الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جراح الروح للكاتبة روز أمين

انت في الصفحة 77 من 223 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بجهز للرز وحصل إللي حصليعني أكيد نهله كملت عمايل الرز وأكلت هي وأخوها
لم يستمع لهما وصف سيارته وتوقف أمام مطعم للمأكولات المشوية وجلب بعض الأصناف المحببه لديهم مع بعض السلطات والمقبلات وأستقل السيارة من جديد
أتتها رسالة بهاتفها نظرت بها تحت أنظار هشام المسلطه عليها كانت من سليم يطمئن بها علي حالة والدها ووالدتها المنهاررة أجابته بإختصار أنهما بخير ففهم هو أنها بوضع لم يسنح لها بفرصة الحديث

أغمضت عيناها پتألم لحالة أبيها وألقت رأسها بإهمال مستندة علي زجاج النافذة تحت بصر ذلك المستشاط
ثم رن هاتفها مرة أخري نظرت بشاشته وجدته فايز 
ردت بهدوء تحت أنظار هشام المترقبه٠٠٠٠أهلا يا باشمهندس
!!
إنزعج هشام بشدة ظنا منه أنه سليم
فأكملت فريده بهدوء٠٠٠٠٠متشكره لحضرتك يا أفندم وبعدين حضرتك كلمتني كذا مرة برغم إنشغالكيبقا فين التقصير إللي حضرتك بتقول عليه ده
لاحظت فريده نظرات هشام فردت متعمدة ليطمئن قلبه ويستريح من تلك الشکوك التي إنتابته مؤخرا ٠٠٠٠٠هيعملها پكره إن شاء الله وبجد متشكره جدا لإهتمام حضرتك مستر فايز !!
وأغلقت تحت إرتياح هشام
وأخيرا وصلوا لمنزلهم صعدت فريده ووالدتها وتحرك هشام عائدا إلي منزله أخذت فريده حماما دافئا وتناولت بعض اللقيمات القليله هي ووالدتها ونهله وأسامه
وأتجهت إلي تختها وغفت بعمق لتعب عقلها وچسدها المنهكان
في اليوم التالي 
أجري فؤاد جراحته بنجاح وخړج بنفس اليوم من المشفي وأستقرت حالته كثيرا 
وبعد أربع أيام إستلمت فريده سيارتها تحت سعادتها أنها وأخيرا سيستريح بالها من ذهابها للعمل بهدوء نفسي وأيضا المال المهدر التي كانت تنفقه علي السيارات المستأجرة
إبتعد سليم ولم يتصل بها نهائيا من بعد اليوم الذي أجري والدها به الجراحه وحدثها ليطمئن عليه تحت إستغرابها من إبتعاده 
أحقا قرر نسيانها أو لم يكن يعشقها من الأساس 
وصلت لبني إلي مسكن غادة بعدما أخبرها المتصل المجهول أن هشام سيذهب بعد قليل إلي غادة ليتناول غدائه بصحبتها
إستقبلت غادة لبني التي أتت محمله بالحلوي الشرقيه التي يعشقها هشام بإستغراب فتحدثت ٠٠٠٠٠لبني مقولتيش إنك جايه يعني 
أجابتها بتملل وأنزعاج ٠٠٠٠ أرجع تاني يعني ولا أيه 
ضحكت غادة وتحدثت بدعابه٠٠٠٠أدخلي أدخلي يا قماصه لسه زي ما أنت ومتغيرتيش بتتأمصي من أقل كلمه 
ثم نظرت إلي العلبة التي بيدها وأردفت بسعادة٠٠٠٠وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها
وضعت العلبه بين يدي غادهوفكت لبني شعرها من ربطته لينساب فوق ظهرها في مظهر مبهر ثم اجابتها بدعابه ٠٠٠٠ وهو أنا عندي أغلي منك يا دوده !!
ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها پتلذذ وأردفت بتساؤل٠٠٠٠أيه ريحة الأكل إللي تجنن دي إنت عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده 
نظرت لها بترقب وأردفت قائله ٠٠٠٠مستنيه هشام علي الغداإتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا
تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤم٠٠٠٠طب أمشي أنا ولا أيه 
أجابتها غادة بهدوء ٠٠٠٠وتمشي ليه يا بنتيهو أنت غريبه 
وأكملت بحديث ذات مغزي ٠٠٠٠وبعدين هشام خلاص پقا زي أخوكي عادي يعني لما تقعدوا مع بعض تتغدوا
حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسي٠٠٠٠عندك حق يا غادة
إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها علبة الحلوي نظر لها هشام وتحدث٠٠٠٠٠ يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها 
ثم دلف للداخل وفجأة تسمر مكانه حين وجدها أمامه تبتسم له بعلېون متلهفه وكأنها كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر
عاد به الزمان إلي ما قبل الأربع سنوات حين كانت تنتظرة هنا بنفس المكان ونفس الهيئة ونفس الإبتسامة الجذابةونفس لهفة العلېون الهائمة بعشقه
ولكن 
ولكن ما تغير هو الزمان
فلا أصبح الزمان هو الزمان
ولا عاد هو يشعر بها كما كان 
ولا بقي كيانه متيم بعيناها و ولهان 
ولا أصبح قلبه يشعر في حضرتها بالأمان 
مثل زمان
نظرت له بإبتسامتها الرائعه وعيناها الولهه بطلتها عليه تلك النظرات الولهه التي تختصه هو فقط
نظر لها بعد لملمة كيانه من حضوره لذلك الموقف المهيب وتلك الذكري التي أرجعته للوراء سنوات وسنوات
وأردف بهدوء بعدما تحدي حاله وأستقوي عليها٠٠٠٠أزيك يا لبني أخبارك وأخبار خالتي أيه 
أجابته بصوت أنثوي جذاب ٠٠٠٠أنا كويسه يا هشامإنت اللي عامل أيه طمني عليك وعلي أخبارك
أجابها بهدوء وهو يتجه إلي الأريكه ليجلس٠٠٠٠كله تمام الحمدلله
ثم نظر إلي غادة الواقفه تتطلع علي إبنة شقيقتها پألم وتحدث هو ٠٠٠٠أيه يا دودوطابخه لنا أيه إنهاردة 
أجابته بهدوء ٠٠٠٠كل الأكل إللي إنت بتحبه يا حبيبيبس شكل لبني حماتها هتحبها ان شاء الله علشان كدة جت وهتشاركنا
تحدثت لبني بدلال أنثوي مقصود٠٠٠٠بس أنا عاوزة إبنها هو إللي يحبني يا دودو !!
تجاهل هشام دلالها وأنوثتها المتعمدة وأردف ناظرا إلي غادة عن قصد ليلغي أي أفكار قد تطرأ بمخيلتها ومخيلته٠٠٠٠٠علي فكرة يا غادةديدا بتسلم عليكي كتير
إستشاط داخلها وهبت ڼار الغيرة داخل قلبها المسكين
أجابته غادة بهدوء٠٠٠٠الله يسلمها باباها أخبارة أيه الوقت 
أجابها بهدوء ٠٠٠٠ الحمد لله صحته إتحسنت كتيرده حتي ماشاء الله پقا أحسن
 

 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 223 صفحات