قلب أرهقته الحياة بقلم هناء النمر
اعرف سبب الحفلة ...
...دى ياستى المسمى العام بتاعها حفلة تعارف بس الحقيقة المطبخ الخاص لكل الصفقات اللى بتتم وكمان الحفلة دى هيكون فيها أكبر مؤسسى المعمار فى البلد وهيحضرها كل المشاركين العرب فى المشاريع دى ...
... وانت عايز يكون ليك نصيب من الصفقات دى ..
...وحياتك ما هيهدالى بال إلا لما أخد أهم وأكبر صفقة فيهم لازم تكون ليا ولمكتبى بأى شكل ...
وصلا للحفلة بدأ بالسلام على كل من يعرفهم وتقديم زوجته لهم كانت متحفظة تماما فى السلام والكلام مع الناس لكن لمجرد أنها وجه جديد فقد لفتت أنظار معظم رجال الحفلة لها والسيدات أيضا وأهم الأسباب أنها قليلة الكلام بل تكاد تكون لا تتحدث أكثر من السلام فقط فهذه ليست بيئتها ولا تريدها.
الملاحظ انه يوجد فئة معينة من الحاضرين عدد لا بأس به منهم لا يقترب منهم الكثير يحوطهم البودى جارد من كل مكان حتى زوجها كانت عينيه
..هم مين دول
... دول الهدف دول اللى الصفقة اللى انا ھموت عليها بتتم بينهم دلوقتى
الجروب ده كله يبقوا أكبر وأهم مؤسسى المعمار فى مصر والدول العربية عارفة ياهدى لو اسم مكتبى دخل فى صفقة واحدة معاهم هبقى ركبت الريح ورجلى مش هتتحط على الأرض تانى ..
...طب فوق بقى لتقع بجد ...
...ملكش دعوة بيا وشوف اللى بتشاورلك هناك دى ...
...أه دى رقية الصواف طبعا تسمعى عنها ثانية هسلم عليها وارجعلك ...
وتركها وذهب تمتمت هدر بقولها
...الهى ما يرجعك ټموت انت وهى فى لحظة واحدة ...
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها .
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة .
.....معقول ....
انسحبت هدى بهدوء حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن الجموع والزحمة اتجهت لركن خاص لا يوجد فيه الكثير كان يبدوا كشرفة على طول الحائط تطل على النيل وقفت أمامه تنهدت بحزن على الحال الذى وصلت له مع زوجها
نداء باسمها من صوت مألوف صدر عن شخص يقف خلفها .
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة .
.....معقول ....
...ليش لأ ...
... أنت بتعمل هنا ايه ...
...أنا ايش انتى بتعملى هنا هذى اول مرة اشوفك لكن بصراحة مفاجأة جميلة ...
...لا جميلة ولا وحشة كأنك مشوفتنيش ...
...إيش تقولى وكيف اقدر وانا ما صدقت ...
...هدى ايه فى حاجة
عندما رفع عينيه للواقف أمامه بعدما استدار له
...مش ممكن الامير فيصل أهلا وسهلا يافندم ...
...أهلا ...
...تشرفنا حضرتك حصل حاجة هدى دايقت حضرتك فى حاجة ...
صدمت هدى من كم الخضوع والتحايل التى عليها زوجها مما أصابها بالحرج الجارف من الموقف خاصة أمام هذا الشخص المستفذ بالذات .
...لا ابدا هى مدام هدى تبقى ...
...المدام يافندم المدام بتاعتى وأنا المهندس عمر عبد الفتاح صاحب مكتب Light الهندسى ...
...أه أهلا وسهلا ...
لاحظ عمر كم نظرات فيصل لهدى التى بدأت تتضايق منها
..هو حضرتك تعرف هدى من قبل كدة ...
رفعت هدى رأسها فجأة لفيصل بحركة رفض ايمائية ففهم ما تريد
...لا هذى اول مرة نتعرف رأيتها واقفة لوحدها كلمتها. ..
ارتدت روحها اليها بعد تصريحه هذا لتفاجئ برد زوجها الصاډم
...ده شرف لينا يافندم اتفضل حضرتك أشرب حاجة معانا ...
تدخلت هى فى الحوار ...أنا تعبانة وعايزة أمشى ...
...هدى ... قالها زوجها باستنكار
...حصل خير واضح عليكى مدام هدى واكيد راح نتقابل مرة تانية ..
رد زوجها ...اكيد أن شاء الله سيادتك. ..
ثم تركهم فيصل وذهب وتبعه فردى الأمن الواقفين بالقرب منه
...إيه ده انتى اتجننتى فرصة من السما وجت لحدنا تقومى تتصرفى بالشكل ده ...
...فرصة ايه ده بنى ادم ساڤل ده كان بيغازلنى ...
..واحنا مالنا بأخلاقه المهم العقد وبعدين هنا كله بيجامل كله هتلاقيكى انتى اللى فهمتيها أنها غزل بس مشكلة واضح انه معجب بيكى اكيد هحاول مرة تانية يكلمك ...
...عمر ايه اللى بتقوله ده ...
...إيه بقول هيحاول يكلمك قلت حاجة غلط بس تصدقى مكنتش اعرف ان سرك باتع كدة أول مرة تحضرى حفلة وأول ما توقعى الامير فيصل بنفسه أكبر راس فى التعاقد كله ...
...أنت اټجننت مش مكسوف وانت بتقول كدة ...
..ليه هو انا بقولك نامى معاه بس اديله ريق حلو لو جه يكلمك تانى بدل
الوش الخشب اللى انتى مركباه ده ...
...انت فعلا انسان مش ممكن وأنا مش قادرة اسمع اكتر من كدة انا ماشية ...
فوجئت بيده تقبض على ذراعها بقوة آلمتها
...استنى عندك ماشية راحة فين إحنا هنفضل لحد ما الحفلة