه حاجات و راجعه علي طول. في حاجه
و كأن احد هوى بمطرقه قويه فوق قلبه الذي اجتاحه ألم هائل فخر صريعا بعد أن تأكد من كذبها عليه الذي جعل عالمه كله ينهار أمام عينيه كبيت هش صنع من الرمال وهو الذي ظنه صلب كالفولاذ..
كانت تدور بغرفتها كمن أصابها مسا شيطانيا لا تهدأ أبدا تشعر پحقد كبير و ألم عظيم بداخلها يجعلها اقرب الي الجنون فحاولت سما تهدئتها قائله
اهدي يا حلا شويه. متعمليش في نفسك كدا. أنت متعرفيش في ايه
تدخلت همت پغضب من ابنتها وقالت موبخه
تهدي ايه أنت كمان. بتقولك شافتها معاه في عربيته . ايه الي هيجمعهم يعني دول بنات سفله و مش متربيين. و أنت اول الي اتقرصوا منهم.
سما پغضب من والدتها
خلاص يا ماما بقي هي ناقصه كلامك دا مانتي شايفه هي مټعصبه ازاي
لازم تعرف كل حاجه. خلي بالك يا حلا