رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل
قلقانه اوووى .يعنى مواجهه ولادك وخوفى لاحسن يكرهونى ومقابله هيفاء برضه .
قبل جبينها قائلا مټخافيش انا جنبك وبعدين الولاد فعلا رائعين بجد وفهمهم سهل واجتذابهم ناحيتك برضه سهل وانتى شاطرة وذكية وحنينة
صافى بقلق طب كلمنى عنهم شوية
سارى بعمق بصى ياستى .رغد شبههى فى كل حاجة .ملامح وعقلية .عنيدة وعصبية بس ذكية جدا وكتومة مش بتكشف مشاعرها بسهوله .هى خليط من البنت الروشة اللى بتعشق اللبس والموضه والصور السيلفى وبين البنت اللى بيتابع كل اللى بيحصل حواليها وزيك كده بتعشق القراءة والافلام الاجنبية وخصوصا الرومانسية
اخذت هاتفه ظلت تتصفح الصور وهى ترى صور مختلفه ومتنوعه للتؤام ولامهم الراحله .فوجئت بصورة لها فإبتسمت قائله
خطڤ الهاتف منها قائلا بعناد لاء طبعا دى واحدة صحبتى بس ايه حاجة تانية خالص .مش عنيدة ولا عصبية ولا كل شوية تهدد بالانفصال وبتعشقنى پجنون
احتضنته قائله طب ماانا بعشقك پجنون
سارى بمكر اثبتى
ضحكت وهى تقبل وجهه كله قبل ان تدغدغه فى رقبته بقبلاتها وهو يضحك .حملها فجأة وادارها لتصبح تحته وهو يهددها قائلا
.................
.................
الجزء 171819
مر اسبوعان تقريبا منذ رحيله .بعث لها بتذاكر الرحله وكافه الاوراق كى تذهب اليه
وصلت المطار .نظرت حولها بحثا عنه فلم تجده احست بخيبة الامل .وجدت على السائق ينتظرها بفرح ففرحت لوجوده .رحب بها بحرارة وقادها للسيارة الواقفة امام باب الخروج .والذى كان زجاجها اسود .فتح لها على باب السيارة قبل ان يبتعد بعيدا ففوجئت بسارى داخلها .فاجأها بباقه ورد رائعه قائلا لها بإعتذار
وحشتينى .ابتسمت فى حب واحتضنته هى الاخرى بشوق لفترة وهو يغمر وجهها كله بقبلاته
جاء على بعدما رن سارى على هاتفه كى يأتيهم
وصلا لحى راقى يصطف على جانبيه قصور ضخمة فاخرة رائعه الجمال .حتى وصلا امام قصر كبير .دخلا من البوابة .مرا بحديقه واسعة منسقه بطريقه منظمه وجميله ومبانى جانبية بنيت للعاملين بالقصر وللضيوف .
صافى انا معرفتش اجيب لك ايه ياعلى فجبت لك حلوبات من العبد .كل اصحابى المغتربين بيطلبوها منى دايما فقلت جايز تعجبك ولو انى عارفه ان هنا فى محلات حلويات حلوة كتيرة
تهلل اسارير على قائلا لها بحماس متشكر اوووى يامدام صافى .انا فعلا بعشق حلويات العبد وكل ماانزل مصر لازم اروح اشترى منه .
دخلت القصر تنظر لديكوراته المزخرفه كما فى قصور الامراء قديما .كان كبيرا جدا وعاليا من الداخل وواسعا .خمنت ان عدد قطع الجلوس فيه قد تتخطى العشرة بكثير من اول وهله .نزل رعد مسرعا على السلالم بحماس .كان شابا جميلا فى الخامسة عشر تقريبا .له شعر اسود ناعم وعينان بنيتان لامعتين وملامح ناعمه طفوليه اضافت له جاذبية من نوع خاص
سلم عليها مرحبا بحماس .اخرجت شنطه صغيرة واعطتها له ففتحها فى حماس وسارى يتطلع اليهم فى فضول
فجأة صړخ رعد من الحماس وهو يخرج فانله عليها رقم ١٠ بإمضاء محمد صلاح
سألها رعد ده توقيعه بجد
ابتسمت قائله والله توقيعه وفانلته
اتسعت عينى رعدمن الفرحه قائلا بفضول جبتيها ازاى دى
اجابته ابدا .انا ليا صديق مراسل رياضى جابها من صلاح لما كان فى معسكر تدريب فى مصر الاسبوع اللى فات
نظر اليها رعد بفرح قائلا بسعادة
رعد انتى مذهله بجد .
قالها وصعد للاعلى .انحنى سارى الى اذنها قائلا لها انتى مالكيش حل .مبروك عليكى فوز الجوله الاولى .
سمعا اصوات خطوات اقدام على السلم .رفعت رأسها فرأت
رأت امامها امرأة جميله فى اواخر الثلاثين من عمرها .انيقه وجذابة .بعينان سودتان بلون الظلام وشعر ناعم حريرى طويل .لها قوام تحسد عليه .وبجوارها رأت وعد كما رأتها فى الصور .قريبة الشبه لابيها بالفعل كما حكى .وان كانت اكثر جمالا بطول الشعر الذى ورثته من خالتها .نزلتا كلتاهما بنظرات متفحصه باردة ناحية صافى والتى سلمت عليهم قبل ان تخرج هدية لوعد قائله لها
صافى بود دى نسخه من رواية لسه نازله لكاتب شهير .له روايات رومانسية مكسرة الدنيا
تهللت اسارير وعد قائله بفرح وهى ټخطف الكتاب منها قائله لها
وعد ايوه انا كنت بدور عليها
قالتها وهى تنظر لخالتها والتى رمقتها بنظرة غاضبة فعادت لثباتها قائله ببرود متشكرة
ابتسمت صافى قائله لها وهى تمد لها حقيبة هدايا اخرى قائله وده زى لاميرة فرعونية وحاجات تانية من اللبس التراثى المصرى .يعنى قلت جايز تحبى تتصورى بيهم .باباكى قالى انك بتعشقى الصور وكده
مدت يدها لتأخذ منها الحقيبة وعيناها تتوهجان من الشغف قبل ان تصعد بسرعه لغرفتها وهى تتفحص الحقيبة على السلم
ابتسمت هيفاء ابتسامه ماكرة قائله وهى تشير لصافى بالجلوس عقول عيال صحيح .كويس انى مش عيله والا كنتى هتضطرى تجيبيلى انا كمان هدية
زم سارى شفتيه فى ضيق من تهكم هيفاء الا ان صافى اخرجت حقيبة هدايا اخيرة من جوارها قائله لهيفاء
صافى ومن قال انى نسيتك .اتفضلى هديتك
ضحكت هيفاء ساخرة قائله هدية ليا أنا وجبتى ليا ايه بقى علبه ماكياج ولا شنطة اخر موضه
اخرجت صافى من الحقيبة ماكيت خشبى مجسم لامرأة تحمل ملامح هيفاء وهى تجرى بملابس رسمية وفى يدها حقيبة ومن خلفها رجال يحاولون اللحاق بها او الامساك بها بأيديهم ومن خلفهم اوراق ورقية تتطاير ومبانى لشركات ضخمة
ابتسمت هيفاء فى مكر وهى ترى المجسم قائله لصافى
هيفاء متشكرة اوووى
نظر اليها سارى بإهتمام قبل ان يقول لها
سارى معبرة جدا هى هيفاء بقوتها وجبروتها ورجال اعمال بيحاولوا يحصلوها وهى زى عادتها رقم واحد
رن هاتف هيفاء فنهضت بعيدا
فهمس سارى فى اذن صافى قائلا
سارى لاء يتخاف منك .حتى الۏحش قدرتى عليه .طب فين هديتى انا بقى
ابتسمت قائله له بحب هديتك انت لما نبقى لوحدنا بس يارب تعجبك
رمقتهم هيفاء بغل قائله لهم وهى تتصنع الهدوء الغدا جاهز .تحبى تغيرى هدومك الاول ولا تتغدى الاول .انا طلبت ان تتجهز لك اوضه لوحدك عشان تبقى براحتك
تدخل سارى قائلا صافى هتنزل معايا فى اوضتى
امتقع وجه هيفاء ثم مالبثت ان تداركت فإبتسمت قائله راعى مشاعر الولاد يا سارى .يعنى اظن صعب عليهم تقبل فكرة وجود زوجه اب بعد ۏفاة امهم مباشرة
رد سارى قائلا اظن ان ولادى وانا ادرى بيهم ياهيفا وبعدين ماهما تقبلوا فكرة وجودك ببساطه .متقلقيش من الحتة دى
نهضت واقفه بعصبية قائله طب يلا عشان الغدا جاهز
التفا الجميع حول مائدة الغذاء جلس سارى على مقدمه المائدة بعدما اجلس صافى بجواره ومن بعدها جلس رعد بينما جلست هيفاء فى الناحية الاخرى جلست وبجوارها وعد
اخذ سارى يقدم الطعام لصافى والتى بدت محرجة .تأكل فى