الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 28 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر لها وهو يشتم رائحة المعطر الخاص بها فى السيارة فقد كان برائحة الورد فقال
اخاڤ اطلع من العربية اشم ريحة متعجبنيش بعد الريحة دى
أبتسم قليلا ثم ظل ينظر للسيارة الخاصة بها فوجد صورة مخبئة أعلى سقف السيارة فأخذها وظل ينظر للصورة وجدها هى ٠٠ هى كارمه ولكن تبدو مختلفة مختلفة كثيرا فقد كانت تبدو كأنثى حقيقية وشعرها الطويل صاحب لون القهوة ينسدل على كتفاها تضع مساحيق تجميل خفيفة زينت وجهها يبدو وأن سنها كان قد أصغر قليلا ولكن مازالت كما هى ترتدى فستان خطبة لونه وردى ويبدو عليها السعادة وهى تتأبط ذراع رجلا أخر ظل يرمق يونس ذلك الرجل وهو يشعر بغيظ شديد ثم حدث نفسه قائلا

ماهى بتعرف تضحك اهى ٠٠ 
ثم حول نظره لذلك الشاب الذى يبدو خطيبها وقال
وايه ذكر الأخطبوط اللى هى مرتبطة بيه ده !! ٠٠ انا احلى منه بكتير
ثم نظر لمرآة السيارة وظل ينظر لوجهه تارة وتارة آخرى ينظر للصورة ثم قال بثقة
أيوة انا احلى منه بكتير
ثم قام بثنى الورقة وقطع الجزء الخاص ب كارمه وأرسل لها على الهواء
ياخراااابى عليكى ٠٠ تجننى
ووضع صورتها بجيب بنطاله ثم نظر للجزء الأخر الخاص بخطيبها وهو يقول
جتك داهية
ثم أخذ القداحة الخاصة به وقام بأحراق صورته وقام بألقائها من نافذة السيارة ثم ترجل من السيارة ودهس الصورة بقدمه وبعدها قرر الدلوف إلى الداخل ٠٠
نظر أنس إلى ساعة يده وجدها الرابعة عصرا هو يعلم جيدا أن شقيقته قد أنتهت من محاضرتها فقرر أن يذهب إلى منزل آصالة كى يعتذر لها عما بدر منه بدء فى قيادة السيارة الخاصة به ثم وقف أمام محل لبيع الزهور ثم قام بشراء باقة ورد حمراء واخذها إلى سيارته ثم قاد السيارة مرة آخرى مر ربع ساعة فقط حتى وصل إلى أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم اتجه نحو الداخل استقل المصعد ثم وقف أمام باب الشقة الخاصة بها وقام بقرع باب المنزل فأتجهت آصالة نحو باب المنزل لترى من بالباب عندما فتحت باب المنزل ووجدت أنس يقف أمامها بأبتسامته الساحرة تلك شعرت بأرتباك كبير ووضعت يدها على فمها ثم قالت
ا٠٠ انت ٠٠ انت مچنون ايه جابك هنا ! امشى امشى
لم يتحرك أنس خطوة واحدة ثم قال
مش هتقوليلى اتفضل !
تتفضل فين اكييد جرى لمخك حاجة انت مچنون
انا عارف كويس أن أخوكى فى شغله يا أصالة ومفيش حد فى البيت
وده مش مبرر يا أنس عشان تدخل البيت مش معنى انى يتيمة ومعنديش غير اخ واحد وهو فى شغله انى اسيبك تدخل كده هى مش وكالة من غير بواب ارجوك امشى ومتضايقنيش اكتر من كده
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم اخرج باقة الورد من خلف ظهره وقال
عاوزنى امشى يبقى بشروط
لمعت أعين أصالة حين رأت باقة الورود وشعرت بسعادة كبيرة ولكنها حاولت أن تكتم تلك الآبتسامة ثم قالت
يا أنس مش هينفع وقفتك دى لو حد طلع ولا نزل وشافنا كده هتبقى مصېبة
لم يهتم أنس بحديثها ذاك وقال
تقبلى البوكيه ده
اختطفته أصالة من يده ثم قالت
امشى بقى كده كفاية ادينى خدته
وتقوليلى سامحتك
سامحتك
وتيجى بكرة مع هايا بعد الجامعة عشان نعرف نتكلم
حاضر حاضر ٠٠ امشى بقى
هستناكى بكرة لو مجتيش هعملك ڤضيحة هنا
أتسعت عينيها ثم أغلقت باب المنزل فى وجهه وهى تقول 
هاجى هاجى
ضحك أنس كثيرا على أسلوبها ذاك ثم أنصرف عائدا إلى منزله بينما هى بالداخل أشتمت رائحة الورود وأغلقت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة وظل قلبها يدق كثيرا وقالت بصوت خاڤت
مچنون ٠٠ بس مين يصدق أنه يبقى سو رومانتيك كده
فى المساء ٠٠
طرقت برنسيس غرفة شروق

بعد أن عادت من منزل والديها حيث كانت تبكى فى غرفتها بشدة على مقابلة والدايها الباردة لها ولم تكن تريد أن تشغل بال مراد بما حدث لذا كتمت دموعها فى عينيها وعندما خرج مراد من الغرفة ليتكلم مع والداه اطلقت لدموعها العنان كى تنزل بعد أن سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها مسحت دموعها سريعا وقالت
ادخل
دلفت برنسيس إلى الداخل ونظرت لها وشعرت بأنها كانت تبكى للتو أقتربت منها وجلست بجوارها ثم قالت
فى حد ضايقك هنا
ابتسمت شروق وهزت رأسها نافية ثم قالت
لا خالص
طب حاسة انك تعبانة اخلى مراد يجبلك دكتور
لا لا
ثم أبتسمت وتابعت لتقول
ها بقى قوليلى انتى عاوزنى فى حاجة 
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
كنت عاوزة اخد رأيك فى حاجة !
خير
أرتبكت برنسيس كثيرا ثم قالت
هو ٠٠ هو لو واحد معجب بواحدة المفروض يعمل ايه ! يعنى اعرف منين اذا كان بيحبها او بيمثل عليها
ابتسمت شروق ثم قالت
هو لو بيحبها بجد هيجى يخطبها مش هيحاول يتعرف عليها من غير ما يثبت حسن نيته
شعرت برنسيس بالحزن فهى مؤخرا أصبحت تفكر بأن فاروق ليس كجميع الرجال ولكنه يبدو أنه يريد التسلية مثله مثل الباقى شعرت شروق بحزن برنسيس فقالت
فى حاجة يا حبيبتى 
هزت برنسيس رأسها
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 116 صفحات