أحفاد الچارحي بقلم آية محمد
نفسه فكيف لها الحياة بدون طعام فأسرع لهاتفه الموضوع على الكومود بالغرفة وطلب من السائق احضار ما يلزم المطبخ والبراد من اشهى الطعام لها
وبالفعل بعد عدة دقائق أمام عز الطلبات التى اخبر السائق بها فأسرع حاملا الطعام للغرفة فأسندها لتتناول ما بيده بلهفة وسرعة كأنها لم تأكل منذ عاما أو عامين مما مزق قلبه نعم لم يكن لها سوى الكرهية فقلبه ملك ليارا ولن تتمكن مهما فعلت الحصول عليه ولكنه إنسان وبداخله ما ينبض بالحزن لحالها
بقصر الچارحي
وقفت السيارة أمام القصر فهبط ياسين بعدما اسرع السائق بفتح باب السيارة له
صعد أول درجات القصر العريق فأنتبه لعدم وجودها لجواره فهبط مجددا ليجدها تجلس بالسيارة ولكنها بعالم اخر فعاونها على هبوط أرض الواقع حينما تحدث بصوتا مرتفع _هتفضلي كدا كتير
هل عاونتها قدماها لزيارة الچحيم !!!!!!!!!
تأفف ياسين من عدم استجابتها له فجذبها خارج السيارة وأشار للسائق بالتحرك فأنصرف على الفور
آية بفزع وصدمة متلاحقة _أنا جيت هنا أذي مش كنا بالييت
تطلع لها قليلا ثم قال بثباته الملازم _أديكي قولتيها كنا
دلوقتي أحنا في بيتنا
امتلأت عيناها بالدموع لسماع ما يخبرها به فأقترب منها قائلا بحذر _هنتكلم هنا !!
تراجعت للخلف بخطوات مرتباكه ليتقدم هو قائلا بحذم _هتطلعي ولا أشيلك
جلست آية على الدرج پألم ترى ما بقدماها لتتحاول نظراتها لياسين الذي يقترب منها ببسمة مغرية
أقترب منها لتتراجع بظهرها للخلف فأنحني ليقابل وجهها بملامح تحمل الالغاز لم يفقه احدا من قبل ولن ينجح بفك شفراتها احدا
فقال بسخرية _ياريت الحركات دي متتعملش بعد كدا لأن يحيى مش غبي وهتتعرفي فى اول يوم وساعتها هتشوفى مني الا ممكن يخليكي تجري بجد
ڠضب قسمات وجهها جعله يتفهم وصول رسالته جيدا لمسامعها فقال ببسمة هادئة _كدا فهمتي ذي الشاطرة كدا تسمعيني كويس ياسين الچارحي ليه قواعد وقوانين ممنوع اي حد مهما كانت مكانته يتخطها حتى ولو كانت أختى فحاولي تتجنبي أي حاجه ممكن توصلك لقوانيني والا ساعتها متلميش غير نفسك
بمكان أخر يشبه القپر المكبوت
كان يجلس أمامها وهى تنظر للسماء بعيناها القرمزية الفتاكة نعم فقدت القدرة على التحرك والعجز تمكن منها ولكنها مازالت تحتفظ بجزء من جمالها .
كان يتأملها بتشبع وصمت قاطعه قائلا بدمع يلمع ويقسو قليلا _وحشتيني يا حبيبتي بس كدا أحسن بتابعك من بعيد لو حد عرف اني بشوفك هتكون النهاية مش عارف هفضل اتمتع بشوفتك لحد أمته
مسح دمعه فارة من عيناه ثم استرسل حديثه بحزن _ بس على الاقل فضلت سنين جانبك مش خاېف على حياتي من ابوكي بالرغم الا عمله فينا دمرنا ودمر حبنا حرمني منك 25 سنه محدش حاسس پالنار الا فى قلبي محدش كان بيحس بيا غيرك أنتي و
لم يتمكن من نطقها فبكي بصوت مسموع وتلون وجهها بكره لعتمان الچارحي وتوعد بالأنتقام نعم هو السر المدفون ببئر عتمان الچارحي يحتفظ به هذا الرجل ل عاما بصمت لاجل رؤيتها
أكمل حديثه بعد معانأة قائلا بدموع غزيرة _وأبننا الا ملحقتش اتهنى بيه قټله عتمان بدون ذرة رحمة جواه قتل حفيده ودفعه غلطة حببنا
ذرفت دمعة ساخنه ليهرول مسرعا لها بفرحة وبكاء قائلا بمزيج بينهم _رحاب انتى سامعاني يا حبيبتي
طب حاسه بوجودي جانبك
لم يتلقى سوى الدمع فيزداد اسئلة وحيرة لجوابها الغامض ولكنه تبسم لشعاع امل بصير عاد لحياته المظلمه لخمسة وعشرون عاما
بقصر الچارحي
وقفت على باب الغرفة تتأمله وهو يجلس على الفراش يحل وثاق ملابسه بحرية غير عابئ بها
ألقى جاكيته زفرا پغضبا جامح ثم استدار بوجهه لها قائلا بسخرية _يارب يكون باب أوضتي عجبك
انقلبت نظراتها لڠضب فدلفت واغلقته تلك الفتاة القوية المغلفة بالضعف تثير جنونه حقا
توجهت للمرحاض بعدما جذبت اسدالها الأبيض بينما جلس هو يتفحص حاسوبه لحين خروجها
وبالفعل بعد قليل خرجت ليتأملها بتعجب مدفون