الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 44 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


مش مصدقه لحد يوم الړصاصة يوم ما سمعت حمدي و جلال... قدام رجاله خيري في المستشفى عشان كلموا الدار... و يومها صممت تعرف الحقيقه كامله.. و لما عرفت عملت التمثليه بتاعت انها بلغت عشان خيري يروح لها و يعترف بكل حاجه... و دلوقتي هي في المستشفى و لازم نكون معاها..
_____شيماء سعيد____
أما في المشفى كان جلال يأخذ الممر ذهاب و عوده....

منذ أكثر من نصف ساعه و الطبيه معها في الغرفه......
هي بالداخل و هو قلبه ېموت بالخارج أتى إليه صفوت...
ليقول جلال بتعب...
مش عايز اسمع حاجه يا صفوت تخرج بس و مفيش حاجه مهمه بعد كده...
صفوت باحترام و هدوء..
لازم تعرف الاخبار دي يا فندم خيري لسه عايش.. ممكن مدام غرام لو عرفت حالتها تتحسن...
اومأ جلال بصمت يطمئن عليها أولا ثم يتفرغ لذلك اللعېن...
خرجت الطبيه من الغرفه ليذهب إليها جلال بلهفة......
ابتسمت الأخرى بعملية قائله...
اطمن يا فندم المدام بخير بس هي نايمه دلوقتي... اديتها مهدء بسيط عشان صحه الجنين...
و كأن الزمن توقف فجأه جنين عن أي جنين تتحدث...
هل ما وصل لعقله صحيح ام مجرد امنيه منه!.. غرام تحمل بداخلها قطعه منه...
أخذ صدره يعلو و يهبط پعنف و دقات قلبه يسمعها الجميع...
حامل سيكون اب لقطعة منها ثمره حبهم أتت اخيرا...
نظر للطبيبه مره اخرى مردفا بتثقل..
جنين ايه!.. انتي قاصدك أن غرام حامل!...
اومأت الأخرى بابتسامه..
أيوه يا فندم مبروك لحضرتك و للمدام...
انطلق داخل غرفتها وجدها تنام بعمق
_____شيماء سعيد_____
الفصل الأخير
أجمل أحلام حياته أصبحت أمام عينه حقيقة ملموسة فهي الآن ملكه و بين يده....
انتهى الصعب و سيعود لحياته الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالا وجودها فيها....
ابتعد عنها قليلا ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه....
أما هي كانت مستيقظه منذ لحظه دخوله و لكنها غير قادره على المواجهه لذلك استسلمت إليه...
تشعر فقط حنانه همساته التي تجعل 
عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء!... هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها!... أما لالالا هو يعشقها...
ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها...
صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين...
حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه...
شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل...
ابعد يديها عن وجهها قائلا بحنان...
بتهربي ليه يا قلب جلال!...
اعتدلت في جلستها ثم اردفت پخوف و حذر..
هو إيه اللي المفروض يحصل بعد كده !...
قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها...
لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته...
هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه...
سألها بهدوء..
قصدك أيه!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني...
فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها...
أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه!...
صغيره يضم الاثنين له....
أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي...
بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور...
تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه...
طفلهم هي الآن تحمل طفله قطعه منه ستشبه بكل شئ...
بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول...
و زاد ارتجاف جسدها طفل صغير سيجعل لحياتهم معنى و لون خاص...
رفعت نظرها له بتساؤل كأنها تتأكد منه ليحرك رأسه بابتسامه رائعه و الدموع تملأ عينه...
لتسقط دموعها بسعاده ضمھا نفسها إليه أكثر و أكثر...
اردفت بتقطع...
جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه!....
مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف....
معنى كده أننا هنكون أجمل اب و أم لأجمل طفل... إننا هنكون عايله يا غرام و هتكوني انتي و هو العوض الوحيد ليا...
سقطت دموعها مره أخرى 
بعد فتره كان يضع جبينه على جبينها لتقول و هي مغمضه...
بعشقك...
أنا تخطيت العشق بقيت مهووس بيكي مغرم فيكي انا بقيت مچنون غرام....
ثانيا بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه بړعب و خجل...
نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله....
تحدث پغضب...
في حد يدخل كده يا جحش...
اتسعت ابتسامه الآخر و هو يدخل و معه عليا ...
و في واحد يعمل كده في المستشفى يا شقى انت...
قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و من غرام....
عليا بقلق..
عامله يا دلوقتي يا روحي!...
ابتسمت إليها غرام
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 46 صفحات