رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل
وهى تتظاهر بالامبالاة يعنى خليتك سيبت صاحبتك او مراتك الجديدة
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها بإستفزاز قائلا
سارى لا ولا يهمك ..انا كلمتها وهى متفهمة
عبس وجهها وادارات وجهها عن ملعقه الطعام الممدوة الى فمها فبادرها قائلا
سارى طب كلى عشان تتماسكى شوية
ابعدت الاكل بعدما احست بالغثيان وهى تسد انفها عن استنشاق رائحته قائلة ايه ده انت طبخت الاكل ده
فجأة انتبه ونظر اليها مطولا قائلا لها
سارى صافى انتى حامل
ارتبكت قائله بتلعثم حامل ايه لاء طبعا .ده برد فى معدتى
سألها بإرتياب اكييد !!!طب تعالى نروح المستشفى نتطمن اكتر
اعتدلت فى مكانها قائله بعناد لاء طبعا .وبعدين انا بقيت كويسة ..ومتهيألى ان وجودك هنا دلوقتى مبقاش له معنى
لم تجبه فنهض واقفا قائلا بصرامة انا هفضل تحت لو احتجتى لى فى حاجة .حاولى تاكلى اى حاجة ولو احتجتينى نادينى بس
قالها وهو يغلق الباب ورائه .نامت من التعب بينما ظل هو فى الاسفل يشاهد التلفاز فى ملل .صعد ليطمئن عليها عدة مرات فوجدها نائمة بعمق .جذب الغطاء عليها ونزل للاسفل
سارى صافى انتى كويسة
اتاها صوتها قائله بضعف سارى
اجابها بلهفه ايوه ياحبيبتى ..انا هنا
اجابته من بين دموعها انا بمۏت ... ممكن تساعدنى
حملها لسريرها وهو يتحسس وجهها الشاحب فوجده باردا كالثلج فتعصب قائلا
سارى هتنزلى معايا لمستشفى ولا ابعت اجيب هنا مستشفى كامله بمعداتها.
انتفضتفى قلق قائله لاء ولو سمحت امشى بقى .اخرج من حياتى كلها .انا مش عاوزة اشوفك تانى .
....................
اجابها بصرامة صافى ...انا بسالك للمرة الاخيرة قبل ما اتصل بالدكتور يجى لنا هنا ...انتى حامل
نظرت اليه بضيق قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه فى كبر .فتحرك ناحية الباب .نظرت اليه للحظات قبل ان يخرج صوتها بهمس
صافى ايوه
توقف مكانه قبل ان يعود اليها قائلا بجدية
اجابته بعصبية ايوه حامل ارتحت ..بس لعلمك تبقى غلطان لو فهمت انى ممكن اتخلى عنه ده ابنى أنا .
جلس بجوارها فرحا قائلا حامل !!فى إبنى !!!يعنى هنا فى حتة منى ومنك بتتكون
قالها وهو يتحسس بطنها فى حنان .قبل ان يعبس وجهه قائلا پغضب
سارى وبعدين قوليلى لما حضرتك عارفه انك حامل ..مقولتليش ليه هو مش من حقى انى اعرف وكمان كنتى بتجهزى ورقك عشان تسافرى بره
رفعت حاجبيها بإندهاش قائله كنت هسافر !!! لاء حضرتك انا هسافر بالفعل وبعدين انت عرفت منين
نهض واقفا قائلا بجدية انا اعرف عنك كل حاجة من ساعه فراقنا ...وبعدين ده مش موضوعنا فكرة السفر تلغيها بمزاجك او ڠصب عنك لان مفيش سفر ولا أى مجهود ....يعنى من الاخر هتفضلى تحت رعايتى لحد لما تولدى وتقومى بالف سلامه
هبت واقفه پغضب قائله
صافى يعنى ايه تحت رعايتك دى وبعدين قصدك ايه لحد لما اولد ...انت متخيل انى ممكن افرط فى ابنى مثلا
اجابها بتحدى اسمه ابننا .اولا .واكييد انا مش هفرط فيه برضه...السؤال الاهم تحت رعايتى .يعنى ارجعك لعصمتى لحد لما تقومى بالسلامه لان اكيد مش هينفع افضل رايح جاى عليكى واحنا منفصلين
صافى ساخرة ومن قالك انى ممكن اوافق
سارى بجدية ما اظنش ان عندك خيار تانى .لان سفر مش هيحصل
صافى اه وحضرتك بقى هتسيب شغلك وحالك ومالك والاهم ولادك والهانم مراتك وهتقعد جنبى زى مااكون طفله صغيرة
فكر لثوانى كما لو كان الامر غائبا عن ذهنه قائلا مالكيش دعوة .انا هتصرف ولعلمك ده قرار نهائى بالنسبة لنا
اجابته بتحدى طيب ولنفرض انى وافقت لازم تفهم كويس .ان رجوعنا لبعض هيبقى بشكل صورى فقط .وان كل ده هينتهى بمجرد ما اخلف وبعدها حضانه الطفل ايا كان جنسه هتكون ليا
قاطعها بصرامة بالشراكة مابينا .يعنى هيتربى بينا احنا الاتنين .واى قرار يخصه هترجعيلى .
صافى هنشوف وقتها .بس حابة أأكد على انه جواز صورى
اقترب من وجهها قائلا بعبث انتى محسسانى انى ھموت عليكى ...لعلمك انتى ولا تفرقى معايا وكل اللى رابطنى بيكى الطفل اللى فى بطنك وبس واديكى شوفتى انى صاحبت واحدة جديدة وزى القمر
أبعدت وجهها عنه فى ضيق دون ان تنبس بشئ .نهض مغادرا فاوقفته قائله بهدوء من باب العلم انا هشتغل
هز رأسه قائلا وماله لما الدكتور يسمح لك .وفى جرنالى .اهى وظيفتك موجودة .انا هلغى موضوع البيع لو كان عندك خبر
لم تعقب فإبتسم قائلا واضح انى مش لوحدى اللى كنت بعرف كل حاجة عنك .
...............
اعادها لعصمته واتخذ الغرفه المجاورة لغرفتها له كما عين لخدمتها امرأة فى منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر .سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه .كان قد اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
طلبها مساء يوم فأجابته بعد تردد .جاءها صوته المحبب اليها رزينا وجادا وهو يسألها
سارى عامله ايه
اجابته بتلعثم تمام
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس
اجابته بضجر ايون ..فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل
اجابها بضيق محاولا السيطرة على غضبه لاء .اتفضلى .عشان انا كمان معايا مكالمه تانية مع صاحبتى اللى شوفتيها فى الفرح
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى .يلا سلام
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله الدائم عن الجنين وعن صحته دون أن يهتم بحالها .
مرت عدة ايام حين سمعت صوت الخادمة الجديدة ترحب به بالاسفل وهى مستلقيه فى غرفتها .خرجت بلهفه لملاقاته حتى انها لم تدرى وهى تنزل السلم بسرعه لتحتضنه حتى صاح بها وهو يقف فى الاسفل فى قلق
سارى صافى ..خلى بالك
انتبهت لحالها فوقفت مكانها فى منتصف السلم فى حرج .ابتسم وهو يصعد اليها .وقف فى الدرج الذى تحتها كى يكون قبالتها نظرا لطوله .نظر اليها بحنان قبل ان ينحنى الى خدها مقبلا قائلا انتى كويسة
اجابته بضجر وهى تحاول تحرير جسدها منه قائله بعصبية
صافى قصدك البيبى عامل ايه عامة هو كويس .سيبنى انا هنزل لوحدى
احكم قبضته حول خصرها قائلا وهو يهمس فى اذنها ياكده يا هشيلك بين ايديا .تقبلى ايه
زمت شفتيها وهى تنزل برفقته .أجلسها اولا ثم جلس بعدها .وضع يده بحنان على بطنها ثم انحنى عليها قائلا
سارى حبيبتى عاملة ايه
اجابته بضيق وانت تعرف منين انها بنت وبعدين انا عاوزة ولد
نهض اليها قريب من وجهها قائلا مش خاېفه يطلع شبهى
اجابته بتلبك وهى تخفض عيناها بعيدا عنه انا عاوزاه شبه رعد اخوه
رفع وجهها بيده قائلا وهو يقترب منها اكثر متأملا وجهها بحنان ماهو رعد شبهى هتستحملى طفل منى شبههى اودامك