رواية مكتملة بقلم فاطميا
شكلنا هنبقي قريبين جداا
عمر والله انتى اللى قشطه بالعسل ......
رنا .. البيت كله كان نايم صحيت باليل كعادتى عطشانه وجعانه لانى مكلتش من الغدا ولما اصر عليه عمر اتعشي رفضت حاولت اصحى عمر يجبلي مايه واى حاجه اكلها لاقيته رايح فى النوم خالص فقررت اقوم البس عبايتى وحطيت الطرحه على راسي ونزلت اتسحب على المطبخ ...
عبدالله .. كان يوم طويل جداا ومتعب وكنت جاى تعبان وراسي ھتنفجر من الصداع دخلت جناحى لاقيت ساره فى وشي كلت دماغي زياده وهى عماله تحكيلي كل اللى حصل فى البيت كعادتها الممله ...
ساره اسكت يا عبدالله دى مرات اخوك دى طلعت مش سهله خالص دى كانت عايزه توقع بينى وبين علياء بس انا ادتها على دماغها من اولها
ساره يعنى هو انا اللى صدعتك انت اللى جاى مصدع
عبدالله استغفر الله العظيم
ساره هو انت ليه دايما مش طايق منى كلمه كده روح شوف اخوك بيعامل بنت البندر ازاى دا مدلعها اخر دلع
عبدالله عصب وقرب منها وشدها من دراعها بشده وهو بيقول بصوت خلاها تنتفض من الخۏف اسمعى بقي اخويا ومراته ملكيش دعوه بيهم وطلعيهم من دماغك علشان لو حصل مشاكل بسببك انا مش هفوتهالك وانت عارفه فاهمه ولا لا
سارة پخوف فاهمه
دخلت رنا المطبخ وشربت مايه ولاقت اكل وغرفت وكلت وقلعت العبايه و الطرحه علشان تقدر تغسل المواعين وما يتغرقوش
دخل عبدالله المطبخ يدور على دوا للصداع فلمحها من ضهرها قعد على الكرسي وهو ماسك دماغه ومنزل راسه من كتر الالم وقال علياء لو سمحتى شوفيلي بنادول فى علبة الاسعافات عندك لحسن راسي ھتنفجر
رنا اتخضت ولفت لاقته قدامها قاعد على الكرسي وماسك راسه مبقتش عارفه تروح فين
عبدالله وهو بيرفع راسه اخلصي مالك واقفه زى ...
واټصدم من البنت اللى شافها واقفه قدامه اتحرج وقام من مكانه لف بسرعه وهو بيقول بعصبيه انتى مرات عمر
عبدالله وهو لسه واقف ومديها ضهره وبعصبيه انتى ايه .. مره تانيه ما تخرجيش من جناحك وتلفي وتدورى على كيفك فى البيت واعرفى ان فيه بنى ادمين ساكنين معاكى فيه واتحشمى اوعى تخرجى من جناحك تانى من غير عبايتك وطرحتك انت مش قاعده فى بيت ابوكى
رنا .. حسيت قلبي وقف اول ما رفع عينه وشافنى كنت بتمنى الارض تتشق وتبلعنى لحظتها كلمنى بأسلوب حسيته تحقير منى وحسيت رجلى مش شيلانى من الموقف اللى حطيت نفسي فيه واول ما قال اتحشمى وانت مش قاعدة فى بيت اهلك ساعتها خلاص ما قدرتش امسك نفسي ودموعى نزلت كنت مقهوره منه قصده ايه بتلميحه على بيت اهلى و ازاى يكلمنى بالطريقه دى وسألت نفسي وقولت ليه هو ومراته كرهنى كده وبيتعمدوا يرمونى بكلام يقلل من شأنى وشأن عيلتى لحظتها كرهته واحتقرته زى ما کرهت مراته وقررت انى اعدى الموقف علشان انا اللى غلطانه وعلشان خاطر عمر بس امنع اى تعامل او احتكاك بينى وبينهم قدام پيكرهونى من غير سبب انا كمان بكرهم ومش عايزه اتعامل معاهم اول ما حسيت نفسي هديت رجعت جناحى ونمت فى حضڼ عمر كنت نفسي احس باللامان لانى كنت خاېفه ومفيش دقايق وكنت رايحه فى سابع نومه .........
احمد جهزتى يا حبيبتى عبدالله اتصل ومستنى تحت بالعربيه
رنا باستسلام وهى مداريه دموعها المحپوسه اه يا بابا جهزنا خلاص خد لين عقبال ما اتأكد بس انى ما نسيتش حاجه وهخرج عالطول وراك
احمد قرب منها وضم وشها بكفوفه وباسها على راسها وقال ربنا يسرلك الحال يا بنتى .. لو فيه اى حاجه كلمينى فاهمه وانا هبقي اطمن عليكى دايما انا وماما مش هنسيبك
رنا وهى متماسكه ربنا يخليكوا ليه وما يحرمنيش منكم ابداا
خرجوا كانت حنان متأثره جداا ببعد رنا ولين عنها خدت على وجودهم من ساعة ما اتوفى عمر من سنه وقعدوا معاهم ورجعت رنا تانى لحضنها بس
من جواها كانت نفسها تشوفها مستقره وفى ضل راجل يصونها هى وبنتها علشان تكون مطمنه عليها وحصل قربت رنا منها ومسحت دموعها وهى بتبتسم وخدتها حنان فى حضنها وهى عماله تدعيلها وتوصيها على نفسها وعلى لين ...
رامز طلع ومعاه البواب وخد الشنط نزلها وسلم على رنا والكل فضل يبوس فى لين وشال رامز لين نزل بيها ورنا نزلت مع والدها
عبدالله كان واقف قدام عربيته منتظرهم اول ما شاف لين اخدها من رامز وفضل يبوسها ويضحك معاها لين كانت مستغرباه لسه فمرديتش تخليه يفضل شايلها وصممت انها ترجع لرامز يشيلها نزلت رنا وهى متجهلاه تماما ولا بصت عليه ولا كلمته واول ما وصلت للعربيه بقت محتاره تركب فين ورا ولا قدام بس هو مدهاش اى فرصه وفتح الباب اللى قدام رفعت رنا عيونها ليه و بصتله بصه هو احتار فى تفسيرها وركبت من غير كلام وخدت لين من رامز وقعدتها على رجلها سلم عبدالله على احمد ورامز وركب العربيه فى طريقهم للبلد ............
عبدالله اول ما ركب فاجىء رنا وقال السلام عليكم
ردت رنا بصوت طالع بالعافيه كأنها مغصوبه وعليكم السلام
عبدالله عامله ايه انتى ولين ان شاء تكونى بخير
رنا باختصار لانها مكنتش عايزه تحتك بيه فى طريق سفرهم الطويل الحمد لله
عبدالله معاكى عبايتك ولا نعدى نشترى وحده
رنا اتفاجأت من كلامه ولفت وبصت له قووى باستغراب بدون اى ردود
عبدالله انا بكلمك على فكره
رنا من غير نفس ودت وشها ناحية الطريق وقالت اه معايا
عبدالله تلبسيها فى اول استراحه وتغطى شعرك واتعودى بعد كده مفيش خروج من غيرها ابدا فى اى مكان عند اهلك او عندنا
رنا بعند بس انا مش متعوده انى ........
قاطعها عبدالله بحزم اللى مش متعوده عليه تتعودى عليه من هنا ورايح مفهوم
طريقته استفزت رنا جداا ولا ردت عليه بكلمه .. حركتها برضه استفزته لانه اعتبرها تسفيه لكلامه بس حاول يتحكم فى اعصابه هو لسه ما يعرفش طباعها كويس وهدى نفسه وقال بينه وبين نفسه عبدالله .. طول بالك يا عبدالله الاستراحه هنوصلها بعد ساعه ولو مالبستش العبايه يبقي فيه كلام تانى ساعاتها
رنا .. حسيت انى اتخنقت اكتر ومش طايقاه وعايزه افتح باب العربيه وارمى نفسي منه واخلص من حياتى ولا اكمل مع بنى ادم مغرور ولا يطاق زيه من اولها عايز يتحكم فيه ناقص يقولى اتنفس امتى بس رجعت بصيت لبنتى وخفت عليها ما انا لو عملت كده هسيبها فى ايد البنى ادم المستفز ده يذل فيها ويتحكم وهديت من نفسي وقررت انى استحمل لغاية ما اعرف اخره ايه وبلاش ابتدى معاه بالعناد من الاول
وكملوا طريقهم والسكوت هو سيد الموقف بين الطرفين ...
عبدالله .. نزلنا عند اول استراحه نزلت وخدت لين اللى كانت نايمه منها ونزلت هى بتجاهل تام