رواية جديدة لاية محمد
بسخرية
_وأنت يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا
خجلت من قربه المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة ..
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف قبلة لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها ...
_صباح الخير يا مامى
يارا بسعادة ومشاكسة لعز
صباح النور يا روح قلب مامى
عز پغضب
_أيه الا مصحيكى بدري كدا
أنغمست الصغيرة يارا قائلة بأمان
مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيم للغاية ..
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك ...
هبط عز للأسفل ولكنه صدم حينما وجد معتز يجلس أرضا ويبكى بشدة ..
معتز الأبن الأصغر لعز
أقترب منه پخوف ولهفة
_فى أيه يا معتز
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
عز بستغراب _ليه !
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم
عز بهدوء _فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير
أشار الطفل برأسه نافيا بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء _خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح ..
حمزة پغضب _ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر _هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم ..
________
بالأعلى
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم _أسف يا رائد
ثم قدم له ما كان يعبث به وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك
فرح الصغير كثيرا فألتقطها منه ثم هرول مسرعا للخارج
أقتربت داليا من أخيها قائلة بدموع _أنا طلبتها منك قبله وأنت أدتهاله
رائد بهدوء _دى لعبة أولاد
_بس أنا طلبتها
أقترب منها رائد قائلا بحنان أخوى _خلاص يا دودو هجبلك واحده
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة بطفولية _بجد
رائد بتأكيد _أيوا بجد يالا بقا روحى ألعبي مع أسيل ومروج عايز أذاكر
وبالفعل هرولت الصغيره للخارج
رائد هو الأبن الأكبر لرعد الچارحي وداليا الأبنه الصغري
________
بالأسفل
هبط ياسين بطالته الفتاكة فأنضم لعز على المائدة ..
عز ببسمة بسيطة _صباح الخير
ياسين بثبات _صباح الخير يا عز أخبار أخر صفقة أيه
_كله تمام
أشار برأسه بأقتناع وتناول طعامه ...
دلف يحيى من الخارج فأنضم لهم وملامحه تحمل الڠضب
ياسين بهدوء _مالك
لم يجيبه يحيى فتحل بالصمت قليل ثم زفر پغضب _أتخنقت يا ياسين ملك مش عايزة تفهم أن خلاص مستحيل أسمح لها تعرض حياتها للخطړ ..
ياسين بهدوء _طب ممكن تهدا شوية أكيد هى فاهمه كلامك كويس بس محتاجه وقت تتقابله
قاطعه عز حينما قال _معلش يا يحيى تعال على نفسك شوية والموضوع هيتحل
فتك به صوته المزلزل _أجى على نفسي أكتر من كدا
تدخل أدهم الذي إستمع لصوتهم فأسرع بالهبوط _فى ايه
تمالكه السکينة قائلا بهدوء _مفيش يا أدهم طمني أسيل بقيت كويسة
أدهم _ايوا يا يحيى الحمد لله بتحاول تحرك رجليها بعد الوقعه
عز _متقلقش هتبقى كويسه
أدهم _أن شاء الله ...ثم أكمل بستغراب _هو الحيوان فين أقصد حمزة فين !
تعالت ضحكات عز ويحيى ورسم ياسين بسمة هادئة لا تليق سوى به...
_______
بغرفة رعد
كان يتمم الصفقة عن طريق الحاسوب كعادته ...فتواصل مع السكرتيرة الخاصة بالطرف الأخر ...
رعد بنبرة هادئة _اوك هشوفك بعد الدهر ومعاك المطلوب ..
وأغلق رعد الهاتف ثم تابع عمله ولكنه إستمع لصوت غريب يأتى من جواره
ألتفت رعد وعلامات التعجب تشكل وجهه ولكنها تحاولت لصدمة حينما وجدها لجواره وبيدها سکين حاد
عاد للخلف بمقعده المتحرك الذي عاونه للحيل بينها جاهدا للحديث _أنت مجنونه صح !!أيه الا فى أيدك دا
أقتربت منه بشرارة تلاغم وجهها _كنت عارفه أنك بتخونى بس قولت لأزم أمسك عليك دليل وأهو الحمد لله
رعد بنبرة مرتجفه _دليل أيه بسس أهدى يا حبيبتى وأنا هشرحلك كل حاجه وبعدين حوار السکينه دا قديم أوى
أقتربت پغضب جامح _القديم أحيانا بيبقى مفيد أتشهد على روحك يا رعد بيه
______
بالغرفة المجاورة لهم
آية بعضب _أنت غلطانه يا ملك مينفعش الكلام دا هو معاه حق المرة الا فاتت ربنا سترها وقمتى بالسلامه بس مش تلعبى على قلبه وأعصابه بقا
يارا بتأكيد _آية معاها حق لازم تخرجى الموضوع دا من دماغك أولا وتعتذري ثانيا
ملك پبكاء _بس أنا نفسي أجيب بنوته
شذا پغضب _ياختى القصر ملان بنات
أسيل بنتى ماهى بنتك ومروج كمان بلاش بقا تفكري كدا عشان خاطري
خرجت تالين