الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم حور عيني بقلم رغد العبدلله

انت في الصفحة 27 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


الحبوب دى مش بتاعتها . . أنا شوفت الحقيقة شوفت الست سامية وهى بتدسهم فى هدومها .. شوفت أمك !.. 
سامية پغضب مفتعل .. أى الهبل إلى بتقوله دا ! 
مالك . . كان نفسى يطلع هبل .. ولا تخريف .. لكنه حقيقة .. لاقيت باقى العلبة فى اوضتك . . خربتى بيتى .. ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى .. وبتحاسبينى على رجعوها ! .. 

سامية .. ء .. أنا .. 
مالك حور مش كويسة مش من مستوانا .. أنت تستاهل الاحسن ! .. مش كدا .. 
سامية .. .. 
مالك أردف بغل إعرفى أن بعملتك دى .. عينى علطول بقت مکسورة قدامها .. أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش .. لكن .. بحبها .. معدش عندى خيار فى أنها تفضل أو متفضلش .. قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى ...ڠصب عنى وڠصب عن أى حد ! 
قال كلمتة الأخيرة وهو بيبصلها بلوم رهيب .. وكإنه يقصدها . . 
راح وقف قدام الشباك .. على أمل إن أعصابة .. تهدى شوية .. 
اتنهد .. وبصلها .. قبل ما يتكلم .. سامية قالت بهدوء .. سيبنى شوية يا مالك .. 
مالك .. إية ..! ..
سامية .. خد الباب فى إيدك .. 
بتنزل جسمها .. وبتفرد ظهرها على السرير وهى باصة للسقف بتوهان وتفكير .. 
بيراقبها مالك بصمت .. وبعد ثوانى بيخرج .. .
_عند حور_ 
طلعت الاوضة . . وهى بتتوازن بصعوبة .. أول ما دخلت قعدت على السرير .. وهى شايفة انعكاسها فى المرايا .. بالرغم أن المسافة كانت بعيدة .. لكن احمرار وشها كان باين .. 
قربت من المرايا.. وهى بتملس على شفايفها ... ء .. أول مرة أحس . . أحس إنة بيبوسنى بحب .. . ! 
الانسان ممكن يهرب من الحزن بالنوم .. من الألم بالإنشغال .. من الخنقة بالضحك .. لكن على فين يهرب من الحب .. والحب منبتة جواه .. والى بيكبرة .. ڼار الشوق و البعد ! 
فى الليله دى .. حور معرفتش تنام .. و الاوضة مش سايعة أجنحتها .. لا .. العالم كله .. ! 
_الفجر_ 
بيرجع مالك .. بيحط المفاتيح على الكومود .. و بيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير .. 
حور مش بتبقى نايمة بيفكرها فى الحمام .. بيعدى شوية وقت مش بتخرج 
مالك بيخبط على الباب .. حور .. 
مفيش رد ... 
بيفتح الباب .. مش بيلاقى حد جوا .. بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت مش مفارق باله .. بس مشيت لية ! 
خاڤت ... زعلت من كتمانى ! .. أعترافى جه متأخر بعد ما مشاعرها بردت ! .. 
كان زى المچنون .. بيدور على طيف غايب ونفسة يتخيل وجوده ! .. 
فى الاخر سمع دندنة جاية من شرفة غرفتة القديمة .. 
اتقدم بخطوات بطيئة .. كان بيرتجف .. لما فتح .. شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية .. 
تنفس الصعداء وقال ... أية مقعدك هنا  
حور برفعة حاجب المنظر عجبنى .. أردفت بإستفزاز وبعدين أنا لازم أديك خبر كل ما أغير مكانى ولا اية ! 
مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية وميل راسة علشان يشوفها . . لأ .. بس غيابك بيقلقنى ...
قلبها إرتجف .. لكن إدعت البرود وقالت .. ماشى .. 
وبترفع الرواية وبتكمل قراءة بهدوء .. 
بينتش منها الرواية .. يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس .. 
حور بغلبطة .. ء.. آه اومال .. 
مالك .. بيقرب منها اكتر .. مش حاجة تانية .. 
حور مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف بتزقة بخفة وهى بتقول بطل الحركات دى .. أنا تعبت . . 
مالك تعبتى ! ..
حور بنرفزة .. آه تعبت منك .. كل مره تسرقنى من نفسى وتعيشنى فى حلم .. و تسيبنى اعيشه لوحدى بتفلت إيدك فى آخر لحظة .. وهتعمل كدا المرادى مش كدا ! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ! .. 
مالك سكت .. ولف وشة وبص للسما .. كان فيه واحدة بحبها ... اكتر شخص حبيتة فى حياتى كنت بخاف عليها من النسمة .. بجيبلها كل إلى عايزاة قبل ما تطلبه
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 31 صفحات