رواية كاملة بقلم داليا سعيد
هائمة فى وسامته واناقته تلك التى لم ترى مثلها قط ثم قالت
ابيه انس قالك
ايوة
ثم نظر يونس إلى ساعة يده
يلا عشان يدوب اوصلك واطلع ع المصنع
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قالت
ماشى ٠٠
وما إن وصلوا إلى السيارة الخاصة ب يونس حتى استقلتها هايا ثم بدء يونس بالقيادة بعد ربع ساعة كانوا قد وصلوا إلى الجامعة وجدها يونس لم تترجل فنظر لها ثم قال
نظرت هايا حولها ووجدت انها قد وصلت للجامعة فشعرت بالخجل من نفسها فهى لم تنتبه طوال الطريق إلا لوجه يونس فقط فأرتبكت وهى تقول
ها ! اه اه ٠٠ هتيجى تاخدنى مش كده
حك يونس مؤخرة رأسه بكف يده ثم تحدث
متهيئلى أنس
شعرت هايا بخيبة امل وقالت وهى تترجل من السيارة
طيب
وما إن خرجت من سيارته حتى زفر بضيق ثم قال
ثم قاد سيارته متوجها إلى المصنع ٠٠
فى السويس٠٠
داخل جامعة تجارة كانت تجلس برنسيس مع صديقتها فى كافيتريا بالجامعة
يلا بقى يا رحمة روحى جيبى الاكل لينا
مطت رحمة شفتاها بضيق
حرام عليكى بجد يا برنسيس كل يوم اجيب انا الاكل انتى فاكرة نفسك برنسيسة بجد يا بت ولا ايه
انتى عارفة بخاف من التعامل مع الرجالة او الشباب بمعنى اصح الكبار بعتبرهم زى بابا لكن اللى ادنا او اكبر مننا بإقل من 10 سنين بخاف منهم
نفسى اعرف السبب ٠٠ لكل شئ سبب
نظرت برنسيس للأسفل ووضعت خصلات شعرها الأشقر خلف اذنها وقالت كاذبة
دايما آسيا بتقولى انى جميلة جميلة اوووووى وهى بتخوفنى من الرجالة ٠٠
لو حد عاكسنى آسيا دايما بتتصرف وبتجبلى حقى ٠٠ انا خاېفة اقولها عن الولد اللى بيقعد يبصلى كتير ده فى المحاضرات مش عارفة اسمه
تحدثت رحمة بذهول
روقة !! فاروق ده اهبل ميتخافش منه
هزت برنسيس رأسها نافية
انا بخاف منه بيتنح اوووى
فضحكت رحمة قائلة
ماهو ليه حق يا بت ٠٠ شايف مزة قدامه
وانا صغيرة مامى خوفتنى العب مع اى ولد عشان جمالى ملفت خصوصا انهم شافوا ولد قبل كده ابن صديق ليهم باسنى وانا مكنتش فاهمة حاجة فخوفنى ورعبونى
ثم تدكرت شئ آخر ولكنها لم تستطع البوح بأكثر من ذلك فشعرت رحمة بالشفقة على حال برنسيس فها هى قد تخطت عمر العشرون بعام وفى السنة النهائية من الجامعة ورغم ذلك لا تستطيع ان تبتاع لنفسها شئ ما من الخۏف فربتت على يدها بحنان
حاضر
ذهبت رحمة إلى المطعم لتبتاع لهم الطعام فى تلك الاثناء لاحظ ذلك الشاب جلوس برنسيس وهو يقول
انتى اسمك برنسيس مش كده
اتسعت اعين برنسيس ثم شعرت بتوتر بالغ فقال فاروق
انا عمرى ما عاكست بس بجد انتى جميلة اووووى نفسى اقرب منك ونعرف بعض مش اكتر
ظلت برنسيس تبحث بعينيها عن رحمة وجدتها تقف فى طابور ولا تنتبه لها فبدئت عيناها تغروقان بالدموع فنظر لها فاروق بذهول
انا قلت حاجة تضايقك
نهضت برنسيس عن المنضدة واخذت حقيبتها وركضت مسرعة نحو خارج الجامعة بينما ظل فاروق ينظر لها وهو مندهش ولا يعرف سر تصرفها العجيب ذاك ٠٠
ذهبت برنسيس إلى شقيقتها حيث مركز الشرطة ما إن صعدت مكتبها حتى جلست تنتظرها حمدت الله إن آسيا ليست موجودة هدئت من روع نفسها حتى تظهر طبيعية امام آسيا ٠٠
بعد قليل دخلت آسيا بملابسها الرسمية كضابطة عندما وجدت برنسيس بمكتبها مسحت كف يدها بوجهها پغضب قائلة
لما العسكرى قالى بارة انك فى المكتب مصدقتش انا مش نبهت عليكى 100 مرة متجيش هنا ليا ولا ترجعى من الجامعة لوحدك
اخذت برنسيس نفس عميق
معلش يا آسيا بس المحاضرة اتلغت وانا مقدرتش استناكى تخلصى شغل و ٠٠ فجتلك بقى
لاحظت آسيا احمرار اعين شقيقتها وكأنها كانت تبكى للتو فقالت بحدة
ايه اللى حصل بتعيطى ليه
ارتبكت برنسيس قليلا ثم قالت
ها !! مفيش
ضړبت آسيا كف يدها على المكتب بقوة فأرتعبت برنسيس
جيتى بتاكسى مش كده
ا٠٠ اه بس صدقينى ركبت مع راجل اد بابا اى شاب بيقف مكنتش بركب
قالت آسيا وهى تجلس على مقعد مكتبها
شاب عجوز ارجوز ٠٠ الصنف كله واطى
نظرت برنسيس لأسفل فتابعت آسيا
السواق ده جاه جنبك ٠٠ انطقى قسما بالله اعلقه فى القسم للى رايح واللى جاى
هزت برنسيس رأسها بالنفى خائڤة
والله ما عملى حاجة
تمام خليكى قعدة هنا هخلص شغلى واجيلك
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ٠٠
فى القاهرة ٠٠
دخل يونس مكتبه وجد عليه اكثر من ملف عليه مراجعته شعر بالضجر وهو يتمتم بشتائم كثيرة تخص أنس ٠٠
دخلت عليه احدى الموظفات وهى تبتسم قائلة
هااى كابو مال شكلك مضايق كده ليه !
نظر للملفات التى امام مكتبه وهو يقول
شايفة ٠٠ منه لله أنس
ضحكت تلك الفتاة بشدة ثم
قالت
اراجعهملك انا يا بيبى
فأبتسم يونس قائلا
لا بلاش بيبى دى اتهور ٠٠ وانا عاوز اتهور بصراحة
ضحكت