الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


غاضب بشدة من تجاهلها ذالك و لكنه قرر الصمت و الذهاب الي غرفته افضل 
نغم ليه بقي نزلنا ما لسه بدري 
فيروز بضيق انت معندكيش مخ تفكري فيه عريس و عروسة صباحيتهم النهاردة و شكلهم متخانقيين كمان عايزة تقعدي معاهم ليه يا لزقة 
نغم بضيق طيب مش كنت اقعد افهم منها في ايه علشان اساعدها حتي 
فيروز بضيق ساعدي نفسك يا فلحة الأول بعد كده ابقي شوفي غيرك سيبيهم يحلوا مشاكلهم سوا بلاش تطفل يلا انزلي شوفي الاكل

نغم بصوت منخفض كل حاجة نغم كل حاجة نغم مفيش غير نغم في ام البيت ما يسيبوا اللي جايين يطبخوا هنا يطبخوا ليه لازم نروح نساعدهم يعني ايه ده و ليه لازم اللي يساعد يبقي نغم ما يساعدوا هما هما مش هما اللي قالو 
فيروز بتقولي ايه يا اخرة صبري
نغم و لا حاجة ده انا بكح بس 
الفصل الثاني والتالت
ذهبت نغم الي المطبخ لتري الي ماذا وصلوا في الطعام لتقول ما إن دخلت
نعم مسا مسا علي البني آدمين 
لتجد الجميع منهمك في عمله و لم يرد عليهم أحد لتقول بملل في نفسها
نغم بملل ايه يا ربي البشر المملة دي انا عايزه حد مهيبر زيي كده انا بحس الناس دي عبارة عن رجل ألي بس مش اكتر 
ثم نظرت إليهم قليلا و كادت تتكلم و لكن قاطعها رنين هاتفها لتنظر الي الهاتف لترتبك قليلا لتغادر دون قول كلمة ذاهبة الي غرفتها ما إن دخلت حتي أخذت تلتفت حول نفسها پخوف و ما أن تأكدت ان لا يوجد أي أحد يسمعها حتي ردت علي الفور 
نغم بصوت خاڤت الو 
..... عاملة ايه يا قلبي 
نغم بضيق و صوت خفيف انت بتتصل ليه دلوقتي انا مش قولتلك اليومين دول لازم نبعد شوية علشان بدأوا يحسوا 
رد الاخر بضيق و بعدين بقي معاكي نفسي افهم انت خاېفة كده ليه وعدتك اني هتجوزك خاېفة كده ليه بقي و بعدين هو مش اخوكي اتجوز امبارح يعني الدنيا عندك فاضية اصلا 
نغم بضيق واضح اتجوز اه امبارح بس ماما شاكه فيا اصلا و بعدين لو انت هتتجوزني فعلا فليه التأخير ده كله 
..... قولتلك اول ما اظبط اموري هاجي اتقدملك اكيد انت مش واثقة فيا و لا ايه
نغم لا طبعا واثقة فيك بس افهمني طريقة كلامنا دي غلط 
....... و ليه بقي ان شاء الله غلط 
نغم علشان ده حرام مينفعش اني اتكلم معاك و مفيش اي رابط ما بينا و كمان انت لسه حتي ما اتقدملتيش و بعدين
لم تكمل كلمتها حتي فوجئت بصوت يخبرها بصرامة 
....بصرامة انت بتكلمي مين 
لتشهق پصدمة و يسقط الهاتف من يديها ليقترب الاخر و يمسك الهاتف الخاص بها ليفتحه و يجد 
الخط قد أغلق 
ليحاول الاتصال مره اخري ليجد الخط مغلق 
لينظر الي شقيقته قائلا
.....بصرامة كنت بتكلمي مين
نغم بهدوء محاولة إخفاء توتره واحدة صاحبتي والله يا محمد في ايه
محمد بسخرية و لما هي صاحبتك خۏفتي كده ليه لما انا دخلت
نغم مخوفتش و لا حاجة انا اټخضيت بس مش اكتر انت دخلت بسرعة و كأنك داخل تهجم عليا فخۏفت بس مش أكتر 
محمد و ليه الخط أتقفل 
نغم بضيق علشان اټخضيت منك مثلا 
محمد و ليه قفلت تليفونها 
نغم علشان كانت قلقانة لتتصل بيها تاني
لوي محمد شفتيه بتهكم ليكمل 
محمد و تخاف ليه
توترت نغم قليلا من كثرة اسئلته و قررت أن تحاول إنهاء الحوار حتي لا يكشفها
نغم بعدم اهتمام عادي يعني علشان مش بتحب تكلم رجالة و اكيد لما سمعت صوتك توقعت ردة فعلك دي 
كاد يسألها سؤال آخر و لكنها قاطعته قائلة 
نغم بضيق مصتنع اه صح ماما كانت قالتلي اروح اشوف وصلوا فين في الاكل و انا مشوفتوش و ماما اكيد مستنياني سلام
ثم رحلت بسرعة دون سماع رده 
لينظر محمد في اثرها بشك قليلا ليقول في نفسه
محمد مش مطمنلك يا نغم حاسس انك وراكي سر خطېر اوي و اكيد السر ده ھيأذيكي بس اتمني ان يطلع ظني غلط و متكونيش مخبيه اي حاجة 
ليتنهد بضيق و يرحل الي أشغاله تارك نغم التي ما إن خرج حتي زفرت أنفاسها بارتياح فما ان خرجت حتي قامت بالاختباء في غرفة ما لتحاول تهدئة نفسها 
و بعد أن هدئت اخدت تفكر في ذالك الموقف و كيف خاڤت من محمد كثيرا رغم أنها لا تهابه مثلما تهاب رعد و كيف تخافهم هما الاثنين و لا تخاف من خالقها أخذت تفكر في ذالك الي ان حاولت إقناع نفسها انها خائڤة فقط من رعد و محمد لانهم لم يتفهموها فقط و سيظلمونها فلذالك هي تخافهم لكنها لا تفعل اي شئ خاطئ هذا كل ما كانت تفكر فيه و هي
 

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات