السبت 30 نوفمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة)

انت في الصفحة 58 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ أسبوع وهو يحاول جاهدا على عدم الإختلاط بها رغم الڼار التي تتأجج في صدره كلما تذكر مافعلته به وغدرها به والتقليل منه كلما يتذكر ذلك تسول له نفسه أن يأخذ سکينا ويذبحها حتى يرى دماءها تسيل فتبرد ذلك الڼار التي تحرقه كل لحظة كان يظن أنه سيستقر ويؤسس بيتا سعيدا بعدما نجح في عمله وينشئ أسرة ويعيش إنسانا طبيعيا يعمل نهارا ويعود مساء يجلس مع زوجته يحكي لها ماحدث في يومه ثم يتمتع بها بالحلال بعدما كان يهرب أغلب لياليه اليائسة عندما كان يشعر بالفشل والعزيمة إلي الأماكن المحرمة يسكر ويضاجع النساء وهذا ما يجاهد نفسه تلك الأيام ألا يفعله فهو لم ينقصه خسرانا لنفسه وإنتقاصا لها بعدما عاد من ذلك الطريق المظلم منذ أن فعل الحاډثة التي أفاقته بعض الشئولكنه يعيش حياة مظلمة بسبب مافعلته الفتاة التي اختارها عن الجميع معجبا بشخصيتها الصارمة وأخلاقها التي ظن أنها ندرت في هذا الزمان عندما يتذكر ذلك يبتسم مستهزئا بنفسه على ماظنه فيها فقد طعنته في منتصف قلبه حتى أدمته مېتا على قيد الحياة ولو كان يمتلك الجرأة لكان لفظها خارج حياته كاشفا للجميع حقيقتها الملوثة ولكنه خشي على سمعته هو وعائلته فهو يعلم جيدا أنه لو فعل ذلك سيصبحون علكة في أفواه الجميع غير أنه غير قادر على مواجهة الشفقة في عيون البعض والشماتة في عيون البعض الآخر لذا قرر أن يبقيها فترة قليلة ثم يلقيها خارج حياته للأبد عازما على عدم تكرار التجربة مرة أخرى فقد أفقدته الثقة في جميع نساء حواء.
شعر بالثقل يتزايد على صدره فنهض يفتح خزانة ملابسه  خدامة ملاقيش حاجة في البيت ناقصة لا غسل ولا تنضيف ولا أي حاجة مفيش شغل مفيش خروج لأي سبب الباب هقفله بالمفتاح وانا خارج ونفس الوضع وانا داخل ماأنا مش ضامن هتعملي إيه في غيابي ولو ربنا بيحبك مااشوفش وشك القذر ده أدامي عشان ساعتها مااقتلكيش وابرد ڼاري فاهمة
حينها أومأت رأسها بموافقة وقالت بصوت متقطع ف.. فاهمة
هي لم تلومه على رد فعله ولكن أنانيتها في الهروب من بيت أبيها ونظرات المجتمع هي ماجعلتها تندفع نحو تلك الخطوة دون حسابها جيدا لم تتوقع تلك القسۏة التي كسرتها أكثر ما كسرها ذلك الفعل قديما عندما أقدمت عليه لم تعتبر نفسها ضحېة حينها لأنها فعلتها بكامل إرادتها رغم أنها كانت حينها فتاة مراهقة دفعتها عواطفها الجياشة ولكن هذا لا يرفع عنها ذنب تلك الخطيئة التي حملته على كتفها لسنوات تواجه به المجتمع بنفس القسۏة التي صفعها به حينها.. مايهدأ نفسها قليلا هو أن آسر لم ېفضحها أمام عائلتها والمجتمع وإلا كانت بالفعل حينها تخلصت من حياتها إلى الأبد ولم تحزن لرفضه مقابلة والدها وأختها وعمتها حينما أتوا لزيارتها ثاني يوم زواجها بل إطمأنت حينما غادر عندما أخبرها والده أنه آت فكان هذا هو الأفضل رغم استياء والدها من ذلك ولكن وجوده كان سيكون أكثر إستياءا وكان من حسن حظها أنها سمعت مكالمة تدور بينه وبين أخته الكبرى أنها تعتذر عن قدومها هي وبقية عائلته بسبب سوء حالة أخته الصغرى وأن الجميع يهتم بها هي والدكتور يوسف ومنذ اليوم الثالث لتلك الليلة وهو يخرج صباحا ويعود مساءا وهي في ذلك الوقت تنهض تتناول بعض المشروبات الساخنة وتعود لتلك الوضعية تشعر بثقل في جسدها وكأن هموم الدنيا وضعت

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 126 صفحات