الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 20 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى استطيع خلها ولكنى لم استطع فعل ذلك الا بالذيل فقط وبعد محاولات عده من تمالك يدى المرتعشه وعندما هممت بقطع الجزء العلوى وحاولت رفع يدى عاد الالم دفعه واحده مره اخرى . القيت المقص من يدى فاصطدم بالارض محدثا صوتا عاليا وجلست ابكى بشده كالأطفال . فما زال احساس العجز مؤلم حتى وان كان فى اتفه الاشياء .

لم تمض لحظات ووجدت عمر يفتح الباب دفعه داخده وعلى وجهه نظره مرتعبه وهوا يسئلنى بصوت مرتعد
حصل ايه 
كنت مازلت مستمره ببكائي ولم اجيبه فدخل وجلس بجوارى وربت على يدى الى كان تحمل المقص ومازالت ترتعش
اهدى ياميراس حصل ايه وايه الصوت دا
ظللت ابكى ولم اجب فبحث بنظره فى ارجاء الغرفه باحثا عن ذلك الشئ الذى احدث دوى صوت عاليا فوجد المقص قابعا على الارض ونظر لطرف عبائتى الممزق وابتسم فى شفقه وهوا يربت على يدى ويتحدث بطريقته التى لااعلم كيف يفعلها
تعرفى انى بعرف اعمل كل حاحه وانا مغمض
الم افهم جملته فتوقفت عن البكاء ونظرت له ببلاهه معتاده
انت بتقول ايه 
ضحك واعاد جملته
بقولك انى عندى قوه خارقه تخلينى اعمل كل حاجه وانا مغمض
انتبهت لحديثه ونسيت ماحدث وجعلنى ابكى
ازاى
حك ذقنه بيده وكأنه يفكر ثم قال
مش هينفع اشرحهالك هيا محتاجه تتعمل عملى قدامك علشان متقدريش تكدبينى
زاد انتباهى ونظرت له بتلهف
ازاى
تحدث دون ان ينظر لعينى مباشره ونظر للأعلى كأنه يستدعى فكره
خلينى اساعدك تغيرى عبايتك وانا مغمض عينى علشان تتأكدى من قوتى الخارقه
لو كان للحب ابجديه لقلت اننى احفظها عن ظهر قلب ولو الحب تجسد لقلت انه هوا . كيف لى الا اعشقه وكيف لمثله الا يعشق . وقتها تمنيت الا يزول المى وان يبقى ابد الدهر ان بقى عمر وياليت ساعات العالم كله تتوقف

لتجعلنى ابقى معه فتره اطول . نظرت لعينيه مباشره ولم اتحدث فأنزل بصره ووجهه نحوى وتلاقيت عينانا التى لم تتلاقى من قبل ورئيت فى عينيه جنانا واسعه وحدائق وأنهار . رئيت فى عينيه كيف يطوى العالم فى عينين فكنت اتيه فيهما سكرا لا اريد ان افيق منه ولكنه افاق . اشاح ببصره وابتسم وكأنه يتدارك خطأ وقع دون ارادته واكمل
ها مقولتيش رأيك فى العرض بتاعى
لم يكن بيدى شئ اخر ولم يكن امامى حل بديل فوافقته ونهضت ولكنى طلبت منه ان يقسم الا يفتح عينيه ابدا . بالطبع وافق واقسم الا يحنث بعهده . فقمت واخرجت عبائه اخرى من دولابى وطلبت منه ان يغلق عينيه ففعل واغلقت نور الغرفه حتى وان حاول ان يفتح عينيه فلا يرى سوى الظلام امسكت بيديه ووضعتها حيث طرف عبائتى واستدرت واطعيته ظهرى وطلبت منه ان يرفعها بهدوء كى لا تحتك بظرى . بالفعل رفعها بهدوء شديد حتى خلعتها وبسرعه البرق امسكت بعبائتى الاخرى وارتديتها فى ألم رهيب وصعوبه بالغه لكنها لم تكن بصعوبه نزع الاخرى حتى انتهيت وارتديت حجابى واضئت النور واخبرته ان يفتح عينيه . ففتحهما وهوا يدعى انه لا يرى جيدا وقال ضاحكا
شوفتى بقى ان قدراتى مش محدوده
ضحكت عندما رأيته يتخبط بالاثاث وكأنه لا يري ويدعى انه خارق وجلست على فراشي غير مصدقه ذلك الوقت الذى اعيشه معه وتلك اللحظات التى لن تمحى من ذاكرتى ابدى الدهر . خرج من الغرفه وعاد حاملا طعام جاهز وفرشه امامى واقسم ان لم اتناوله كله سوف يأخذ تميم معه لاننى لن استطيع ان ارعاه وانا هزيله هكذا . اخبرته مرارا اننى لا اشعر بجوع ولكنه اخبرنى انه لن ينصرف حتى اتناول طعامى ويتناول تميم طعامه هوا الاخر واخرنى انه جائع جدا وكان متأهبا لتناول ذلك الطعام معنا فإن لم اتناوله سأكون ظالمه . اطعته وبدئت فى تناول الطعام وشاركنى هوا فيه . كنت ادعى اننى اريده ان ينصرف ولكن ف الحقيقه كنت اتمنى المۏت جوعا ان كان سيبقى معى
بعد خمس دقائق كامله مروا وانا اتصنع تناول الطعام حتى استلق النظر اليه بين المعلقه والاخر حتى بادرنى هوا بسؤاله
ميراس انا عندى سؤال مهم جدا كان نفسي اسئلهولك من زمان
ازدادت دقات قلبى ومنيت نفسي انه لربما يسئلنى ان كنت احبه فقلت له
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 77 صفحات