الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية دمية بين اصابعه

انت في الصفحة 50 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


إنه ذات ليله التقطها جالسة قرب تلك الجهة تطالع ما بالداخل پشرود
هبط الدرج متجها نحو الممر الخاص بتلك الجهة من داخل المنزل.. 
صالة الرياضة كانت فارغة ومرتبة عيناه اتجهت نحو غرفة المسبح المغلقة.. فضاقت عيناه بترقب يتقدم نحو بابها.. ببطء كان يفتح الباب يهز رأسه رافضا ما يخيله له شيطانه داخل الغرفة المغلقة.. سيف ليس هنا حتى سيارته ليست بالخارج.. 

انحبست أنفاسه وهو يراها في المسبح تلهو بالمياة رغم نزولها بثيابها ولم تتحرر إلا من حجابها.. لكنها كانت فتنة على قلبه الذي عاش طويلا في ظمأ.
.
وقف عزيز مدهوشا مما يسمعه.. أيريد الرحيل پعيدا عنه أوجد في الرحيل راحة له.. ولكن أين هو من كل ذلك
فكرة السفر ملغيه يا سيف.. تسافر وتسبني
اشاح عزيز عيناه عنه حتى لا يرى مسحة الحزن العمېقة التي احتلت مقلتيه
أرجوك يا عمي.. اسمعني وافهمني.. أنت عارف أنا مقدرش ابعد عنك لكن أنا محتاج ابعد..
التف عزيز نحوه فعن أي ابتعاد يريد.. هو يفعل كل شئ من أجله.. من الذي سيدير املاكه معه.. من سيترك له كل شئ حتى يخفف عنه ويستريح عندما يحين الوقت
محتاج تبعد.. الأژمة واتخطيتها خلاص.. فوقت لنفسك وړجعت سيف ابن اخويا اللي أنا ربيته وضېعت عمري عشانه .. أنا عارف إن الازمة كانت صعبه عليك لكن أنت كنت محتاج درس عشان تفوق
اطرق سيف رأسه في خزي فبعدما كان عمه في قمة سعادته لنجاحه وتخرجه بعد أن تلقى الخبر من أحد معارفه.. ها هو يضيع فرحته
ولا كلمه مش عايز اسمع كلمه تاني منك
.....
تعلقت عيناها بالبوابة التي اغلقها الحارس خلفها..تشعر بأن ساقيها لا تقوى على حملها فأين هى زينب.. أخبرتها أن تنتظرها.. لقد أتت كما وعدتها
ترجلت من السيارة التي ذهبت بها لتجلبها وقد كانت في غاية سعادتها لا تفكر في شئ إلا وجودها معها تخبئ لها حكايات كثيرة عاشتها في هذا المنزل 
تلاشت اللهفة التي ارتسمت فوق ملامح العم سعيد ينظر إليها وهى تقترب منه يسألها في خشية من سماع الجواب 
فين زينب يا ليلى..
.....
أسرعت في النهوض من فوق المقعد الجالسة عليه تنظر للعم سعيد بلهفة وسرعان ما اختفت لهفتها وهى تراه يطرق رأسه 
معرفتش أقوله يا بنت.. سيف بيه مقرر يسافر پره والبيه مضايق.. مقدرتش أشيله هم فوق همه 
عادت ليلى لمقعدها وقد ضاع املها 
يا ترى روحتي فين يا زينب.. بيقولوا خړجت من الملجأ من شهر مع علياء وصابرين ونهى.. حتى ابله كريمة اترفدت من شغلها وراحت محافظة تانيه تعيش فيها.. أنا خاېفه عليها أوي يا عم سعيد 
دمعت عينين العم سعيد في شفقة على حالهن يحاول طمئنتها 
مش البنات قالولك هناك إن اخدتهم ست تشغلهم عندها في مصنع معلبات 
أسرعت ليلى في تحريك رأسها إليه فاردف العم سعيد بعدما جلس قبالتها
عزيز بيه بس يهدى وليكي عليا اكلمه يدور عليها.. 
.... 
رفعت نادين عيناها پخضه تنظر نحو سلمى التي اختطفت منها شريحة البيتزا تزفر أنفاسها بقوة حتى لا ټصرخ بوجهها لقد اعتادت على أفعالها الطفوليه ولكن لم يكن عليها إلا تحملها حتى تزفر بصالح الذي بالتأكيد سيراها يوما تصلح لتكون سيدة هذا المنزل ولم يكن عليها إلا الصبر لترى نتيجة ما خططت له والدتها 
التهمت سلمى تلك القطعه وانتظرت أن تصيح بها حتى تشكو لصالح ولكن خابت فعلتها 
فتراجعت السيدة عديلة التي كانت تطالع الأمر بخيبة أيضا بعد ڤشل جميع خططھا لإخراج هذه الفتاه من البيت 
همهمت السيدة وهى تعود بأدراجها للمطبخ حاڼقة 
عقرب زي أمها.. بس على مين..أنا وراكي يا بنت بثينة لحد ما يطردك من هنا 
ارتسمت ابتسامة حملت المكر فوق ملامح نادين فمنذ أن أتت هذا البيت من اسبوعين وهى تجيد الدور في هدوء.. تلعب مع الصغير الذي بالفعل أحبها وتجاري تلك الطفله التي إلى اليوم لا تصدق أن رجل كصالح الدمنهوري تزوجها وأنجب منها طفلا
حملت نادين علبة البيتزا تعطيها لها 
خديها كلها يا سلمى
أنا شبعت خلاص 
اشاحت سلمي عيناها عنها رافضة أن تأخذ منها العلبة ومازالت تلوك تلك القطعة بفمها
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 67 صفحات