مزيج العشق
جد!!
أومأ إليها بصمت ثم عاود النظر إلى جهاز الحاسوب الخاص به.
في منزل ميرنا
________________________________________
تقدمت ميرنا من باب الشقة عندما سمعت دق الجرس ثم فتحته لتتفاجئ بقاسم يقف عند باب المنزل ويقول بابتسامة جانبية بينما تفحصت عيناه جسدها الرشيق في ذلك السالوبيت الجينز الذي لائم عودها تماما وحشتني يا وحش
اردفت وهي تغلق الباب بعدما دخل خير ايه سبب الزيارة المفاجأة دي
ذهب إلى الأريكة الكبيرة وجلس عليها بشكل مريح كل حاجة اتفقنا عليها حصلت
جلست ميرنا بالمقعد المجاور اليه قائلة بتعجب لحقت تنفذ بالسرعة دي
ابتسم قاسم بمكر اضرب علي الحديد وهو ساخن يا مزة
ميرنا تمام اوي هات الفلاشة
ألقى قاسم نظرة جريئة على جسم ميرنا الجذاب مش قبل ما تسهرينا سهرة حلوة
قاسم نادين صاروخ مافيهاش كلام.. بس انتي حاجة تانية ليكي طعم تاني
وضعت ميرنا إحدى قدميها فوق الأخرى أمامه قائلة بمكر أنثوي دا عشان لحد دلوقتي ماطولتش مني حاجة.. وماينفعش يحصل احنا مع بعض فيد واستفيد اكتر من كدا مفيش
قاسم بضحكة ماشي يا ريري اتقلي براحتك بكرا هتيجي بكيفك
ميرنا ببرود مش لازم تعرف
رفع قاسم حاجبه قائلا بدهشة ازاي مش لازم اعرف احنا مش شركاء ولا ايه
ميرنا اكيد
قاسم بإلحاح خلاص امتي هنساوم نادين علي الفيديوهات
ميرنا بضجر انت ليه مستعجل كدا الصبر حلو !!
قاسم بإستياء ايوه بس انا محتاج فلوس الايام دي
ميرنا بسخرية ومين سمعك انا كمان محتاجة فلوس يمكن اكتر منك بس لازم نصبر
ميرنا صح بس اللي انت ماتعرفوش ان اهل المرحوم مش ساهلين مستكترين عليا الملاليم اللي ورثتها عنه وعاملين ليا مشاكل
قاسم طيب ما نسرع الامور
ميرنا ومين قالك ان نادين معاها فلوس.. انت ناسي انها صحبتي كل حاجة عنها اعرفها
قاسم بتأفف اومال عاملين الحكايات دي كلها ليه!!
عارف
ابتسم قاسم قائلا بصوت خفيض وعيناه تلمعان بخبث من إعجابه بشدة دهائها انتي ازاي خطېرة كدا دا ابليس نفسه يضربلك تعظيم سلام
قاسم بإلحاح هرجع تاني واسألك امتي هنفذ!
ميرنا بحنق يوووه علي زنك مش دلوقتي انا عارفه بعمل ايه كفاية اسئلة انا صدعت منك
نهاية الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون جفاء غير مبرر مزيج العشق
ليلا في قصر البارون
داخل جناح ادهم
خرج أدهم من الحمام وهو يلف أسفل جسده بمنشفة كبيرة فقط بعد أن أخذ حمام منعش من عناء السفر الطويل ولكي يجدد نشاطه تمهيدا لسفره الذي يفكر في كيفية إخبار كارمن بذلك الآن.
توقف مكانه وهو يراها تدير اليه ظهرها وتعبث في حقيبة سفره.
رفع ادهم حاجبيه متسائلا بتعملي ايه!!
أدارت كارمن كتفها إليه وقالت بنبرة عادية بطلع هدومنا من الشنط زي ما انت شايف
أخذ نفسا عميقا قبل الرد محاولا الحفاظ علي رباطة جأشه أمامها احم لا سيبي هدومي زي ماهي في الشنطة
رمشت كارمن بعدم استيعاب ليه مش فاهمة!!
تحرك بثبات نحو غرفة الملابس قائلا ببرود انا مسافر.. بعد كام ساعة هتقوم طيارتي
وقفت هناك مصډومة وعقلها يكافح لترجمة ما قاله منذ ثوان ثم مشيت ورائه إلى غرفة الملابس قائلة بتوتر هتسافر لوحدك
تسائل أدهم بدهشة وهو يقف زر بنطاله بعد أن لبسه نعم!
تنحنحت بحرج من سؤالها السخيف مصححة صيغة سؤالها قصدي يعني هتسافر فين وهتقعد قد ايه
أجاب أدهم وهو يستمر في ارتداء ملابسه بجمود رايح باريس في عملاء مهمين لازم اقابلهم قبل ما يبدأ الديفليه
فركت كارمن رقبتها بإضطراب وقالت بإستفهام ضروري يعني السفر النهاردة...احنا لسه راجعين من مشوار متعب كتير عليك الضغط دا
رد أدهم بكذب دون أن ينظر إليها ماتقلقيش عليا انا متعود.. وكمان هما ناس مهمه جدا يعني وقتهم بفلوس ومرتبطين بمواعيد كتير واحنا المحتاجين ليهم لان الفايدة الاكبر هتعود علينا فلازم اسافر بسرعة
قطبت كارمن حاجبيها قائلة بضيق هتغيب كتير
ادهم بتنهيدة مش اقل من اسبوعين
وأضاف بعد أن انتهى من لبسه وتوجه نحو باب غرفة الملابس ملاحظا صمتها قائلا بهدوء وهو يقف أمامها مباشرة ومد يده إلى ذقنها ليجعلها تنظر إليه مكشرة ليه!!
نظرت كارمن اليه ببراءة قائلة بنعومة مافيش حاجة
نظر أدهم إلى داخل زرقاوتيها التي شتت كيانه بالكامل خاصة عندما حدقت فيه بعيونها اللامعة بإطلالاتها البريئة ثم تدحرجت عيناه على ملامحها عاقدا حاجبيه بينما زرقاوتيه الداكنه تموج بمشاعر مختلطة علي ملامحها الجميلة فهو يشتاق إليها منذ الأن هامسا بدون وعي هتوحشيني
أحاط أدهم رأسها بكفيه وقبل جبهتها بحنان لم يستطيع قمعه ليغمغم بصوت هادئ خدي بالك من نفسك كويس ومن ملك
ابتسمت كارمن بحب رغم الضيق الذي يألم قلبها وتمتمت وانت كمان
اتسعت عيناها مصډومة من فعلته لبرهة ثم سرعان ما تلاشت الصدمة وهي تلف ذراعيها حول رقبته.
كيف ستتحمل غيابه عنها على الأقل الآن يمكنها أن تأخذ منه جرعة صغيرة لتهدئة روحها لعلها تستكين قليلا فأن عشقه سكن وجدانها واصبح حياتها كلها.
إستمع إلى تنبيه عقله وانه يتواجب عليه أن يتغلب على هذا الانجراف الذي قد يجعله يلغي كل ما خطط له ويبقى في ذلك النعيم بالقرب منها.
يريد الابتعاد لكن كل حواسه ترفض الانصياع لأوامر عقله مطالبة بالبقاء على هذا القرب المهلك منها ولا تريد سواها.
كانت الدموع تنهمر من جفنيها المغلقين وأغرقت خدها حين صفعت تلك الأفكار السيئة التي تخيفها في عقلها وأنها لن تبقى معه في هذا الوضع أكثر من بضع ثوان ثم سيبتعد عنها.
كيف ستتحمل فراقه لا تستطيع ليس بعد أن أحبته پجنون.
شعر أدهم بتلك القطرات التي بللت وجهه وعقد حاجبيه بحيرة وهو يفصل بين قبلتهما ويبتعد قليلا ناظرا إليها بدهشة لكن عقله ترجم تلك الدموع التي رآها ټغرق وجهها بشكل خاطئ تماما.
حيث ظن أنها تذكرت أخاه أو ربما لا تريده أن يكون قريبا منها من الأساس فلم يستطيع التحدث معها أو مواجهتها قائلا بصوت أجش انا لازم انزل اعمل شوية مكالمات من المكتب قبل السفر
شعرت كارمن بالدوار حالما ابتعد فجأة عن جسدها فحاولت أن تتكئ على الباب خلفها قائلة بحة خاڤتة وهي تمسح دموعها بظهر كفها طيب انا هحضرلك باقي الحاجات في شنطتك
ذهب ادهم الي المنضدة وتناول ساعته لكي يلبسها قائلا بجمود تمام
ابتلعت كارمن غصه تشكلت بحلقها قبل أن تتساءل بتفكير احط لبس تقيل
هتف ادهم وهو يفتح باب الغرفة ليغادر إلى الأسفل مش كتير الجو في الوقت دا كويس من السنة هناك
همست كارمن بأنفاس مضطربة حاضر
بعد عدة أيام من سفر أدهم
في الصعيد
هتفت روان بصوت عال ايوه يا كوكي وحشتيني اخبارك ايه
قطبت كارمن بين حاجبيها من صخب صوت روان وقالت