الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


فترة وهتعدى 
امسك بيدها قائلا لها طب تعالى نروح لباباك 
حاولت جذب يدها فنظر اليها قائلا باستغراب 
سارى ايه المفترض اننا متجوزين وبنحب بعض والمفروض باباكى يقتنع بده
اومأت راسها بنفاذ صبر .
اقنع والداها ان يذهبا لمكان على البحر لتغيير الجو كما امرهم الطبيب .تحمس كريم الصغير لهذا جدا حتى ان سارى اصطحبه ليله سفرهم لشراء متطلبات البحر .

ذهب بهم لفيلا يملكها بأحد القرى السياحية الفاخرة بالساحل الشمالى .خصص غرفه لرفيق وزوجته بالدور الارضى بينما اختار حجرة له هو وصافى 
جلسا فى شرفه الفيلا المطله على الحديقه ومن ورائهم البحر .جهزت لهم صافى مشروبات مثلجه فى حين نزل كريم للعب بالكرة امامهم .اخرج سارى دفتر من الشيكات وكتب به رقما كبيرا واعطاه لرفيق قائلا له بجدية 
سارى ده مهر صافى يارفيق بيه ولوان فلوس العالم متكفهاش 
اعاد اليه رفيق الشيك قائلا له 
رفيق صافى مش بيعه ياسارى عشان ابيع واقبض تمنها .انت اخدت بنتى .حتة منى ومن روحى وعقلى كله .يعنى انا بديك اغلى مااملك 
هز سارى رأسه قائلا له بس دى حقوقها وعامة حقوق صافى كلها هحطها باسمها فى البنك وهشترى لها بيت يليق بمقامها 
ردت صافى قائله ببرود انا مش عاوزة حاجة 
نظر اليها قائلا بس انتى مراتى ومسؤله منى وده حقك 
نظرت اليه نظرات احتقار قبل ان تغادره لحجرتها .لحق بها بعدما اغلق الباب ورائه .استدارات اليه غاضبة قائله وهى تلوح بيدها 
صافى لو فاهم عشان انجبرت انى انام معاك فى نفس الاوضه اننا هنام بنفس السرير تبقى غلطان .انا هنام على الارض وانت هتنام على السرير 
اومأ برأسه متفهما وهو يبتسم قائلا طب السرير واسع وممكن ياخدنا احنا الاتنين 
قاطعته پغضب انسى 
زم شفتيه وهز راسه قائلا طب لنفرض مامتك دخلت فجأة ولقتنا كده ولا كوكى الصغير .هتبررى لهم ده بإيه 
صافى بعند مالكش دعوة هبقى ادوررلهم على حجة 
سارى بتفهم زى ماتحبى بس رجاءا نامى انت على السرير وانا هنام على الارض 
اجابته بعند ماشى 
فى المساء صعدا لغرفتهم .دخلت حمام صغير مرفق بالحجرة غيرت ملابسها لبيجاما قطنية .بينما غير هو ملابسه لشورت قصير وتيشرت قطنى .
خرج للشرفه كان القمر بدرا ونسمات الهواء جميله .اشعل سيجارته .راقبته بطرفى عينيها وهى تضبط مكان نومه على الارض قبل ان تصعد للسرير جاءها صوته من بعيد قائلا لها 
سارى صافى فاكرة الليله اللى قضيناها سوا على الشاطئ وفى المكتبة 
اجابته بإقتضاب لاء مش فاكرة حاجة .بس فاكر الليله اللى بعدها
احس بالضيق من تلميحاتها لتلك الليله فقال ياريتنا كنا نقدر نرجع لورا بالزمن .كنت هوقفه لليله دى .وانا بلعب معاكى على الشاطئ تعرفى احلى حاجة حصلت فى اليوم ده ايه 
لم تجبه وظلت تستمع اليه دون ان تنظر اليه فاكمل بصدق صوت ضحكتك ليلتها .كنتى بتضحكى من قلبك بعفوية وبمرح زى ضحكات الاطفال .يومها كنت مستعد اعمل اى حاجة عشان متبطليش ضحك 
اجابته پقهر اه فعلا بدليل تانى يوم خلتنى ابكى بدل الدموع ډم من ضړبك وا........
اقترب منها فجأة قائلا لها بضيق 
سارى رجاءا بلاش تكملى بلاش تعذبينى بكلامك ده .انا معرفتش انام من ليلتها .تعرفى انى جيت مصر من اسبوع ومقدرتش اشوفك مباشرة وفضلت كل يوم للصبح واقف بعربيتى اودام بيتك 
نهضت جالسه قبالته قائله انت عاوز ايه يا سارى 
ابتسم لذكرها اسمه فحاول وضع يده على خدها الا انها انتفضت مبتعدة فسحب يده فى حزن قائلا عاوز فرصه تانية 
اجابته اخر مرة قلت لى ده .بعت لى صاحبك اوضتى ياخد منى حق رهانه معاك 
نهض غاضبا قائلا بصوت عالى انا حلفت لك قبل كده انى والله مابعته ويستحيل كنت اعمل ده 
نهضت قبالته .وضعت يدها على فمه قائله بهمس 
صافى وطى صوتك بابا وماما يسمعوك 
قبل كف يدها فسحبت يدها فى خجل قبل ان تتجه للسرير بينما انحنى هو للارض .لحظات وسمعا صوت مقبض الباب يفتح ليدخل كريم اليهم قائلا وهو ينظر لسارى بحب 
كريم سارى عاوز انام جنبك وتيته بتقولى لاء 
ابتسم سارى وهو يمد يده اليه فإرتمى كريم فى حضنه وصافى تنظر اليهم قبل ان يسأله كريم 
كريم يلا تعالى ننام جنب صافى على السرير 
نظر سارى لصافى والتى زمت شفتيها بضيق قبل ان يحمل كريم متجها اليها بعدما افسحت لهم مكانا .نام كريم وسطهم .راقبهم سارى وصافى تقص عليه حكاية قبل النوم وتدغدغه وهو يضحك بصوت طفولى جميل قبل ان يغلبه النوم فينام كالملاك .نظرت صافى لسارى قائله بجدية 
صافى اتفضل انزل بقى نام تحت اهو كوكو نام
اجابها بعند لاء طبعا افرضى صحى يقول ايه 
عادت لوسادتها فى ضيق .مدذراعه امامه فلامستها فنظرت اليه غاضبة 
صافى شيل ايدك 
اجابها وهو يتصنع النوم قائلا بصوت عالى 
يعنى اوديها فين انا مش بستريح الا كده 
صافى بصوت هامس طب وطى صوتك هتصحى الولد 
اجابها ببرود طيب نامى انتى بس وانا هسكت 
ادارت وجهها عنه وهى تتمتم فسألها بإستفزاز 
سارى بتقولى حاجة 
لم تجبه .بعد وقت استغرقا بالنوم .فى الصباح فتحت صافى عيناها بتكاسل فوجدت كريم قد اختفى وذراع سارى تحيط خصرها بقوة .ابعدت يده بعصبية ففتح عيناه وهو يعيد ذراعه مرة اخرى اليها بقوة اكبر بعدما اقترب اكثر منها قائلا لها باستفزاز 
سارى الله ..اول مرة اصحى الصبح الاقى القمر فى وشى كده .
زمت شفتيها وهى تبعد ذراعه عنها لتنهض بعيدا عنه .غيرت ملابسها داخل الحمام لفستان بحر صيفى قصير بحمالات
نظر اليها مشدوها قبل ان يدرك حاله فسألها انتى هتنزلى كده لتحت 
اجابته اه فى ايه 
اجابها بضيق بس الفستان مش قصير اوووى ومكشوف من فوق 
اجابته ساخرة ده على اساس انك مكنتش بتسمح لزوجاتك السابقات كلهم بلبس مكشوف عن ده على الاقل انا بلبسه وانا على البحر ووسط اهلى 
قالتها وغادرت الغرفه للاسفل 
لحق بها بعد قليل فوجدها تقف بالمطبخ الامريكانى لتعد الافطار بينما جلست امها تقيس الضغط لابيها .اقترب منها من الخلف قائلا وهو يشم رائحه شعرها الاكل ريحته حلووة اوووى 
ارادت ان تستدير الا انه همس فى اذنها 
سارى ابوكى بيبص علينا .وانتى عارفه انه ذكى ولماح 
نظرت مكان والداها فوجدتهم منشغليين بلعب الطاوله .اغتاظت من كذبه عليه فلكزته پعنف فى صدره قائله له 
صافى انت نصاب وعمرك ماهتتغير 
جذبها من خصرها اليه وهو يدفن رآسه فى رقبتها بصوت أجش 
سارى كفاية بقى ياصافى ..بلاش نضيع وقت اكتر من كده .انا حاسس بيكى واكييد انتى كمان حاسة بيا 
ابعدته قائله اه حاسة برغبة مش بمشاعر 
قالتها وتركته مكانه بينما حملت هى الاطباق للخارج 
فى المساء لعب طاوله مع ابيها
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات