الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة نهاية فعل الخير للكاتب سمير الشريف القناوص

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


وبعد قليل سمعت صوت أذان الظهر فذهبت الى السمجد وتوضيت وثم دخلت وصليت ركعتين تحية المسجد وأقاموا الصلاة. فطلبوا أن أتقدم أماما وأصلي بهم فتقدمت بهم وصليت بهم ..
وأنتهنا من الصلاة وجلست في مكاني استغفر وأسبح. وفجأة اقبل رجل وجلس بجانبي فنظرت ٳليه فقلت له ماذا تريد يا اخي في الله.
اجاب قائلا اريدك في موضوع بعد ما تنتهي من التسبيح..

أنتهت وخرجت من المسجد رأيته ينتظرني بداخل سيارته. فأقتربت اليه. فقلت
له خيرا يا اخي كيف يمكنني اساعدك..
اجاب لقد اخرجت حصة الزكاة الخاصة بي وبأهلي. واريد منك ان توزعها للفقراء والمحتاجين.
فقلت له بكل سرور اخي وجزاك الله الف خير ..
فأخرج كيسا مليئة بالمال وثم ناولني ظرفا وقال لي هذا الظرف لك فقلت له جزاك الله خيرا وبارك الله لك وبأموالك وازادك الله من فضله يا بني
رحل الرجل وذهبت انا الى الحي الذي اسكن به وقمت بتوزيع المال للفقراء بالتساوي كما يرضي الله
وناولت زوجتي من المال وطلبت منها ان تعطي تلك الجارة المسكينه.
وعندما انتهيت من توزيع الزكاة كما طلب مني الرجل ..قمت بفتح الظرف وجدت فيه الكثير من المال. ورساله صغيرة مكتوبا عليها..

 


اخي في الله. اذا انتهيت من توزيع المال ارجو منك أن تتصل بي على هذا الرقم..

لم يكن لدي هاتفا فخرجت الى الشارع واتصلت به من الكبينه خط ارضي. فقال لي مرحبا من معي.
فقلت له انا الشخص الذي طلبت منه ان يوزع المال للفقراء ومنذ ساعات. وجدت رساله موجدة بداخل الظرف الذي ناولتني. وبها رقم هاتفك. فأنني لا امتلك هاتف شخصي ولا منزلي فخرجت الى المحل لكي اتصل بك كما كان موجودا في الرساله. ولكن اخبرني ماذا تريد .
اجاب كنت اريد أن ارى هل ستتصل بي .ام لا. وكنت اريد أن اختبر أمانتك وصدقك. ولكن طلعت أمينا وصادقا. وهذا ما ابحث عنه ..سوف اعطيك عنواني وغدا ستأتي الى منزلي في الصباح.


اخذت العنوان وثم ذهبت ٳليه في الصباح. فقام باستقبالي وبضيافتي.
وطلب مني ان اعمل لديه في مشروع خيري واخبرني ايضا ان المال الذي طلب مني ان اقوم بتوزيعه كان اختبارا قد وضعه لعدة ناس ولكن لم يتصل به احد حيث كان يبحث عن شخص امين يستحق الثقة لكي يتكفل في العمل في مشروعه الخيري ..

الحمدالله الذي وفقني بهذا الامتحان الصعب. واصبحت بفضل الله مدير مشروع خيري وتحسنت حالتي.
وكل هذا النجاح بفضل الله ثم بفضل تلك السيدة المسكينه الأرمله..

انت في الصفحة 2 من صفحتين