شهد
.
ابتسم رامي لكلماتها البسيطة المشجعة وقال تسلمي ياشهد بس ياستي اما بالنسبة ليه فكرت في مشروع تاني هاقولك متطلبات الحياة بقت صعبة اوي يا شهد وانا كمان مدخل حمزة مدرسة خاصة وكمان فلوس دروسه وحاجات كتير اوي غير بقا ظروف البيت انا ايه اللي يخليني اكتفي بمرتبي ما ممكن اكبر نفسي
وابقى حر نفسي .
شعرت شهد بالاحراج فهي بمثابة عبئ جديد على حياته طيب بقولك بما ان انت بتفتح مصنع وفيه ملابس فانا كنت متعلمة الخياطة وشاطرة مۏت انا هانزل اشتغل معاك ومش عاوزة مرتب انا عاوزة اشتغل وبس .
لوت شهد شفتيها بحنق وقالت يا رامي انا كدا ولا كدا كنت هانزل واشتغل انا مبحبش قعدة البيت يا تشغلني عندك يا تسيبني انزل ادور على شغل وعلى فكرة عمر ماشغل الواحدة ما كان اهانة ليا بالعكس انا كنت قريت في كتاب اللي قدرت افهمه يعني انه بيعمل مكانة كدا وحاجة كبيرة ليها .
شهد بنفاذ صبر بص يا رام....
قطع كلامها دخول صفاء نظرت لها شهد وابتسمت اهي خالتي حبيبتي اللي نصفاني هاتحكم ما بينا .
أومأت لها شهد وتحركت خارج الغرفة بينما جلست صفاء بالقرب من رامي وتحدثت بصوت خاڤت
_ انا عاوزك في موضوع مهم واسمع الكلمتين الاول وبعدها قول رأيك وبلاش صوت عالي علشان مش عاوزة شهد تسمع .
نظر لها رامي باهتمام واردف قولي يا ماما .
زمت صفاء شفتيها بضيق وقالت الشيطان شاطر يا رامي بصتك لشهد مش مريحاني واوعى تكدب عليا انا امك و فاهمك كويس اوي .
رفعت صفاء حاجبيها باعتراض دا اخر كلام عندك .
ابتسم رامي ابتسامة مزيفة وقال اه طبعا اخر كلام انا وشهد استحالة في فروق كتير ما بينا اصلا هي عاوزة حد شبهها علشان يقدر يعيش معاها وانا عمري ما اتجوز حد غير اميرة .
وقفت شهد على باب الغرفة واستمعت لحديث رامي سالت الدموع من عينيها ذهبت لغرفتها واغلقت باب الغرفة وبكت على حالها .
في منزل حسني .
جلست سلمى تنظر بعداء شديد لزكريا بينما ابتسم زكريا كالابله زفرت هي بضيق شديد فحمحم قائلا
_ ايه يا ست البنات شكلك مضايقة من خطوبتنا .
نظرت له باندهاش عقب جملته واردفت طب كويس انك فاهم اني مضايقة مكمل انت ليه بقى انت ترضى على نفسك تتجوز واحدة مش عاوزك .
ابتسم زكريا ابتسامة مصطنعة عكس البركان الذي بداخله وقال مش عاوزني ليه يا سلمى .
قالت سلمى ببرود علشان انت مالكش امان بتغدر غدرت بصاحبتي وهي اكيد ملهاش ذنب في اللي حصلها انت عارف وانا عارفة كويس مين هي ليلى وشهد فضحتها في الحارة ومهنش عليك انها كانت في يوم خطبتك اقولك بقى انا بكرهك يا زكريا لانك السبب في بعد اختي عني .
انتفض هو من جلسته واردف بلغظة وقال انا اللي ماليش امان ولا هي الساڤلة اللي غدرت بيا وسمحت لواحد يلمسها انتي بتكرهيني انا بقى هاقولك الكبيرة انا اللي هاكون السبب في موتك يا سلمى هاكسر قلبها بيكي لما تعرف ان اتجوزتك وهانتقم منك علشان انتي بتحبيها صدقيني يا سلمى انتي هاتموتي علي ايدي وايد امي استعدي بقى لچحيم زكريا اللي بتكرهيه