الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 23 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نظراته بينهم. 

فيه إيه يانوح وقضية إيه اللي بتقول عليها دي 

رفع بصره للتي تجلس تضع رأسها بين يديها تنتظر والدها ثم اتجه لحمزة

نوح قريبه متهم بالأختلاس ياسيدي وجايبك علشان تجبله البراءة.. رفع يديه يربت على كتفه ثم تحدث متهكما 

ياله ياحضرة المحامي الشهم وريني شطارتك وقولي إزاي هطلع الحرامي من السچن 

هبت فزعة عندما استمعت لحديثه ووصلت إليه وتحدثت پغضب عارم 

هو ليه حضرتك مش عايز تصدق ان بابا مظلوم.. ليه مصر على الظلم.. مش من واجب حضرتك ترد المظالم.. ولا الدنيا اتشقلب حالها وبقيتوا تحكموا بالظلم ولا خلاص 

استدار ورمقها بتهكم كأن كلامها لم يرف له جفن متجاهلا حديثها تماما.. فاتجه لحمزة وحدثه 

عرف الأستاذة ياحمزة أننا بنحكم بالدلائل والشهود.. وقولها إن كل الشهود ضد والدها.. مش معقول كلهم ظالمينه قالها وتحرك للخارج 

جلست ودموعها ټغرق وجنتيها بقوة وهي تتمتم 

بابا مظلوم... وصل والدها إليها.. بينما اتجه حمزة ونوح لضابط المسؤل للأطلاع على أوراق القضية 

بعد ثلاث أيام وتحري حمزة وتحريات راكان وضغطه على الشهود.. جلس عاصم أمام راكان.. فاتجه راكان للكاتب الخاص بكتابة القضايا وتحدث 

بعد التحقق من الأدلة قررنا نحن وكيل نيابة راكان أسعد البنداري.. الأفراج عن المدعو.. عاصم سيد المحجوب وذلك بناءا على عدم وجود الأدلة الكافية التي تدينه بهذه التهمة إذ لم يطلب على قضايا أخرى 

تبسم عاصم بإرتياح وهو يحمد ربه ناظرا لحمزة 

شكرا ياأستاذة حمزة.. مش عارف أشكرك إزاي يابني.. ابتسم حمزة بحبور وهو ينظر لراكان 

الشكر لحضرة المستشار ياأستاذ عاصم هو اللي أدلنا على أول الخيط.. قاطعه راكان متسائلا 

ليه الراجل دا بيتهمك... دي تهمة كبيرة هنا توقف عاصم وهو يطالع راكان 

معرفش ربنا يهدي عبيده.. أشكرك ياحضرة النايب.. ممكن أخرج علشان بنتي زمانها قلقانة 

أومأ برأسه دون حديث.. ولكن تابعه بعيناه حتى خرج... توقف حمزة أمامه 

تفتكر الراجل صاحب الشركة عمل كدا ليه في الراجل دا 

مط شفتيه رافعا منكبيه 

الله وأعلم بس الراجل دا شكله متهدد بحاجة اللي يخليه ساكت كدا ومرديش يقدم بلاغ فيه تعويض على اللي حصله... هنا اقټحمت ليلى الباب وهي تدفع الشرطي الذي يقف أمام الباب 

توقفت أمامه تنظر اليه بإزدراء

شوفت حضرتك بابا طلع برئ مش زي ماكنت بتقول تحت السواهي دواهي.. بيقولوا عليكم بتنصفوا المظاليم وانتوا أكتر ناس بتظلموا 

أخذ نفسا من سيجارته ورفع بصره إليها عندما تصاعد غضبه ولكنه تحكم بغضبه عندما جذبها والدها وهو يهز رأسه لراكان 

أسف ياحضرة المستشار.. بنتي لسة صغيرة ومش عارفة حاجة.. قالها والدها وهو يحاول أن يجذبها 

انتزعت نفسها من والدها ووقفت تطرق بقوة على مكتبه 

دلوقتي ممكن تجبلي حق كرامة أبويا والشرطة وخداه وبتعامله كمچرم.. دلوقتي تقدر تجيب كرامتي بين زمايلي في الشغل والكل بيبص إني بنت الحرامي المختلس 

هتقدر ترجع وجعنا طول تلات أيام اللي فاتوا وأنا بحاول أقنع حضرتك إن والدي برئ وحضرتك كل اللي بتقوله.. القانون مابيخدش بسيرة الناس إحنا اهم حاجة عندنا دلايل 

دنت منه حتى أصبح لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات وهي تنظر داخل مقلتيه ثم أردفت 

إنما ايه أخبار دلايلك ياحضرة المستشار... قالتها بتهكم.. ثم سحبت والدها الذي حاول إيقافها ولكن كأنها صم لا تسمع شيئا 

وقف حمزة ونوح الذي وصل للتو أمامها 

آنسة ليلى والدك خرج بفضل سيادة المستشار المفروض تشكريه.. علشان هو اللي وصلنا للدليل الأقوى ولولا الدليل دا مكنش والدك خرج 

تنهد حمزة وهو ينظر لنوح بهزة من رأسه 

قولها يانوح لولا مساعدة راكان اللي وصلني للمچرم الحقيقي كان زمان الاستاذ عاصم محپوس 

انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ولمعت عيناها بذهول عندما استمعت لحديث نوح فاردفت بين نفسها 

معقول المغرور دا هو السبب في براءة بابا.. هزت رأسها رافضة فاتجهت ببصرها لوالدها.. الذي أطبق على جفنيه وهو يهز رأسه بالموافقة 

حل الصمت بالغرفة بينهم للحظات حمحم نوح وهو يرفع حاجبه لليلى 

اعتذري ياليلى.. قالها هامسا 

هنا اعتصرت عينيها پألما ورغم ذلك لم تستدر إليه وضمت ذراع والدها الذي علم بحالة ابنته.. رفع بصره لراكان 

أنا آسف بناءا عن بنتي ياسيادة المستشار 

أومأ برأسه دون حديث 

نهاية الفلاش خرجت من شرودها عندما أستمعت لرنين هاتفها 

أيوة ياآسر.. لا أنا بشتغل عليه مفيش داعي.. إن شاءلله بكرة هيكون خلصان

باليوم التالي... بمزرعة نوح 

صباح لاح بالأفق ليعلن عن شروق شمس جديدة... تستيقظ كعادتها مبكرا.. تقوم بأداء روتينها اليومي من قضاء فريضتها ثم جلست تذكر ربها لبعضا من الوقت 

بعد فترة اتجهت بين الحقول تنعش بالهواء المنعش النقي... ظلت تتحرك وتنظر باستمتاع للحقول والطيور التي تغرد في الصباح الباكر إلى أن وصلت لمكانها المعتاد 

جلست بوجه يكسوه الحزن عندما تذكرت حديث والدها بالأمس... وضعت يديها على صدرها تحاول أن تتنفس بهدوء... وكأنها تريد البوح عما يعتريها من الآم الماضى 

قطع شرودها رنين هاتفها 

صباح الخير يالي لي... دا الصباح الجميل دا.... على الجانب الاخر أجابتها ليلى 

كنت عارفة هلاقيكي صاحية دلوقتي... عاملة إيه.. معرفتش أكلمك امبارح خلصت التصميم متأخر ونمت ودلوقتي بجهز ونازلة.. 

أرتسمت أسما إبتسامة هادئة على ملامحها الجميلة

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 439 صفحات