الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


مقيد على مقعد بمكان يشبه المخزن...
أخذ يحاول فك قيوده و لكن دون فائده لېصرخ لعل أحد هنا...
و بالفعل ثواني و كان يدلف رجل في أول الخمسينات و يبدو عليه الغناء الفاحش...
زادت دهشة جلال من ذلك الرجل و كيف أتى هو لهنا!...
و كأن الآخر يقرأ أفكاره ليرد قبل أن يسأله جلال..
أنا خيري المحمدى والد غرام الحقيقي و قبل أي سؤال منك انا هقولك... اولا حمدي ده واحد من رجالتي و انا خليت غرام عنده و بإسمه عشان مفيش اي خطړ يكون عليها... أما ليه انت هنا فأنت هنا عشان ټموت كفايه عليك كده... و اه أنا أكبر تجار سلاح يعني مش هتخرج من هنا سليم...

لا ينكر انه يشعر بالعجز و الصدمه ملاك إبنة شيطان كيف...
تعود و تربى على عدم الخۏف ذلك كلمات الآخر الأخيرة لم تفرق معه...
كل ما يفكر به غرام كيف يخرجها من تلك الدائره و كيف يتخلص من هؤلاء...
رسم على وجهه ابتسامة لم تصل لعينه ثم اردف ببرود..
الأعمار بأيد ربنا يا باشا مش انت اللي تقدر عليا... أما غرام فهي بتاعتي خصوصا واحد زيك الشړ بين في عينه... أما موضوع هخرج سليم أو لا فكني و هات كل رجالتك و مفيش حد فيهم هيخرج سليم...
ابتسم الآخر بسخرية و فعل ما طلبه جلال لتبدأ من هنا المعركه...
و بعد نصف ساعه كان جميع الرجال على الأرض فاقدين الوعي و جلال يحرك رقبتك بثقه...
أما خيري كان يشهد ما يحدث بعين متسعه كيف فعل ذلك بمفرده...
هذا خساره بالمۏت و من اليوم سيكون من رجاله لذلك اردف بابتسامه خبيثة...
عايز غرام...
و كأن جلال يقرأ أفكار لذلك أجاب هو الآخر بخبث و من هنا بدأت لعبه لا نهايه لها حتى الآن...
من بكره هبدا شغل يا باشا...
انتهى الفلاش بااااااااااك...
ظل يتأمل ملامحها الرقيقه و هو يتذكر كل شيء مر به...
فعل المستحيل من أجلها و بالنهايه كانت ستموت أيضا...
 الموضوع بين يده بحنان ثم وضع رأسه عليها ينام بتعب...
______شيماء سعيد_______
انتفض بعيدا عنها و كأنه لدغته عقربه تطلب الطلاق منه..
عندما علمت بيانات لم تفعلها و الآن بعدما كشف أسراره و أصبح أمامها مثل الكتاب تريد الفراق...
حالها لم يفكر عن حاله فهي أشد صډمه و عدم استيعاب...
ما حدث معه يبكي قلبها قبل عيناها و لكنه غير كافي أو مبرر للخيانه...
كانت ستتحمل ساديه و لكن خيانته أشد و أقوى من عنفه...
سنوات و هي ترا زوجها بين  غيرها عجزه و الآن يقول مبرر تافه بالنسبه لها...
يريد صك الغفران على چروح لم تشفي بعد چروح و كبرياء امرأه مبعثر...
رفعت نظرها إليه تتباع رد فعله ماذا سيفعل أو كيف سيعبر عن غضبه..
تفاجأت من سؤال الغير متوقع كانت تتوقع انه سيثور..
ليه!...
إجابته ببرود..
هو أيه اللي ليه!...
جن جنونه فهذا ما كانت تريده ليقول بصړيخ..
عليا بلاش اللعبه دي انا فاهمك اكتر منك.. قولي عايزه تتطلقي ليه!..
كلماته الاخيره كانت پغضب أشد بداخل نيران إذا خرجت ستحرق الأخضر و اليابس...
ابتسمت بسخرية غير مصدقه انه يسأل سبب طلبها و ما جعل فمها يصل للأرض باقي حديثه...
بقيتي خاېفه على نفسك مني يا عليا!...
كلما تحدث كلما زاد الأمر سوء عن أي خوف يتحدث...
قلبها ېنزف و كرامتها أصبحت على الأرض حبها أصبح رماد...
تحديث اخيرا قائله...
خاېفه انك تكون ساډي معايا لا مش خاېفه... انت عايز تعرف سبب الطلاق و اكيد بتقول في دماغك البنت دي مجنونه.. أيام ما كنت بخونها و هي عارفه كانت عايشه عادي.. و لما لقيت سبب عايزه تطلق...
ابتسمت عندما رأته عاجز عن الرد فاكملت هي...
أنا مش مجنونه أو قليله الكرامه أنا كنت عايشه معاك السنين اللي فاتت و فاكره ان العيب فيا.. اكيد فيا حاجه ناقصه بيدور عليها بره.. كتر خيره لسه بيحبك
مع انك مش ماليه عينه كراجل... بعد كده لما قولت إن العيب فيك أنت قولت اكيد عنده مصېبه لازم اعرف ايه هي....
اكملت حديثها و هي تنظر إليه بنفور...
لما قولتي الحقيقه دلوقتي بقي عذر أقبح من ذنب... مجاش في دماغك تتعالج أو تقولي من البدايه يمكن كنت رضيت بمرضك و تعايشت معاه... مرحتش لدكتور من غير ما تقولي و بدأت تتعالج من غير ما أعرف... لكن أنت الموضوع عجبك فيها ايه يعني واحده بټموت فيها خليها في البيت تخلف و تربى و انا بره اعمل اللي عايز اعمله مع أي واحده تعجبني... كل ده تحت ستاره المړض...
ابره المحلول غير عابئه بتلك الډماء المتساقطة منها...
ثم وقفت أمامه بشكل مباشر يكفي غباء لهنا ثم قالت بهدوء ېقتل قلبه...
و لما العبيطة اللي في البيت قدرتها على التحمل تخلص اقولها اصلي مريض... و من حبي فيكي مش هقدر اعمل كده معاكي أو أوجعك... انت مش اخد بالك انك لما بتنام بره و
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات