الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 6 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أهو شرفهم بقى في الطين 

هبت زينب وصاحت پغضب 

إيه مالكم خلاص حكمتوا إن البنت خطيت.. إيه انتوا ناسين انها متجوزة 

طالعتها فريال بسخرية 

أه وعارفين كمان إن ابنك مش طايقها ومفيش حاجة حصلت بينهم واللي يثبت كلامي حالته المچنونة دي... بينما جلست نورسين وهي تضع ساقا فوق الأخرى 

لا دي مش أشكال راكان.. دا مبيكهرش في حياته أدها.. وبعدين ياانطي متنسيش إنها السبب في مۏت سليم.. مش كدا ياسلمى.. فاكرة مۏت سليم... قالتها نورسين بمغذى وهي تنظر لأظافرها 

بالخارج عند السيارة 

تحرك بها يحاول أخفاء مزيج المشاعر التي اجتاحت كيانه مما استمع إليه..يحاول ان ېحرق الأخضر واليابس وكل مايقابله خرج سريعا وهو ينادي على سيلين

إلحقيني بسرعة للعربية...بينما بالداخل هناك حرب شعواء بين الجميع 

تحدثت يارا أبنة عمته 

معقول ليلى تكون غلطت مع حد..لا أنا مش مصدقة...بينما هز الجد رأسه وهو يردف 

وادي الأشكال اللي ضحكو على أولادك يازينب قبل كدا بنت صياد والتاني جايبلي بنت محاسب..لا وواقفة تجادلي وتقولي إنها متجوزة.. 

طالع زينب بسخرية 

هو تربيتك هتجيب إيه غير كدا..قالها ساخرا ثم أكمل 

ادعي ربنا إن ابنك مايموتهاش ويدخل السچن في حاجة ماتستهلش... تحرك يونس سريعا يستقل سيارته عله يحاول السيطرة على راكان 

أما بالسيارة..جلست سيلين بالخلف..تبكي وجسدها يرتعش عندما وجدت تغير ملامح ليلى ليصبح شاحبا كالأموات فهتزت شفتيها وحدثت أخاها 

راكان بسرعة.. ليلى ھتموت 

انهت كلماتها المتالمة وانفاسها المتقطعة بالبكاء 

هل شعر احدكم كيف يكون حال العاشق حينما يرى مۏت معشوقه أمامه وهو عاجزا.. هذا ما شعر به راكان عندما

شق طريقه بسرعة چنونية ود لو يحرقها وېحرق نفسه معا... كور قبضته يضرب على قيادة السيارة ونيران صدره تشتعل بداخله تحرقه بالكامل وهو يصيح پغضب 

ليه... ليه ياليلى ليه.. صړخ بها پغضب.. نظرت سيلين إليه بالمرآة فلا تعلم كيف تهدأ من روعه وهو محقا في غضبه ولكن الى أي حد سيؤدي به غضبه جراء نيران قلبه النازفة... هل حقا تكون ليلى دهست على رجولته وخانته بهذه الطريقة الشنعاء

مسحت عيناه وهي تهز رأسها رافضة حديثها مع نفسها 

انسدلت دمعة حاړقة على وجنتيه وهو يتذكر الماضي

تكملة البارت الأول

فلاش باك قبل ثلاث سنوات 

داخل هذا القصر المريب...في إحدى الغرف تدخل سيدة في أواخر عقدها الخامس إلى غرفة ذات الطابع الأنثوي الرقيق 

جلست بجوارها السيدة التي تدعى زينب 

تملس على شعرها بحنان أموي... ظلت لبعض الدقائق تنظر لأبنتها تتمنى من الله أن يرزقها حياة هادئة مثلها 

سيلين حبيبتي... ياله

 

اصحي اخواتك صحيوا ياقلبي... قومي علشان متتأخريش على جامعتك... فتحت الجميلة عيناها التي تشبه لون البحر بأمواجه... اعتدلت الفتاه واتجهت لوالدتها مقبله جبهتها 

صباح الخير مامي الحلوة 

قبلتها والدتها صباح الياسمين على ياسمينة قلبي حبيبتي.. ياله قومي بسرعة خدي شاورك وغيري وانزلي بسرعة... جدك عامل اجتماع عائلي وعمك وولاده موجودين تحت 

مطت شفتيها الكنزة بتذمر 

اوف هو كل شوية اجتماعات عائلية... هو جدو دا مبيملش 

رمقتها والدتها بتحذير 

سيلي مينفعش نقول كدا على جدك... بابا لو سمع هيزعل جدا منك... ياله بلاش كسل قومي لما أشوف سليم صحي ولا لا 

هو أبيه راكان مرجعش من اسكندرية 

أردفت بها سيلين باستفهام 

رجع بس متأخر وصحي من بدري بيعمل تدريباته...

نهار اسوح هتهزأ يامامي كنتي عرفيني.. بقالك ساعة بتكلميني وساكتة 

قهقهت عليها والدتها 

يعني راكان بس اللي بتعمليله حساب والباقي لا ياسيلين.. تمام 

قفزت من مخدعها متجها إليها سريعا تضمها بمشاكسة 

انت الحب كله يازوزو 

ضمتها لصدرها.. وربتت على ظهرها 

ربنا يهديكي يابنتي... رفعت ذقنها تنظر لمقلتيها 

انت كبرتي ياسيلين معنتيش البنوتة ام عشر سنين... عايزاكي ياحبيبتي تخلي بالك من تصرفاتك وبلاش الحفلات اللي مابتنتهيش دي.. راكان لو عرف مش هيرحمك وممكن يقعدك من الجامعة 

نفخت وجنتيها بتذمر 

يامامي كل صحابتي بيعملوا حفلات ويسهروا وحضرتك لسة بتقولي أهو انا كبرت معرفش ليه أبيه راكان بېخنقني بتصرفاته دي... ثم أكملت مفسرة 

عندك يونس أهو ابن عمه بس غيره خالص..اخواته بيروحو حفلات وبيفضلوا للصبح وهو كمان بيحب يضحك ويسهر أما دا معرفش ماله 

قاطعتها بحزم 

اخوكي خاېف عليكي.. مش معنى كدا أنه بيتحكم فيكي.. وبعدين ماهو بيعامل سليم الراجل كدا مش هيعاملك انت يابنت... وبعدين تعالي شوفي يارا بنت عمتك اهي بتعمله حساب... ياريت تاخدي بالك من أسلوبك في اللبس كمان وبلاها البناطيل المقطعة دي... قال موضة 

دي موضة زفت على دماغكم... قالتها زينب وخرجت متأففة من أسلوب ابنتها 

اتجهت إلى غرفة ابنها 

طرقت الباب عدة طرقات... دخلت بعدما سمح لها بالدخول 

صباح الخير ياحبيبي 

صباح الورد ياست الكل... قالها مقبل جبينها 

جلست على فراشه 

كان واقفا أمام مرآته يهندم ملابسه... نظر لها من خلال المرآة وتسائل 

فيه حاجة ياماما 

ابتسمت له وأردفت 

سلامتك ياحبيبي.. اتجه لها ناظر باستفهام 

لا شكلك مضايقة من حاجة 

هزت رأسها بالنفي.... ثم زفرت وتنهدت 

جدك عامل إجتماع... وربنا يستر مايتخانقش مع راكان زي كل مرة 

قطب جبينه متسائلا 

إنتي خاېفة على راكان ياماما من جدو 

اخذت شهيقا وزفرته بهدوء 

راكان عصبي وجدك كمان... أنا كل مرة بحط ايدي على قلبي متنساش مرات عمك بتحب تلعب في المية العكرة يابني 

ضحك سليم بصوته الرجولي 

مين دي ياماما...

 

انت في الصفحة 6 من 439 صفحات